اللجوء إلى اوروبا يصبح أكثر صعوبة، يبقى مسعى اللجوء إلى أوروبا حلم يراود أغلب الشباب العربي، وبالأخص الشعب السوري بعد تردي الأوضاع الأقتصادية والمعيشية وضيق سبل الحياة، كما أصبحت سوريا “مقبرة للعقول” كما يقول الشباب الناشئ، فاصبح الجميع يبحث عن فرصة للهجرة من سوريا، بحثاً عن فرصة للعيش بحياة كريمة تتوفر فيها كافة سبل المعيشة، كذلك سعياً للبحث عن فرص عمل جيدة، وتشهد سوريا طمس للعقول الناشئة فيها، كما في العام 2015 كانت الهجرة الكبرى إلى أوروبا حيث شهدت الدول الأوروبية نزوح الألاف من الشعب السوري أليها، وأستمرت الهجرة إلى يومنا هذه، وبعد عدة محاولات بمنع هذا النزوح عبر تركيا واليونان وقبرص وبلاروسيا وغيرها من الدول الحدودية، جاء القرار بالأجماع من 12 دولة أوروبية برفع حواجز بين حدود الدول لمنع دخول اللاجئين أليها.
اللجوء إلى أوروبا يصبح أكثر صعوبة من قبل
طلبت 12 من الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي -بينها النمسا واليونان وبولندا والمجر- من المفوضية الأوروبية تمويل بناء حواجز على حدودها لمنع دخول المهاجرين.
فقد وقّع وزراء داخلية كل من النمسا وبلغاريا وقبرص والتشيك والدانمارك وإستونيا واليونان والمجر وليتوانيا ولاتفيا وبولندا وسلوفاكيا رسالة بهذا الشأن. وأرسلوها إلى المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا يوهانسون.
وردت يوهانسون على الرسالة المشتركة -التي وُجهت إليها- بأن البلدان لها الحق في بناء أسوار على حدودها لكنها لفتت إلى أنه كان يفترض التركيز على المقترحات المتعلقة بميثاق الهجرة واللجوء. وهي خطة إصلاح اقترحتها المفوضية، وتثير انقساما بين الدول الأعضاء.
وقال الوزراء في الرسالة إن “حاجزا ماديا يبدو إجراء فعالا لحماية الحدود ويخدم مصالح الاتحاد الأوروبي بأسره. وليس فقط الدول الأعضاء الواقعة على الخط الأول”، مشيرين إلى أن مراقبة الحدود لا تمنع محاولات العبور بشكل غير قانوني.
وأضافوا أن هذا الإجراء -الذي وصفوه بالشرعي- يجب أن يحصل على تمويل إضافي وكاف في الميزانية الأوروبية. معتبرين أنه لا يجوز لأي دولة ثالثة أن تستخدم نظام اللجوء الحالي لممارسة ضغوط سياسية وابتزاز الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، أو لاستغلال الوضع الحالي في أفغانستان.
رد قوي لمواجهة أستغلال الهجرة الغير شرعية إلى أوروبا
وتدعو الدول الموقعة على الرسالة إلى “رد قوي لمواجهة استغلال الهجرة غير النظامية والتهديدات المتنوعة”. كذلك في حين تعدّ المفوضية الأوروبية تعديلا لقانون حدود “شينغن”. وهي منطقة التنقل الحر التي تضم 22 من دول الاتحاد الأوروبي وآيسلندا وليشتنشتاين والنرويج وسويسرا.
ويأتي طلب الدول الأوروبية الـ12 تمويلا لبناء حواجز على حدودها. في وقت شهدت فيه الأشهر الأخيرة عبور آلاف المهاجرين الحدود بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي في ليتوانيا ولاتفيا وبولندا.
ويتهم الاتحاد الأوروبي السلطات في بيلاروسيا بتنظيم عمليات عبور المهاجرين. ردا على العقوبات الأوروبية التي تستهدف مينسك بسبب تعاملها مع المعارضة.
وبدأت بولندا وليتوانيا إنشاء سياج من الأسلاك الشائكة على جزء من حدودهما مع بيلاروسيا. كما في حين أقامت المجر حواجز من هذا النوع. على الحدود مع صربيا وكرواتيا -العضو في الاتحاد الأوروبي لكن ليس في “شينغن”- خلال أزمة الهجرة في 2015، واتبعت سلوفينيا الخط نفسه مع كرواتيا.
قد يهمك أيضاً
شروط السفر من السعودية إلى الإمارات بعد قرار رفع تعليق الطيران 2023
الهجرة المصرية تعلن عن أول وثيقة تأمين للمصريين العاملين والمقيمين في الخارج