تعيش في سورية العديد من سلالات الأبقار، حيث تساعد ظروف المناخ المعتدل، وتوافر الكلأ بشكل طبيعي على منح الأبقار بنية قوية ومميزات اقتصادية جعلتها من بين أفضل سلالات الأبقار في العالم. إذ قدر عدد الأبقار في سورية في عام 1988 بنحو 723000 رأس، معظمها من الأبقار المحلية العكشية التي بلغت نسبتها المئوية نحو 73٪. وسنتعرف في هذا المقال على أهم ميزات الأبقار العكشية.

مناطق تواجد الأبقار العكشية

يطلق على هذه الأبقار أسماء مختلفة بحسب المناطق التي تعيش فيها. في درعا والسويداء تسمى بالبلدية، وفي دمشق وريفها بالعكشية وتسمى بالجولانية نسبة إلى الجولان، وفي الجزيرة بالجزراوية، وفي دير الزور بالزورية وهكذا. وهي تتحمل الظروف البيئية السيئة. كما أنها ذات كفاءة تناسلية عالية، وتتميز بصغير حجمها وقابليتها للتسمين.

المواصفات الشكلية للأبقار العكشية

من ميزات الأبقار العكشية رأسها المستطيل. حيث أن طوله ضعف عرضه تقريبًا، الجبهة مستقيمة والقرنان قصيران، العينان كبيرتان والعنق قصير نسبيًا أيضً، أما الظهر فمقعر في الوسط، والبطن صغير والحوض ضيق، والعظام والمفاصل بارزة والقوائم نحيفة قوية. وألوان هذه الأبقار كثيرة، ولكن اللون الغالب فيها هو الأسود أو الأسود المبقع بالأبيض أو الأحمر المبقع بالأبيض. ويتراوح وزن الأبقار التامة النمو بين 250كغ و400 كغ. وتتميز هذه السلالة بارتفاع معدل الخصوبة عند إناثها ويكون موسم التناسل على مدار العام حيث يكون معدل الولادات مرة واحدة بالسنة والفترة بين الولادتين /12/ شهرًا.

العوامل المؤثرة على إنتاجية الحليب عند الأبقار العكشية

  • ينخفض إنتاج الحليب عند الأبقار العكشية  إذا أبعد المولود عن أمه أثناء الحلابة. وتجف البقرة وينقطع إدرار الحليب بعد مدة قصيرة، ولذلك لابد من إبقاء المولود مع أمه أثناء الحلابة.
  • الظروف البيئية غير المناسبة كالحرارة والرطوبة العالية الي تؤثر بشكل واضح على إنتاج حليب الأبقار العكشية.
  • التبديل المتكرر لعمال الحلابة ذو تأثير سلبي في إنتاج الحليب، وهذا عائد إلى الحساسية الزائدة للأبقار العكشية، وقد تتوقف عن إدرار الحليب إذا دخل شخص غريب إلى الحظيرة أثناء الحلابة.

خصائص الأبقار العكشية 

  • ارتفاع مكونات حليب الأبقار العكشية وبخاصة نسبة الدسم. حيث أن حليبها غني بالقشدة والمواد الذهنية، لذلك يعد السمن والجبن والزبدة من أهم منتجاتها.
  • التعامل معها بسيط، حيث أنها لا تحتاج إلى رعاية ولقاحات.
  • إنتاجها السنوي من الحليب بين 750 و2000كغ، وموسم الإدرار /155/ يومًا، وإنتاج الحليب اليومي /6/ كغ.
  •  الأبقار العكشية متأقلمة مع البيئة المحلية السورية نتيجة لتواجدها منذ القدم في هذه البيئة.
  • من ميزات الأبقار العكشية الهامة امتلاكها لجسم قوي مقاوم للعديد من الأمراض كونها تعيش في المناطق الجافة.
  • احتياجاتها من الطاقة والبروتين والمادة الجافة قليلة، كونها متأقلمة على الحياة في الظروف القاحلة.
  • تُهجن مع سلالات أبقار أخرى، من أجل الحصول على سلالات جديدة قوية ومقاومة.

التهابات الضرع عند الأبقار العكشية

يعد الضرع عند الأبقار من الغدد ذات الإفراز الخارجي، ويكون كبير الحجم عند أبقار الحليب. وهو من الغدد التي تبدأ بالتطور والنمو عند مرحلة البلوغ وتنشط في إنتاج الحليب بعد الولادة مباشرة، ويستمر خلال موسم الإدرار لينتهي بمرحلة التجفيف للموسم المقبل. وخلال المراحل التي يمر فيها الضرع يكون عرضة لكثير من الأمراض. وتكثر التهابات الضرع في بداية فترة التجفيف، أي الشهر السابع من الحمل والفترة الأولى من إنتاج الحليب بعد الوالدة. وقد تحدث هذه الالتهابات قبل الولادة بقليل، وأحيانًا في البكاكير الحوامل، وذلك حسب الظروف العامة في المزرعة ومدى نظافة الحظائر.

الأسباب الرئيسية لالتهاب الضرع عند الأبقار العكشية

  • عدم نظافة أكواب الحلابة المستخدمة في الحلابة الآلية، وكذلك عدم نظافة أيدي الحلابين أثناء عملية الحلابة.
  • حلابة الأرباع المصابة بالالتهاب على الفرشة الموجودة على الأرض، مما قد يؤدي لنقل المرض إلى الأبقار السليمة.
  • احتباس الحليب الكلي أو الجزئي. نتيجة معاملة الضرع بخشونة أثناء عملية الحلابة، والتي قد تزداد تدريجيًا، إلى أن نصل إلى الالتهاب الكلي.
  • وجود الحشرات الناقلة مثل الذباب والتي تكثر في الحظائر غير النظيفة على أكوام الروث.

تمتلك الأبقار العكشية ميزات هامة لا نجدها عند الأنواع الأخرى من الأبقار، لذلك يجب الاعتناء بها ووضعها في الشروط البيئية والصحية المناسبة لها حتى نحصل على الإنتاج الأعظمي من الحليب، كما يجب الحفاظ على سلالة الأبقار العكشية كونها مهددة بالانقراض حالياً، نتيجة التزاوج العشوائي مع أبقار الفريزيان.