يعتبر سمك البلطي من أهمّ أنواع السمك الّتي تُربى في الأحواض المائيّة. وتتميّز مكوّنات هذا العلف بأنّها تصنع من عناصر محدّدة. تساهم في منح هذا النّوع الفائدة القصوى واللازمة لنموّها وتكاثرها بشكل صحي. وفي مقالنا هذا سنقوم بالإضاءة على أهم مكونات علف السمك البلطي، وطريقة تحضيرها. بالإضافة إلى ذكر خصائص ومميزات السمك البلطي ومصادر غذائه.
الغذاء الطّبيعي لسمك البلطي
هناك عدّة أنواع من الأغذية المناسبة للسّمك البلطي ومنها:
- الطّعام المجمّد: يحب سمك البلطى الطّعام المجمّد، ويمكن أن يأكل كميّات كبيرة منه. وبما أنّ شراء الأغذية المجمّدة من متاجر الأسماك مكلفة. فإنّه يمكننا أن نجد الأطعمة المجمّدة في المحال العاديّة. ومن هذه الأطعمة المجمّدة نذكر الجّمبري المجمّد.
- الخضراوات: من المهم توفير الخضراوات للسمك البلطي في وجباته. على سبيل المثال نذكر الخس والبازلّاء والذّرة. علاوةً على ذلك فإنّ السمك البلطي يحب أن يأكل بعض النّباتات المائيّة وخاصّةً النّباتات الطّافية.
الأعلاف الصناعية لسمك البلطي
يمكن لسمك البلطي التّغذي على نوعين مختلفين من الأعلاف الصّناعية وهي:
- العليقة المتكاملة: تستخدم هذه العليقة في تغذية السّمك البلطي خلال نظام الاستزراع المكثّف، وذلك لأنّه لا يوجد في الأحواض غذاء طبيعيّ يمكن أن يتغذّى عليه هذا السمك. وتتكوّن هذه العليقة من مجموعة من العناصر الغذائيّة المختارة بعناية لتمدّ الأسماك بكلّ احتياجاتها الضروريّة. مما يساهم في نموها بمعدّل مرتفع.
- العليقة الإضافيّة: تستخدم لتغذية السمك البلطي في نظام الاستزراع العادي ونصف المكثّف، حيث تعتمد فيها الأسماك على الغذاء الطبيعي المتوفّر في الحوض بسبب التّسميد كغذاء أساسي. ثم تتابع استكمال الغذاء بالعلف الإضافي المركّب. ومن الملاحظ احتواء هذا النّوع من العلف على مجموعة من العناصر الغذائيّة التي يحتاجها السّمك البلطي، وغالباً ما تكون هذه المواد متوفّرة مثل المخلّفات السّمكية، ومخلّفات المذابح الحيوانيّة، ومخلّفات المحاصيل الزراعيّة.
مكوّنات علف السمك البلطي
- البروتين: يحتاج سمك البلطي للبروتين وذلك للحفاظ على نموّه ووزنه وتكاثره. وفي حال قمنا بتغذيّته بنسبة بروتين أعلى من حاجته، فسوف يستخدم البلطي هذا البروتين كمصدر للطّاقة، إلّا أنّ هذا غير مرغوب فيه، وذلك بسبب تكلفة البروتين العالية نسبيّاً. ونتيجةً لذلك فإنّه من الضّروري دراسة الاحتياجات الفعليّة للسّمك البلطي بمختلف أحجامه وتقديم كميّة البروتين المناسبة له، ومن الملاحظ بأنّ احتياجات السّمك البلطي من البروتين تقلّ مع تقدّمه بالعمر وزيادة حجمه. لذلك من المهمّ أن يدخل البروتين ضمن مكوّنات علف السّمك البلطي بنسبة ملائمة.
- الدّهون: تمدّ الدّهون سمك البلطي بكل ما يحتاجه من طاقة، وتسهّل عليه عمليّة امتصاص الفيتامينات، ولها دور كبير في تركيب جدار الخليّة، وتحسين وظائفها. كما يستخدمها كمصدر مهم للأحماض الدهنيّة سهلة الهضم. ولكن يجب العناية والاهتمام بمنع أكسدة الأحماض الدّهنيّة غير المشبعة، ذلك لأنّه في حال تأكسدها ستكون سامّة، هذا فضلًا عن تأثيرها على جودة لحم سمك البلطي.
- الكربوهيدرات: من أهم مكوّنات علف سمك البلطي، باعتبارها مصدرًا رخيصًا للطّاقة مقارنةً مع البروتينات. ويمكن للسّمك البلطي أن يستهلك ما نسبته 40% من مستوى الكربوهيدرات المقدّمة له في العلف. علاوةً على ذلك فالكربوهيدرات تحسن خصائص الحبيبات العلفيّة المنتجة.
- الأملاح المعدنيّة والفيتامينات: من المواد الأساسيّة الّتي تدخل ضمن مكوّنات علف سمك البلطي، وبشكل خاص عند اعتماد نظام الاستزراع المكثّف. ومن أهمّ أنواع الفيتامينات الّتي يحتاجها السّمك البلطي نذكر فيتامين B1، وفيتامين C. بالإضافة إلى أنواع متعدّدة من الأملاح المعدنيّة مثل الماغنيسيوم والزّنك.
- الألياف: ضروريّة للحصول على أعلى معدلات نمو للسمك البلطي، حيث أنّ جسمه لا يفرز الأنزيمات اللازمة لهضم الألياف. ولكن بشرط ألا تزيد نسبة هذه الألياف ضمن العليقة عن 5%.
خصائص ومميزات السمك البلطي
هناك أهميّة كبيرة للسّمك البلطي في العديد من المناطق حول العالم، خصوصًا في المناطق المداريّة، حيث تتميّز هذه الأسماك بمجموعة من الصّفات الّتي تجعلها مناسبة للتّربية في الأحواض والمزارع، ومن أهمّ مميزاتها:
- مقاومة للأمراض والطفيليّات بأنواعها المختلفة.
- يتمتّع هذه الأسماك بقدرتها على التّغذّي على أنواع كثيرة من الأغذية الطّبيعيّة والصّناعيّة عل حدّ سواء.
- كذلك تتميّز بأنّها من الأسماك سهلة الاستخدام في التّغذية، لأنّها لا تحتوي ضمن نسيجها اللحمي على العظام.
- ينمو في بيئة مياه واسعة الملوحة.
- بالإضافة إلى ذلك فإنّه يمكننا إنتاج كميّة كبيرة من السّمك البلطي. بسبب قدرة هذا النّوع على البقاء ضمن تركيز منخفض من الأوكسجين الذّائب في الماء.
بالتّأكيد نلاحظ بأنّ سمك البلطي بحاجة إلى مجموعة من العناصر الغذائيّة ضمن مكوّنات العلف الخاص به. وذلك من أجل الحصول على أفضل النّتائج من عمليّة تربيّة هذا النّوع من السّمك، علاوةً على ذلك نجد بأنّ السّمك البلطي يتميّز بعدّة خصائص تساهم في تفضيل استزراعه مقارنةً مع أنواع أخرى من الأسماك المستزرعة.