أسعار النفط عالمياً تتوجه لأعلى مستوى خلال 32 شهر، حيثُ سجل الخام الأمريكي أمس (الأربعاء)، أعلى مستوى له في 32 شهرا، حيث دعم طرح لقاحات فايروس كورونا تحسن توقعات الطلب في الولايات المتحدة وأوروبا.
أسعار النفط عالمياً
تقدم خام تكساس الوسيط الأمريكي قرابة 0.5% فوق 71 دولاراً للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2018، مستفيدا من مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، فيما زاد برنت بالنسبة ذاتها لتخترق حاجز 73 دولاراً للبرميل.
ويسير الخام القياسي الأمريكي في طريقه لتحقيق تقدم فصلي خامس، الذي سيكون أفضل أداء منذ 2010، مع تحسن الاستهلاك بينما تخفف منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها قيود الإمدادات بشكل تدريجي. وكانت وكالة الطاقة الدولية قد توقعت الأسبوع الماضي، أن الطلب العالمي على النفط سيتعافى إلى مستويات ما قبل الوباء في أواخر العام القادم. وحثت «أوبك» وشركاءها على الحفاظ على توازن الأسواق من خلال استغلال طاقتهم الإنتاجية الفائضة.
تلقى النفط دفعة هذا الشهر مع استمرار الاقتصادات الرائدة في إعادة الانفتاح، بمساعدة برامج التطعيم ضد فيروس كورونا. وهذا يعزز الطلب العالمي على الطاقة في وقت تحافظ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها على نهج حذر لتعزيز الإمدادات.
وقال مسؤولون تنفيذيون من جلينكور بي إل سي وفيتول جروب هذا الأسبوع، إنهم يتوقعون المزيد من المكاسب للنفط.
توقعات سعر خام النفط
توقعت شركة فيتول المتخصصصة في تجارة النفط أن يتحرك سعر الخام بين 70 دولارا و80 دولارا للبرميل في الفترة المتبقية من 2023، بدعم من انضباط إنتاج مجموعة “أوبك+”، حتى مع احتمال أن تستأنف إيران صادراتها في حال رفع العقوبات.
أما شركة trafigura المتخصصة في تجارة النفط أيضاً، فترى أن هناك فرصة معقولة لوصول الأسعار إلى 100 دولار للبرميل بسبب تضاؤل الاحتياطيات قبل أن يصل العالم إلى ذروة الطلب النفطي.
وأمس الأربعاء، ارتفع خام برنت للجلسة الرابعة على التوالي، في ظل تراجع احتمال وصول إمدادات إيرانية إضافية إلى السوق قريبا مع استمرار المحادثات بشأن عودة الولايات المتحدة إلى اتفاق نووي مع طهران.
واستؤنفت يوم السبت في فيينا المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، إلى جانب أطراف أخرى في اتفاق 2015 بشأن برنامج طهران النووي. ووصف الاتحاد الأوروبي المحادثات بأنها “مكثفة”.
ومن شأن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق أن تمهد الطريق لرفع العقوبات عن إيران بما سيمكنها من استئناف تصدير النفط.
وقالت آي.إن.جي إيكونوميكس في مذكرة: “من غير المرجح على نحو متزايد على ما يبدو أن نرى الولايات المتحدة. تنضم إلى الاتفاق النووي الإيراني قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية هذا الأسبوع”.
– كما يمكنك أن تقرأ: