إن كنت تريد السفر للنرويج للسياحة أو للعمل أول ما ستفعله به هو شراء بطاقة (SIM) لأحد شركات الاتصالات الرئيسية في البلد. ففي الوقت الحالي شركات الاتصال مهمة جدًا في أي بلد كان. لأن أغلبنا حاليًا لايستطيع العيش دون وسيلة اتصال أو إنترنت. فما هي أهم شركات الاتصالات في النرويج؟ سنجيب عن هذا التساؤل من خلال مقالنا التالي. لكن قبل ذلك دعنا نأخذك بلمحة سريعة للتعرف على النرويج.

لمحة عن النرويج

تعرف بمملكة النرويج حيث النظام فيها ملكي. ومن حيث موقعها فهي تمتد في شمال أوروبا وجزيرة الاسكندنافية من الغرب. وتعتبر من الدول الغنية حيث تتميز بالنفط الوفير والغاز بالإضافة إلى غناها بالثروة الشجرية. أما بالنسبة لحدودها فمن الجهة الشمالية الشرقية تحدها روسيا وفنلندا. بالإضافة إلى مضيق سكاجيراك والدنمارك من الجنوب. وتضم من جهة بحر بارنتس وشمال المحيط الأطلسي سواحل كبيرةً وجميلةً. ويقطن حوالي 5.11 مليون نسمة في مساحة قدرها 385,252 كم مربعًا.

شبكة الاتصال في النرويج

بالنسبة لشبكات الهواتف المحمولة فهي متطورة في النرويج بشكل كبير. بحيث أن أغلب المدن تمتلك إشارة اتصال قوية باستثناء المناطق الجبلية والأودية الضيقة. ولاستخدام الاتصالات الهاتفية في النرويج عليك استخدام بطاقة وحدة تعريف المشترك حيث يمكنك شرائها من أي متجر هواتف أو مستلزماته.
أما بالنسبة للاتصال بالإنترنت في النرويج فهو منشر بشكل واسع. حيث أن حوالي نصف عدد سكانها يستخدم ميزة 4G بالإضافة إلى أنها تعتبر من مقدمة الدول الأوروبية التي تستخدم ميزة 5G. كما قدمت بعض الشركات في النرويج نقاط اتصال للإنترت مجانًا في مجالات النقل كالقطارات والمطارات و الحافلات الحديثة بالإضافة إلى توفره في المطاعم والفنادق والمقاهي.

شركات الاتصال في النرويج

تسيطر على الاتصالات في النرويج ثلاث شركات رئيسية وهي كالتالي:

  • تيلينور (Telenor): تعد شركة تيلينور واحدة من أهم شركات الاتصال في النرويج حيث لها نطاق واسع في العالم كشركة اتصال متنقلة. في فورنبو يعد مقرها الرئيسي وتمتلك بين هذه الشركات الثلاث الحصة السوقية الأكبر التي تقدر حوالي 51 في المائة.
  • تيليا (Telia): وهي أيضًا من الشركات المميزة والمهمة في النرويج وأبرز ما يميزها إطلاقها للشبكة 5G الذي تعد أفضل مشغل للإنترنت وقد توفرت هذه الخدمة في ضواحي أوسلو وتروندهايم ولكي تصل إلى هذه الشبكة عليك أن تشتري هاتف من شركة Telia يدعم التكنولوجيا. أما حصتها السويقة فتقدر تقريبًا 38 في المائة.
  • أيس (ICE): تأسست هذه الشركة في 20 يونيو 2003 وقد برزت بسرعة كأهم الشركات في النرويج وامتدت عملياتها وفوائدها إلى خارج النرويج وما لبثت حتى وصلت إلى عدد من بلدان العالم وقد امتلكت عدة شركات فرعية منها. لكنها امتلكت الحصة السوقية الأقل بالنسبة إلى الشركات السابقة وكانت 9 في المائة.

الصعوبات التي تواجه شركات الاتصال في النرويج

في يومنا هذا هنالك الكثير من المشاكل والتحديات تواجهها شركات الاتصال في النرويج. حيث أنها وجدت نفسها أمام تغييرات جديدة غير متوقع لها. فإن شركات الاتصال عليها بذل طاقة ومجهود كبير لاستمرار نجاحها. ومن أهم المخاطر التي تواجهها:

  • اعتماد خطط للخدمات الرقمية ليست قابلة للتطور في العالم: فالخدمات الرقمية هي محط اهتمام شركات الاتصال ومع انتشار الإنترنت وشبكات 5G أصبح عبء شركات الاتصال كبيرًا لإيجاد خطة عمل نافعة مع الاستفادة من الأدوات التي تساهم في تطور الخطط وتأقلمها مع المجتمع الحالي.
  • التقليل من أهمية الثقة والخصوصية: فالثقة في الشركات الرقمية هي قضية أساسية بالنسبة للمؤسسات والمستعملين. إن حماية البيانات من السرقة أو التخريب له أولوية وأهمية كبيرة بالنسبة للجهات المنظمة. ومع معرفة المستهلكين بأهمية حفظ الأمن والخصوصية إلا أنه من الواجب اتخاذ التدابير من أجلها بين المستعملين والعملاء. فأصبحت الثقة شرطًا ضروريًا ورئيسيًا في أي ركن اتصال في النرويج أو في العالم.
  • عدم استطاعة شركات الاتصال على توسيع مجال مبادرات التغير الرقمي الداخلية: إن عملية التغير مألوفة لدى المستعملين لكنها تتطلب بذل جهد وخطة عمل موزونة من قبل شركات الاتصال. بالإضافة إلى أنه يجب اتخاذ قرارات جيدة في مجال التقنيات الحديثة. فعصر المعلوماتية القديم يشكل عبئًا لدى كثير من شركات الاتصال فأصبح أمرًا لازمًا أن تُقدّم التقنيات الحديثة وتدرس جيدًا.

في الختام، نكون في مقالنا السابق تحدثنا بلمحة سريعة عن النرويج وعن أبرز شركات الاتصالات فيها. بالإضافة إلى ذلك تحدثنا عن الصعوبات التي تواجه هذه الشركات. نتمنى أن نكون استطعنا من تقديم الفائدة المرجوة.