يعتبر فول الصويا من أهم المحاصيل الزراعية في العالم، ويعود ذلك للقيمة الغذائية العالية لبذوره، حيث تحتوي بذور الفول على البروتينات بنسبة 40%، كما تحتوي على زيت فول الصويا الخالي من الكوليسترول بنسبة 20%. لذلك يعتبر زيت فول الصويا من أفضل الزيوت الصحية و أكثرها استخدامًا في الحميات الغذائية. وسنتعرف في هذا المقال على صناعة زيت فول الصويا ومكونات زيت فول الصويا.

فول الصويا

ينتمي نبات فول الصويا إلى الفصيلة البقولية، وهو نبات حولي، تتعدد أصنافه، إلا أنها تشترك في الصفات العامة الرئيسية، فهي ذات أوراق ثلاثية، وأزهار بيضاء أو بنفسجية، ويتراوح ارتفاعها بين 50-180 سم، في حين يصل طول القرن 5-7.5 سم، يوجد بداخل كل قرن 2-4 بذور. والموطن الأصلي لهذه النباتات هو دول جنوب شرق آسيا مثل اليابان والصين، وقد انتشرت زراعته في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل كبير، حتى أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية المنتج الأكبر لهذا المحصول، كما احتلت المراتب الأولى في إنتاجه عالميًا.
يزرع فول الصويا في النصف الأول من شهر أيار، وبعد مرور 100-120 يوم على زراعة فول الصويا تجمع القرون، وتستخرج البذور الخضراء منها، وبعد مرور ستة أشهر على زراعة النباتات نحصل على المحصول الجاف، ويجب أن يكون الحصاد قبل جفاف القرون لفتحها بسهولة واستخراج البذور منها.

فوائد فول الصويا 

يمتلك فول الصويا فوائد صحية عظيمة، سنذكر بعضًا منها:

  • تحسين عملية التمثيل الغذائي.
  • يستخدم في الحميات الغذائية لزيادة الوزن الصحي.
  • الوقاية من أمراض السرطان.
  • تعزيز صحة القلب.
  • تخفيف أعراض سن اليأس لاحتوائه على زيوت أميغا 3.
  • تحسين صحة العظام.
  •  السيطرة على مرض السكري.

زيت فول الصويا

زيت الصويا هو زيت نباتي، يستخلص من بذور فول الصويا. حيث ينتج أكثر من 85 مليون طن من زيت فول الصويا سنويًا، ويستخدم الزيت على نطاق واسع في الصناعات الغذائية وغير الغذائية.

التركيب الكيميائي لزيت الصويا

يحتوي زيت فول الصويا على العديد من المركبات الكيميائية المفيدة وأهمها:

  • البروتين بنسبة 23%.
  • السكريات بنسبة 25%.
  • الصابونين بنسبة 3%.
  • الزيت أو الدهون بنسبة 21%.
  •  الستيروئيدات بنسبة 2.2%.
  • معادن مثل: الكالسيوم، والماغنيسيوم، والكبريت، والفسفور، والبوتاسيوم.
  • فيتامين (A)، فيتامين (B1 ،B2)، فيتامين (D)، فيتامين (K).
  •  العديد من الأحماض الأمينية مثل التربتوفان، والليسين، والتايروسين، والهيستازين، وحمض الجلوتاميك.
  • بعض الإنزيمات مثل: البيروكسيدايز، واللايبوكسيدايز، والليابيز.

صناعة زيت فول الصويا

تحتاج بذور فول الصويا إلى معاملة من نوع خاص في عملية الاستخلاص. نظرًا لاحتوائها على على الزيوت بنسبة قليلة، لذلك لانستخدم الطرق التقليدية في استخلاص الزيوت.
في بداية عملية الاستخلاص يجب ثبيط عمل إنزيم لايبوكسي جينيز Lipoxygenase، المسؤول عن أكسدة الأحماض الدهنية غير المشبعة. وذلك من خلال تعريض البذور لدرجة حرارة عالية، قد تصل إلى 100 درجة مئوية. ولكن مع تطور أساليب استخلاص الزيوت، أصبح من الممكن استخلاص زيت الصويا عند درحة حرارة قد تصل إلى 50 درجة مئوية، باستخدام سائل ثاني أكسيد الكربون عند ضغط عالي يتراوح من 3000 إلى 10000 رطل بوصة مربعة. ثم بعد ذلك يستخلص زيت الصويا عن طريق ترسيب الصبغات الموجودة، والشوائب غير المرغوبة.

وذلك بخلط حمض النيتريك بتركيز 1.3%، بمقدار يتراوح ما بين 3% إلى 5% من حجم الزيت الأصلي. ويترك لقرابة 30 دقيقة عند درجة حرارة 45 درجة مئوية. كما يمكن معالجة الزيت بوضعه في الماء الساخن بدرجة حرارة 85 درجة مئوية و خلطه لفترة قصيرة. ثم يترك الخليط حتى يفصل بين الزيت و الماء، ثم يسحب الزيت، كذلك يمكن أن نتخلص من الألوان غير المرغوبة في الزيت بإضافة طين منشط بنسبة من 1 الى 3% من وزن الزيت.

أضرار زيت فول الصويا

  • زيت فول الصويا غني بأحماض أوميغا 3، حيث أن الاستخدام المفرط لهذه الأحماض يسبب السمنة.
  • قد يسبب تناول زيت فول الصويا الحساسية لدى بعض الأشخاص.
  • لا ينصح للرجال بتناوله إلا بكميات قليلة، لأنه يقلل من عدد الحيوانات المنوية. كما أن هناك بعض الدراسات التي أظهرت أن بعض حالات العقم عند الرجال كان سببها الاستهلاك المتكرر لزيت فول الصويا.

في نهاية المقال، نجد أن زيت فول الصويا من العناصر الغذائية المفيدة للجسم لأنه يحتوي على الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم، ولكن يجب التوازن في تناوله. كما يجب صناعة زيت فول الصويا بطريقة خاصة للحصول على مكونات زيت فول الصويا بشكلها الصحي والمفيد.