يعد مشروع تربية دودة الحرير من المشاريع الشائعة في الكثير من البلاد العربية والأجنبية. باعتباره مشروعًا برأس مال متوسط من الممكن أن يحقق مبالغًا مالية ًجيدة لأصحابه. حيث أن دودة القز تلك الحشرة المنتجة لأجود أنواع الحرير. كما يستطيع أي شخص من الأشخاص بمعدات بسيطة ومساحة فارغة افتتاح مشروع تجاري لتربية دودة الحرير وكسب المال. ولكن هل تعلم ما يحتاجه هذا المشروع؟ هل تعلم مخاطر تربية دودة القز؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال مقالنا التالي.
ماذا تحتاج لتربية دودة القز؟
يوجد لتربية دودة القز بقصد إنتاج الحرير وكسب المال عدة شروط يجب عليك امتلاكها لضمان نجاح مشروعك التجاري، ألا وهي:
- غرفة مجهزة ذات درجة حرارة حوالي 25 درجة مئوية، ودرجة رطوبة حوالي 70 درجة. مما يوفر بيئة مناسبة للديدان المنتجة الحرير.
- الغذاء المناسب للديدان، وبالتأكيد يعد ورق التوت أفضل غذاء لهذه الحشرات. والذي ينتج عنه أجود أنواع الحرير وأكثرها نعومة.
- دورة تدريبية على المشروع، بالطبع لا يمكن نجاح أي مشروع دون دورة تدريبية لصاحبه على كل تفاصيله من ناحية المتطلبات، والمخاطر التي قد تواجهه، حيث من الضروري معرفة كيفية التعامل معها بشكل جيد، مما يحمي من التعرض لموت الديدان وخسارة المال.
- المطهرات القاتلة للحشرات والبكتيريا الضارة بهذه الحشرات. حيث يمكن شرائها من عيادات الأطباء البيطيريين أو محلات الأسمدة، باعتبارهم أكثر الناس معرفة بنوعية المطهرات الفعالة.
- الحوامل اللازمة لتربية الديدان فيها، مع العلم يجب أن تحتوي على شروط خاصة، حتى لا تتعرض الديدان لأي خطر. ومن أبرز الشروط الواجب توفرها في هذه الحوامل هي رفعها عن الأرض ووضع خشبات متينة تحتها.
أبرز مخاطر تربية دودة القز
حتمًا لكل مشروع مخاطر تؤثر على إنتاجيته بشكل سلبي. هذا فضلًا عن وجود بعض المخاطر التي قد تقضي على دورة حياة المشروع وبالتالي خسارة الأصول ورأس المال. ومشروع تربية دودة القز كغيره من المشاريع يوجد ما يهدد استمرارها ونجاحها. لذلك سنتعرف على أبرز مخاطر هذا المشروع، ليتجنبها كل من لديه أو يرغب في افتتاح هذا المشروع التجاري. ومن هذا المخاطر نذكر ما يلي:
- عدم توفر الغذاء: لقد تحدثنا عن ورق التوت أنه أفضل غذاء لهذه الحشرة، باعتباره يساعد عن إنتاج أفضل أنواع الحرير، ولكن ماذا لو لم تتوفر هذه الكميات الضخمة؟ لا تقلق يمكن استبدالها بأوراق البرتقال أو الخس البلدي، صحيح أن جودة المنتج سوف تقل وتتغير، ولكن هذه أفضل البدائل لاستمرار.
- كثرة الحشرات المعادية: هذه الحشرة أعدائها كثر، كما أن من السهل القضاء عليها، لذلك لابد من إغلاق غرفة التربية بإحكام من جميع الجوانب، ورش المبيدات الحشرية على حدودها الخارجية للقضاء على أي حشرة تحاول الاقتراب من غرفة التربية، مع العلم أن أبرز الحشرات المعادية للدودة القز تتجلى بالخنافس، والنمل، والفئران.
- الإصابة بالأمراض: هذه الحشرات أو يرقاتها معرضة للإصابة بالعديد من الأمراض التي تهدد حياتها بشكل كبير، وحتمًا خسارة المشروع التجاري. ولعل من أبرز الأمراض التي تتعرض لها دودة القز مرض الببرين الذي يدمر اليرقات، مع العلم يوجد عدة خطوات يمكن أن تحمي دودة القز من هذا المرض، ألا وهي:
- تطهير البيض قبل التجهيز للفقس بمحلول الكلورايد، ثم غسله بالماء النقي.
- ضبط درجة حرارة الغرفة، ورطوبتها بالدرجة الموصى بها.
- تنظيف المخلفات التي تنتجها الديدان بشكل مستمر وعدم إهمالها.
- تطهير وتعقيم الحاملات، ويفضل الغرفة بشكل عام.
مراحل نمو دودة القز
لتربية دودة القز بشكل جيد لابد من معرفة مراحل نموها والتعرف على دورة حياة هذه الحشرة المنتجة للحرير، حيث تتضمن مراحل النمو ما يلي:
- تضع الحشرة خوالي 300 بيضة.
- تبقى البيوض في حالة سبات إلى فصل الربيع وبعدها تفقس وتخرج اليرقات.
- تسنج اليرقات حولها شرنقة من الحرير قبل تحولها إلى فراشة.
- تتحول الشرنقة إلى فراشة.
- التخلص من الفراشة عمدًا من قبل المنتجين بعدة طرق.
- تغذية اليرقات على أوراق التوت.
- صوم اليرقات حيث تمتنع عن الطعام والحركة لمدة 24-48 ساعة.
- انسلاخ جلد اليرقات بعد كل فترة صيام تقوم بها اليرقة، مع العلم أنها تصوم أربع مرات خلال خمسة أعمار لها.
- إنتاج الحرير.
أضرار تربية دودة القز
صحيح أن لتربية دودة القز فوائد كثيرة للأرض والإنسان، ولكن لها العديد من الأضرار الواجب الحذر منها، ألا وهي:
- مرض المسكردين الذي يمكن الوقاية منه عن طريق تعقيم غرفة التربية بشكل دوري ومنتظم.
- مرض الببرين الذي يمكن أن ينتقل للإنسان.
- تسبب بعض أنواع السرطان.
- تسبب مرض الجراسيري الذي ينتقل أيضًا إلى الإنسان.
وفي الختام، كانت هذه أبرز المخاطر التي قد تواجه الأشخاص الذين يرغبون في افتتاح مشروع تجاري لتربية دودة القز بقصد إنتاج الحرير وبيعه، لذلك ينصح باتباع التعليمات المذكورة سابقًا، مما يضمن نجاح مشروعك.