يعتبر قطاع الاتصالات في دولة  كوستاريكا من أكثر الاقطاعات التي شهدت نموًا كبيرًا في السنوات الأخيرة. فمع تزايد استخدام التكنولوجيا والإنترنت في جميع مجالات الحياة، أخذت الحكومات بالاهتمام بقطاع الاتصالات وتقديم تراخيص لشركات أجنبية ومحلية لتقدم خدماتها في البلاد، وتوفير متطلبات السكان في مختلف قطاعات الاتصالات. سواء قطاع الهاتف المحمول والثابت والإنترنت. في المقال التالي سنتعرف على قطاع الاتصالات في كوستاريكا والشركات المهيمنة عليه والخدمات التي تقدمها.

لمحة عن دولة كوستاريكا

تعني كلمة كوستاريكا “الساحل الغني” وهي إحدى دول أمريكا الوسطى. يحدها من الجنوب دولة بنما ومن الشمال دولة نيكاراغوا. أما من الغرب المحيط الهادي ومن الشرق البحر الكاريبي. تعد دولة كوستاريكا واحدة من أكثر الدول التي حققت تقدمًا على مستوى التنمية البشرية حسب برنامج الأمم المتحدة لعام 2010. كما تعتبر من أكثر دول العالم صداقةً للبيئة، حيث احتلت المرتبة الخامسة على مستوى العالم والأولى على مستوى الأمريكيتين. كما أنها الدولة الوحيدة في أمريكا المدرجة ضمن 22 أقدم الدول ديموقراطية في العالم.

قطاع اتصالات الهاتف المحمول في كوستاريكا

يشهد قطاع الاتصالات الهاتف المحمول نموًا كبيرًا ويسيطر عليه شركتان أساسيتان هما كلارو وتيليفونيكا التي باعت أسهمها إلى شركة Liberty Latin America. وفيما بلي سنتعرف على أهم ميزاتهما.

شركة كلارو للاتصالات في كوستاريكا

وهي شركة تابعة لمجموعة الشركات العالمية América Móvil، تسعى الشركة منذ نشأتها على تطوير الاتصالات، وتعتبر من الشركات التي ابتكرت النظام المسبق الدفع للهاتف المحمول بالعالم. كما تعتبر واحدة من أكبر شركات الاتصالات في العالم من حيث عدد خطوط الوصول فهي تقدم خدماتها في 18 دولة في أمريكا (منها: الأرجنتين، البرازيل، تشيلي، كولومبيا، الاكوادور، كوستاريكا، بنما، بيرو، باراغواي، إسبانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، وغيرها).

بالإضافة إلى انتشارها في 7 دول في أوروبا تحت اسم علامات تجارية مختلفة. علاوة على ذلك تعتبر ثاني أكبر شركة في العالم لمشتركي الهاتف المحمول بعد الصين والهند والذي وصل إلى 280 مليون مشترك. كما تقدم أفضل شبكة مع أفضل تغطية للاستمتاع بالإنترنت على الهاتف المحمول والشبكات الاجتماعية، بالإضافة إلى سرعة الإنترنت العالية.

شركة Liberty Latin America في كوستاريكا

قامت شركة Telefónica ببيع وحدتها مقابل 425 مليون دولار، كما أكملت الشركة الاستحواذ على 80% من أسهم شركة Cabletica ، أحد مشغلي الكابلات الرائدين في البلاد. وبذلك كسبت شركة الكابلات الكوستاريكية لتركيب شبكة ألياف بصرية.

قطاع اتصالات الهاتف الثابت في كوستاريكا

انخفض عدد الخطوط الثابتة لعدة سنوات ليتم تعويضه مؤخرًا. وذلك من خلال تزايد استخدام المستهلكين لخدمات VoIP. وزيادة الرسوم الجمركية على مكالمات الهاتف الثابت.

إن سوق النطاق العريض في كوستاريكا هو الأكثر تطورًا في أمريكا الوسطى، مع أعلى نسبة انتشار للنطاق العريض في هذه المنطقة الفرعية. ومع ذلك، فإن التوزيع الجغرافي غير متكافئ. علاوة على وجود فجوة رقمية أعلى بكثير مما هي عليه في حالة خدمات الهاتف، وذلك بالمقارنة مع أمريكا اللاتينية بأكملها. حيث أن تغلغل النطاق العريض في كوستاريكا يتخلف عن تشيلي والأرجنتين وأوروغواي وبعض جزر الكاريبي.

كما أن هناك زيادة مطردة في الإيرادات الإجمالية لقطاع الاتصالات، حيث وصلت ذروتها عند 24 ٪ في عام 2014، ومن ثم بدأ بالانخفاض بعد ذلك. ليصبح أكثر اعتدالًا بنسبة 4.2 ٪ في عام 2016 و3 ٪ في عام 2017. كما تمثل الخدمات الصوتية للخطوط الثابتة حوالي 5 ٪ من الإيرادات بينما لا تزال الإيرادات من خدمات VoIP، على الرغم من الزيادة الحادة في السنوات الأخيرة، تمثل 1 ٪ فقط.

قطاع الإنترنت في كوستاريكا

بلغ عدد مضيفي الإنترنت 150000 مضيف، حيث احتلت المرتبة 77 عالميًا عام 2012. وتقدم خدمات ADSL للمستهلكين من قبل شركة Grupo ICE.كما يتم تقديم خدمات مودم الكبل من قبل شركتين في جميع أنحاء العالم Cable Tica وAmnet. علاوة على وجود شركات محلية تقدم مودم الكابلات المحلية. كما لا يوجد أي قيود حكومية أو رقابة على الإنترنت والبريد الإلكتروني. كما تحترم الحكومة حرية الاعلام والصحافة وتتيح للأفراد حرية التعبير والانتقاد. مع وجود تشريعات تعاقب من يثبت عليه تهمة التشهير، الأمر الذي يشجع الرقابة الذاتية لدى الأفراد.

بالختام نكون قد تعرفنا على شركات الاتصالات في دولة كوستاريكا، وعلى الخدمات التي تقدمها. وأرجو أن نكون قد قدمنا المعلومات الكافية فيما يتعلق بالخدمات المتوفرة في قطاع الهاتف الثابت والإنترنت.