منكهات المستخدمة في صناعة الشيبس، منْ منا لا يعشقُ الشيبسْ، ومنْ منا لا يحبُّ المنكهات الطبيعيةُ وغيرَ الطبيعيةِ! فجميعنا يعلمْ أنَّ الشيبسْ مصنوعٌ من البطاطس، والتي تعتبر من أكثرِ الأطعمةِ الشعبيةِ والعالميةِ المستهلكة بشكلٍ كبيرٍ جداً في كافة أنحاء العالمِ. سواءَ كانتْ هذهِ البطاطا شيبس أو بطاطس عاديةْ. إذ تعدُّ الشيبسُ مصدرٌ التسليةِ المفضّل لجميع الأطفالِ من مختلفِ الأعمارِ. إضافةً لذلك، يتمنّى الأطفال دومًا لو أنَّهم ينامونَ في المتجرِ برفقةِ الشيبس من شدّة تعلّقهم بها وحبّهم لتذوّق كافة نكهاتها، مفضّلينها عن تلك البطاطس العادية التي نقوم بتحضيرها في المنزلِ بشكلٍ طبيعي.

هذا وتعدُّ البطاطس من المأكولاتِ التي تحتوي على العديدِ من العناصرِ الغذائيةِ التي يحتاجها الجسمْ. ومن أهم هذه العناصر نجد (البوتاسيوم، فيتامين ج، فيتامين ب6، الفولات)، إضافةً إلى العديد من المركباتٍ النباتيةٍ الضروريةٍ للجسمِ والصحةِ العامة. ولعلّ أهم هذه المركبات هو مركب “اللوتين” الّذي يفيدُ العينين، ومركب “الكاتيشين” والذي يعتبرُ من أقوى مضاداتِ الأكسدةِ. ولكن ما ينبغي علينا معرفته هو أنَّ للشيبس والبطاطس مضارٌ كبيرةٌ عند الإكثار من تناولها، سنتكلّم عنها لاحقاً في مقالنا هذا.

ما هو الشيبس؟

تعد الشيبس من الأطعمةِ غير الصحّية المنتشرة جداً في عصرنا هذا. وذلك بسبب احتوائها على مكوناتٍ مصنّعةٍ بشكلٍ كبيرٍ جداً. كما أنّها تحتلُّ المرتبةِ الأولى من ناحيةِ الضرر، كونها مصدرٌ يفتقرْ للعناصرِ الغذائيةِ الضرورية للجسم، كالفيتاميناتِ والمعادنِ  ومضاداتِ الأكسدة. وعمليةُ صنع الشيبس بسيطةٌ للغاية، حيث نقوم بتقشيرِ حبات البطاطس وتقطيعها إلى شرائحٍ، ثمّ نقوم بقليها مع إضافةِ الملح إليها. هذا وتشيرُ بعض التقاريرِ إلى دور البطاطس المقليّة في الإصابة بأمراضِ السرطان، بسبب احتوائها على المنتجات السامة.

كما ويوجد بدائلٌ صحيّةٌ عديدةٌ عن الشيبسِ، بحيث يمكننا تحضيرها في المنزلِ، وهي الرقائقُ المقرمشةُ. وفيما يلي بعضُ الأمثلةِ عن بدائلِ صحيّةٍ مفيدةٍ:

رقائق البطاطا الحلوة: تعد رقائقُ البطاطا الحلوة التي تحضّرُ في المنزلِ من البدائلِ المفيدةِ عن الشيبسِ، إضافةً إلى البطاطا الحلوة مسبقةُ الصنعِ المتواجدة في المتاجرِ.

رقائق البطاطس المعدة في المنزل: تعتبرُ من أفضلِ البدائلِ عن الشيبسِ  وطريقةُ تحضيرها بسيطةُ، حيثُ نقومُ بتقطيعها وإضافةِ زيتِ الزيتونِ إليها. بالإضافة إلى ذلك نستطيعُ استخدام بعض التوابلِ والأعشابِ معها مثلُ أكليلِ الجبلِ، لنقوم بإدخالها لاحقًا إلى الفرنِ.

رقائق التورتيلا المخبوزة: يمكنُ تحضير هذه الرقائق في المنزلِ عوضاً عن شراءِ الرقائقِ المقليةِ مسبقاً من المتجرِ. حيثُ أنّها تعتبرُ من البدائلِ الممتازةِ عن الشيبسِ، لأنّها لا تحتوي على نسبةٍ مرتفعةٍ من الصوديوم.

رقائق الكرنب الأجعد: وتعرفُ أيضاً بالملفوفِ، حيث أنّها تعدُ من الرقائقِ ذاتِ السعراتِ الحراريّةِ المنخفضةِ جداً والغنيّة بالعناصرِ الغذائيةِ. إذ أنّها مفيدةٌ جداً للأطفالِ، وتزوّدهم بالمقدار المطلوب منهم تناوله من الفيتاميناتِ التالية (أ، ج، ك)، وذلك عندَ تناولهم حوالي 65 غراماً منها.

أمثلة عن بعض المنكهات المستخدمة في صناعة الشيبس

أتَتْ هذه النكهات من أنواعِ الطعامِ الذي نأكلهُ يومياً، وذلك الذي دفع الطهاةُ لصنعِ النكهاتِ على الأطعمةِ الخفيفةِ لتزداد شدّة تعلقنا بها. مثلاً أحدهم يحبُّ الغذاءَ الذي يدخلُ فيه الطماطمْ، لذلكَ هذا الشخص سوفَ يفضِّلُ الشيبس بطعمِ الطماطم والكتشبْ. كذلكَ الأمرْ لجميعِ النكهاتِ، كما يوجد عدّةُ نكهاتِ منها (الخضار، الباربكيو، الحار، المالح، الجبنة).

 أضرار الشيبس

كلُّ شيءٍ في الحياةِ لهُ سلبياتٍ ولهُ إيجابياتٍ. وكذلكَ الشيبسُ إذا قمنا بتناولهِ بكمياتٍ كبيرةٍ لهُ سلبياتٌ وأضرارٌ كبيرةٌ على جسمِ الإنسان. لذلكَ منَ المحتملِ احتواءْ الشيبس على مركّب “الأكريلاميد”، الذي تبيّنَ أنّهُ يظهرْ نتيجةَ قلي البطاطس عند درجات حرارةٍ عاليةٍ. إذ تجدر الإشارة إلى وجود  مثل هذا المركّب في البلاستيكِ، والصمغياتِ، والسجائرِ، ويرتبطُ تناولُ هذا المركبْ بتطوّرِ بعضُ أنواعِ السرطاناتِ. كما أنّ هذا المركبُ يشبهُ السمومَ في خصائصهِ، وقد يؤثّرُ بشكلٍ سلبي في الجيناتِ والصحةِ الإنجابيّةِ. وكذلكَ يتسبّبُ في زيادةِ الوزنِ بشكلٍ كبيرٍ، نتيجةَ احتوائِه على سعراتٍ حراريّةٍ ودهونٌ بكمياتٍ كبيرةٍ.

وأخيراً، وكما رأينا في هذا المقالِ أنّ للشيبس عدّة نكهاتٍ لذيذةٍ حسب ذوق كل شخص. وأيضاً تناوله بكمياتٍ كبيرةٍ يسبّب أضراراً قاتلةً على الإنسانِ لذلك علينا تناوله بكمياتٍ قليلةٍ للمحافظةِ على صحّةِ أطفالنا والأجيالِ القادمةِ. وكذلك يمكننا الاستعاضة عنهُ بالبطاطسِ المقليّةِ في المنزلِ، كونها أكثر فائدةٍ وأقلُّ ضررٍ.