شركات الاتصالات في تشيلي، لعبت شبكة الاتصالات العالمية دورًا هامًا في ربط دول العالم ببعضها. واختصار المسافات القصيرة والبعيدة فيما بينها على اختلاف توزع هذه الدول بين قارات العالم الآسيوية والإفريقية والأوروبية. ودول القارات النائية كأوقيانوسيا والأمريكيتين الشمالية والجنوبية.
انضموا إلينا في مقالنا لليوم الذي سنتحدث فيه عن شبكات وشركات الاتصالات في دولة من أقصى دول الجنوب وهي جمهورية تشيلي.

نبذة عن جمهورية تشيلي

تقع جمهورية تشيلي على امتداد الساحل الغربي للنصف الجنوبي من القارة الأمريكية الجنوبية. ويحدها من الشرق الأرجنتين ومن الغرب المحيط الهادئ، جنوبًا المحيط المتجمد الجنوبي والبيرو وبوليفيا من ناحية الشمال. وتبلغ مساحتها الإجمالية 756,626 كيلومترًا مربعًا، أما اللغة الرسمية للبلاد فهي اللغة الإسبانية.

اقتصاد جمهورية تشيلي

يعتمد الاقتصاد التشيلي عمومًا على التبادل التجاري مع دول الخارج لا سيما الولايات المتحدة الأمريكية، التي تسعى لإقامة علاقات اقتصادية وطيدة معها تعتمد على أساس التجارة الحرة بين الطرفين. لكن على الرغم من معاناة البلاد الشبه دائمة من ارتفاع معدلات البطالة. إلا أنها تعد من أكثر الدول ازدهارًا وتقدمًا على مستوى أمريكا اللاتينية، والعملة الرسمية للبلاد هي البيزو التشيلي.

شبكة الاتصالات المحلية والدولية في تشيلي

بدأ الاهتمام بقطاع الاتصالات عمومًا في ثمانينيات القرن الماضي. إلا أنه قد أشارت مجموعة من الدراسات سنة 2011 إلى آليات ووسائل الاتصال المسؤولة عن نظام الاتصالات العام في جمهورية تشيلي. إذ بلغ عدد الخطوط الهاتفية الرئيسية 3,366,000 خط. أما خطوط الهاتف اللاسلكي فقدرت بأكثر من 22,000,000 خط قيد العمل على امتداد جغرافيا البلاد.
فيما يخص شبكة الهاتف العامة فقد أشارت الإحصائيات إلى أن الشبكة تعمل بالمرحلات اللاسلكية (الراديو مايكروويف) والتي تخدّم شبكة الهواتف المحلية أيضًا إلى جانب محطات شبكة الأقمار الصناعية الفضائية الثلاث. بينما تخدّم الكوابل البحرية الاتصالات الهاتفية بين جمهورية تشيلي ودول الأمريكيتين الشمالية والوسطى. بالإضافة لمحطتي القمر الصناعي Intelsat الأرضيتين اللتين تخدّمان منطقة المحيط الأطلسي على وجه العموم.
وفيما يخص شبكة الإنترنت العاملة في البلاد فقد جهّزت بأكثر من 2,000 مزود للخدمة. ولذلك بلغ عدد مستخدمي الإنترنت في تشيلي 7 ملايين مستخدم وفق إحصائيات سنة 2009.

شركات الاتصالات في تشيلي

شركة إنتل تشيلي

أهم وأكبر شركة منظمة لقطاع الاتصالات في تشيلي. تأسست عام 1964 في العاصمة سانتياغو وعملت منذ تأسيسها على تحسين وتطوير الواقع الخدمي للاتصالات على امتداد مساحة البلاد. كما عمدت إلى وضع شبكات إنتل مايكروويف بهدف تحسين عمليات الاتصال وزيادة جودتها. بحيث تكون قادرةً على تغطية أكبر المساحات الممكنة وذات قدرة على مقاومة الأضرار التي تسببها العوامل الجوية الصعبة والهزات الأرضية المفاجئة.
أسست شركة إنتل بتأسيس المركز الوطني للاتصالات Torre Entel. واستمرت مرحلة الخصخصة للشركة 6 سنوات بدءًا من العام 1986 وحتى 1992 لتحصل بعد ذلك على رخص تشغيل الهواتف الأرضية والخليوية، إلى جانب خدمة الاتصال بالإنترنت (الإنتل فون).

شركة موفيستار تشيلي

تأسست عام 1980 في العاصمة التشيلية سانتياغو، كأحد الأفرع التابعة لشركة تيليفونيكا الإسبانية، وعلامة تجارية لها في إسبانيا ودول أمريكا الجنوبية كالإكوادور وتشيلي وكولومبيا وعدة دول أخرى أيضًا.
تقدم شركة موفيستار خدماتها للهواتف المحمولة بعدة تقنيات GSM، و3G، و4G. كما تتيح خدمات الإنترنت وخطوط المكالمات الدولية لمشتركيها، مما أهّلها لتكون صاحبة النصيب الأكبر من مشتركي خدمات الهواتف النقالة في إسبانيا، وذلك بما يتعدى حاجز العشرين مليون مشترك. إلا أن المنافسة لا تزال مستمرة بين شركتي موفيستار وأمريكا موفيل للسيطرة على سوق الاتصالات في دول أمريكا الجنوبية.

شركة كلارو

تتبع شركة كلارو لشركة أمريكا موفيل وتقدم خدماتها لعدد كبير من المشتركين الموزعين بين دول أمريكا اللاتينية كالبرازيل، والأرجنتين، وتشيلي، والأوروغواي، إلى جانب بعض الدول الأوروبية كألمانيا وجمهورية الدومينيكان.
تأسست الشركة في سبتمبر 2003 ومقرها الرئيسي في العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي، وتقدم العديد من الخدمات الهاتفية والخليوية وخدمات الإنترنت لقطاع الاتصالات في تشيلي، من مزودات الخدمة ومشغلات الشبكة والتلفزيون المدفوع وغيرها من عشرات الخدمات الأخرى المُتاحة. لكن على العموم تختص شركة كلارو بالاتصالات اللاسلكية للأجهزة والهواتف النقالة.

شركة ACTI

يقع مقرها في العاصمة سانتياغو. وهي شركة مختصة بتكنولوجيا الاتصالات والخدمات الإلكترونية وإعدادات شبكة الإنترنت والاتصالات الهاتفية العامة والثابتة، كما تعد شركةً منظمةً لشبكات الواي فاي والاتصال بالأقمار الصناعية، إلى جانب عروض تشغيل التلفاز سواءً بالكابل أو بطرق الوصل الأخرى.

في ختام مقالنا نرجو أن نكون قد قدمنا الفائدة المرجوة بالتعرف على قطاع وشركات الاتصالات في شيلي، والذي نجد أنه لا يقل كفاءًة عن محيطه بل على العكس. فقد وجدنا أن الشركات التي تناولناها في حديثنا تخدّم نطاق اتصالات واسعًا يضم شريحةً واسعةً من دول جنوب الأطلسي وتؤمن جودة عالية وواسعة المجال لخدماتها، سواءً السلكية منها أو اللاسلكية.