يُعتبر مشروع تربية الأبقار الحلوب في فلسطين من أكثر المشاريع التي يتجه إليها العديد من المواطنين الفلسطينيين، وذلك بسبب توفر الظروف المناسبة لنجاح هذا المشروع من يد عاملة، وبيئة مناسبة، وخبرة فردية طويلة في هذا المجال. بالإضافة إلى الأوضاع الراهنة في فلسطين حيث لا يتوفر الكثير من فرص العمل في مجالات علمية متطورة، لذلك يعتبر هذا المشروع بوابة نجاة للأسر الفلسطينية لضمان حياة كريمة.
أهداف مشروع تربية الأبقار في فلسطين
- تنمية الفئات الفقيرة في المجتمع الفلسطيني بنحو يمكنها من الاعتماد على نفسها.
- رفع مستوى المعيشة للفرد.
- المساعدة في افتتاح مشاريع إنتاجية جديدة في قطاع غزة.
مبررات مشروع تربية الأبقار في فلسطين
- ضعف الإنتاج الحيواني في فلسطين.
- تشجيع المشاريع الصغيرة المنتجة.
- الوصول بالمجتمع الفلسطيني إلى مرحلة الإنتاج.
الفئة المستهدفة من مشروع تربية الأبقار في فلسطين
- الطبقة الفقيرة من عامة الناس.
- الأيدي العاطلة عن العمل.
- أصحاب الخبرة والمعرفة لضمان نجاح المشروع.
آلية عمل مشروع تربية الأبقار في فلسطين
تتعلق الأرباح العائدة من المشروع بشكل أساسي بمستوى الخصوبة، وكمية الحليب المنتج، والفترة الإنتاجية للبقرة، وبالتالي يكون الهدف الأساسي: الحصول من البقرة الحلوب على عجل مولود سنويًا، وبصحة جيدة، نتيجة لذلك نحصل على ثروة حيوانية منتجة. وبعدها يتم رعاية الإنتاج لفترة معينة بحيث يكون جاهزًا للتسويق، وبالتالي تكون جاهزة للاستفادة منها في إعادة دورة جديدة للمشروع والتطوير فيه.
مراحل تنفيذ مشروع تربية الأبقار في فلسطين
- تحديد المكان: يُعتبر المكان مهمًا جدًا في إنجاح هذا المشروع، ويتطلب توفير مواصفات خاصة نجملها بما يلي:
- تهوية جيدة.
- دخول الشمس للمكان.
- قابل للتنظيف في كل فترة.
- توفير تدفئة وتهوية عند الحاجة.
- شراء الأدوات: يحتاج المشروع معدات أساسية ذات مواصفات جيدة. نذكر منها: العلافات التي يوضع فيها العلف للأبقار، وخزان للمياه النظيفة، وتوصيلات مياه، وتقسيمات للمكان ليناسب الأبقار.
- شراء الأبقار: وهي من أهم المراحل التي يترتب عليها نجاح أو فشل المشروع. حيث أنه يوجد العديد من أنواع الأبقار وكل منها له مواصفات معينة. لذلك قبل البدء بالمشروع يجب تحديد أنواع السلالات وطبيعة إنتاج المشروع سواء كان للحوم أو الحليب.
- التشغيل والمتابعة: تبدأ هذه المرحلة بعد إتمام جميع المراحل السابقة من تجهيز للمكان، وشراء الأبقار المطلوبة، وتجهيز العلف المناسب لها. وهنا تبدأ عملية المتابعة اليومية من ناحية أمراض الحيوانات وحل أي مشكلة قد تحدث بشكل فوري.
- التسويق: من ميزات هذا المشروع أن التسويق يتم بشكل يومي، لأن إنتاج الحليب يومي، ويمكنك بيعه كحليب بشكل مباشر أو تحويله إلى لبن أو جبن.
ربح مشروع تربية الأبقار في فلسطين
بفرض أننا بدأنا مشروعنا بشراء بقرتين حلوبتين، وإذا قمنا بحساب الكميات التي تنتجها هذه الأبقار، فيمكننا القول إن أنواع الأبقار الموجودة في قطاع غزة حاليًا تنتج تقريباً 25 كيلو حليب على مرحلتين صباحًا ومساءً (تنتج أفضل أنواع الأبقار ما يقار 40 كيلو حليب يوميًا ولكنها غير متوفرة في فلسطين حالياً بسبب الحصار). وبالتالي يمكننا القول إن الإنتاج اليومي من الحليب هو 50 كيلو من البقرتين. ويمكن بيع الإنتاج على شكل حليب، ألبان أو أجبان. وسعر كيلو الحليب في فلسطين هو 2 شيكل، وبالتالي يكون الإنتاج اليومي هو 50*2=100 شيكل يوميًا. وكنتيجة لذلك يكون الإنتاج الشهري 3000 شيكل.
بينما تبلغ قيمة المصاريف اليومية للبقرة الواحدة تقريباً 25 شيكل ما بين أعلاف وأعشاب. وبهذا تكون التكلفة اليومية للبقرتين 50 شيكل. وبالتالي التكلفة الشهرية هي 1500 شيكل.
وبما أن الربح هو ناتج طرح المصاريف من المداخيل يكون الدخل الشهري لهذا المشروع هو 1500 شيكل، أي ما يعادل 417 دولار. مع الأخذ بعين الاعتبار أننا حسبنا الربح على أساس بيع الحليب، ولو قمنا ببيع الإنتاج على شكل لبن، جبن أو سمن بالتأكيد سيكون الدخل الشهري أكبر.
مشروع تربية الأبقار في فلسطين وأثره على الأسرة
يعتبر مبلغ 417 دولار (بالحد الأدنى) هو مبلغ جيد للأسرة الفلسطينية المتوسطة في قطاع غزة. حيث يمكن أن يوفر هذا المبلغ الاحتياجات الأساسية وبعض الحاجات الترفيهية دون الحاجة لمساعدات خارجية. وإذا فرضنا أن الأسرة أنفقت مبلغ 292 دولار على الحاجات الأساسية، وادخرت مبلغ 125 دولار فهو شيء جيد يمكنها من خلاله سداد رأس المال أو توسيع المشروع.
في الختام يمكننا القول إن الخوض في أي مشروع يحتاج الكثير من التخطيط والتحليل والدراسة .بالإضافة إلى ذلك، توفير كل المستلزمات الأساسية، والظروف المناسبة من أجل انطلاقة جيدة تبشر باستمرار ونجاح المشروع. ولعلنا نكون قدمنا ما يفيد في هذا المقال.