متطلبات فتح مشروع ناجح في تربية الأغنام الخراف. يعدُّ مشروعُ تربيةُ الأغنام الخرافِ من أكثرِ المشاريعِ أهميَّةً وأكثرها ربحاً، وبالأخصِّ في العالمِ القروي والمناطقِ الريفيّةِ. وذلك لوفرةِ البيئةِ الملائمةِ والعلفِ المناسبِ، إضافةً إلى انخفاضِ تكلفةِ المشروعِ. كما أنّ مشروعُ تربيةِ الأغنام الخرافِ من المشاريعِ التي تحققّ لصاحبها مردودًا ماديًا كبيرًا. هذا وتعتبر حكومات البلدان النامية من أكبر الداعمين لمثل هذه المشاريعِ، بهدف تحقيقِ الاكتفاءِ الذاتي من الثروةِ الحيوانيّةِ.

ومع الأساليبِ التقليدية القديمة التي يتّبعها أغلبُ مربّي الماشيةِ، بات من الصعب سدّ حاجيّات الشعوب. ونتيجةً لذلكَ، تقوم  أغلبُ دولِ العالمِ بتقديمِ دعمٍ سنوي من الأعلافِ والأدويةِ لمربّي الماشيةِ، بهدفِ تشجيعِ المربينَ على الاستمرارِ بالمشروع لتقديمِ أفضلِ ما لديهم. وتهدفُ تربيةُ الأغنامِ إمّا لإنتاجِ اللّحومِ أو لغرضِ التجارةِ والتي في معظمِ الأحيان ليستْ ناجحة. إلا أنها تعدّ في نفسِ الوقتِ من أهمّ وأنجح أنواع التجاراتِ إن التزم المربي بمتطلبات فتح مشروع تربية الأغنام الخراف. وفي هذا المقالِ سنتكلّمُ عن أهمِّ متطلباتِ فتحِ مشروعٍ ناجحٍ في تربيةِ الأغنام .

مكان تربية الأغنام الخراف

وهذا المتطلب من البديهياتِ. فمنَ المؤكّدِ أنّكَ ستحتاجُ في مشروعِ تربيةِ الأغنام الخرافِ إلى أرضٍ واسعةٍ ذاتُ مساحةٍ ليست بكبيرةٍ. على الرغم من أن هذا يعود إلى عددِ رؤوسِ الأغنام الخرافِ المرادُ تربيتها. كما يجبُ مراعاةُ بعضٍ من الشروطِ التي يجبُ أنْ تحققّها حظيرةُ الخرافِ، لإنجازِ مشروعٍ تربية أغنامٍ ناجحٍ دونَ أيّ عقباتٍ. لذلك لا بدّ من توفيرِ تهويةٍ كافيةٍ مع توافرِ أماكنٍ ونوافذٍ لدخولِ الضوءِ الطبيعي “أشعّة الشمس”  للحظيرةِ. بالإضافةِ لذلكَ، لا بدَّ من أن يكون مكانُ التربيةِ (الحظيرة) سهلُ التنظيفِ، بهدف المحافظةِ على نظافةِ القطيع قدر الإمكان. ويجبُ ألاّ ننسى المحافظةُ على حرارةِ الحظيرةِ، وخاصةً في فصلِ الشتاءِ عبر توفيرِ التدفئةِ المناسبةِ للأغنام الخرافِ، بسبب تأثرها بالبرودةِ بشكلٍ كبيرٍ.

المستلزماتِ اللازمة لفتح مشروع ناجحٍ في تربية الأغنام

مثل أيّ مشروعٍ من الواجبِ توفيرِ معداتٍ ومستلزماتٍ لتنفيذه قبل البدء به. والأمر كذلكَ، بالنسبة لمشروعُ تربيةِ الأغنامِ  الخرافِ، والذي يحتاجُ بعضُ المستلزمات الضروريّةِ. لذلكَ لا بدَّ من وجودِ عددٍ من العلاّفاتِ التي تستخدمُ لوضعِ الطعامِ داخلها، بالإضافةِ إلى السواقي التي يوضعْ الماءُ بداخلها، لتتمكّن المواشي من الشربِ بسهولةٍ. كما يجبُ توفيرِ أماكنٍ للإقامةِ، مثلاً غرفٌ مناسبةٌ تتوافرُ فيها مقوّماتِ الحياةِ من التهويةِ والمراوحِ في فصلِ الصّيفِ لتقلل من حرارةِ الغرفةِ. هذا وينبغي تركيب مدافئٌ للمحافظةِ على حراةِ الغرفةِ في فصلِ الشّتاءِ أيضًا. هذا ومن الأفضلِ، أن يتمُّ تقسيمُ المكانُ إلى عدّةِ غرفٍ تبعًا لأعمار الأغنام الخراف المتواجدة في المكانِ.

مرحلة شراء الأغنام الخراف

وهي من أهمِّ المراحلِ و المتطلباتِ، وتعدُّ من أساسياتِ نجاحِ مشروعِ تربية الأغنام الخراف. عدا عن دورها الكبير في تحديد مقدارُ إنتاجيّةُ وربحِ هذا المشروعِ. لذلكَ لكي تبدأ بهذا المشروعِ بالشّكلِ الصّحيحِ، يجبُ أن تكونُ على بيّنةً مسبقةً بجميعِ أنواعِ الخرافِ وطريقةِ تربيتها، وأفضلها، وأقلّها إنتاجيةٍ. وذلكَ كي لا تتعرّضُ للغشِّ أو يتمُّ النّصبُ عليكَ أثناءَ شرائها، بسبب وجودْ العديدِ من سلالات الأغنام الخراف، والتي يتمتع كلّ منها بمواصفاتٍ ومميّزاتٍ مختلفةٌ عن الأخرى. نتيجةً لذلكَ، من الأفضلِ قبلَ تنفيذِ هذا المشروعِ جمعُ المعلوماتِ الكافيةِ والاهتمامُ بتحديدِ طبيعةِ المنتجاتِ التي سوفَ تقومُ ببيعها. وكذلكَ تحديدُ السلالةُ التي تتماشى مع السوقْ لديكَ، سواءَ كانَ من ناحية إنتاجه من الحليبِ أو اللحومِ.

التسويق لمشروع ناجح في تربية الأغنام

وهي آخرُ مرحلةٍ لمشروعِ تربية أغنام ناجحٍ. إذ يجبُ الترويجُ لمشروعكَ، كي تستطيعْ الترويجْ لمنتجاتكَ بالشّكلِ الأفضلِ، سواءَ كانت من الحليب، أو اللحوم، أو الصوف. في حينْ من المهمِّ جدًا، معرفةِ الأسعارِ والمواصفاتِ المتعارفُ عليها في منطقتك، وذلكَ لتحقيقِ نسبةُ مبيعاتٍ عاليةٍ.

وأخيراً، لتنفيذِ مشروعٍ ناجحٍ في تربيةِ الأغنامِ الخرافِ، يجبُ اتّباعُ الخطواتِ المتعارفِ عليها، والاهتمامِ الكبيرِ والدقيقِ بهذا المشروعْ، وتوفيرِ المعدّاتِ والمستلزماتِ المطلوبةِ لإكمالِ المشروعِ وتوفيرِ سوقِ التصريفِ. عدا عن أهمية المعرفةِ التامّةِ والمسبقةِ بجميعِ أنواعِ الخرافِ ومواصفاتها وطريقةُ تربيتها، لتحقيقِ الأهدافِ المرجوّة منه. إذ أن نجاح المشروع يعني حصول المربّي على مصدرَ دخلٍ كبيرٍ يشحّعه على مزاولة المهنة والتوسّع فيها.