التسويق لهدايا الحج والعمرة في السعودية، هدايا الحج تجذب ضيوف الرحمن: لعل من أجمل شعائر المسلمين هي أداء فريضة الحج في المكان الذي انطلق منه الإسلام مصاحبة بذلك العادات الاجتماعية عند المسلمين في شتى بقاع العالم ألا وهي هدية الحجاج فالحجاج يحرصون على شراء الهدايا للأهل والأقارب والمعارف وإن كانت رمزية في أغلب الأحيان لكنها تثير الفرحة والبهجة في قلوب الكبار قبل الصغار لكونها اّتية من الحج.
وقد أثار هذا الأمر انتباه العديد من التجار ورجال الأعمال وأصبحوا يفكرون بالاستفادة من تلك العادات بغية انشاء تجارة تدر عليهم أرباح كبيرة وتصرف بضاعتهم خصوصا في ظل سيطرة البضاعة الصينية على معظم الأسواق بسبب رخص ثمنها فكان التحدي بالنسبة للتجار بأن يتم تقديم بضاعة ذات جودة عالية وبسعر منخفض.
التسويق لهدايا الحج والعمرة في السعودية
لقد أكد العديد من رجال الأعمال والمختصين في قطاع الحج والعمرة أن قطاع هدايا الحجاج والمعتمرين يقدم فرصا واعدة ويتنظر الاستثمار فيه من قبل المستثمرين لإنشاء مصانع تنتج الهدايا محليا ولفتوا إلى أن استقطاب 30 مليون زائر وفقا لمستهدفات برنامج التحول الوطني ورؤية 2030 سيسهم في إنتعاش السوق وزيادة الحراك الاقتصادي حيث أشاروا إلى انتعاش جهات متنوعة مثل الفنادق وشركات الإعاشة بالإضافة إلى محلات الهدايا والمشغولات التذكارية التي تحمل معالم المملكة.
وقد أضاف المختصون أن هذه المنتجات تأتي مستوردة من الخارج ولا تصنع داخل المملكة نظرا لعدم وجود مصانع تنتج هذه السلع مما يضعف الناتج المحلي والحراك الاقتصادي وقد أشار رجال الأعمال على ضرورة دعم الغرف التجارية ووزارة الصناعة وهيئة المنشآت المتوسطة والصغيرة وذلك من أجل توفير تلك المنتجات والتسويق لها داخل وخارج المملكة العربية السعودية.
وفي ذلك الصدد فقد أكد مدير تطوير الأعمال بالهيئة العامة السعودية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” سعد الربيعة أن الهيئة تهدف إلى تمكين ودعم القطاع الخاص السعودي ورفع نسبة مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي السعودي إلى ٣٥% بحلول ٢٠٣٠ وأوضح الربيعة أن إجمالي المنشآت المستفيدة من دعم الهيئة في منطقتي مكة والمدية أكثر من ٣٥٠٠ منشأة تخدم الحجاج والمعتمرين لي مختلف المناطق.
هدايا الحج والعمرة يعوقها التوزيع والتسويق
أوصى المختصون في قطاعي الحج والعمرة في الاّونة الأخيرة إلى ضرورة تفعيل شعار “صنع في مكة” على المنتجات والهدايا المصنوعة للحجاج والمعتمرين لمواجهة زحف الصناعات الصينية في هذا المجال مؤكدين على أهمية إيجاد “نقاط توزيع” قرب المساحات المجاورة للحرمين الشريفين وفي المطارات لما تمثله من نقاط توزيع قوية لتدوير منتجات الهدايا وإلى ضرورة تعاون الأمانات وفروع التجارة في اّلية التدريب والتسويق لتحقيق شعار “صنع في مكة”.
وقد أكدت الدراسات التي تمت من خلال التعامل مباشرة مع ضيوف الرحمن بمختلف جنسياتهم أن الحيرة تواجه المعتمر والحاج في اختيار الهدايا التي تعكس العبق الأصيل لمكة المكرمة ومن هنا تنبع مكانة التسويق وأهميته بغرض تعريف الحجاج بأنواع الهدايا المصنوعة محليا وأسعارها بغرض اختيار الهدية الأمثل التي تناسب قدرة الحاج على الشراء وبما يخدم الاقتصاد المحلي في المملكة.
بدوره رأى رئيس مجلس جمعية الأيادي الحرفية الخيرية في منطقة مكة أحمد هاشم على إمكانية الاستفادة من منتجات الحرفيات والحرفيين السعوديين كانطلاقة لإيجاد منتج سعودي يحمل شعار “صنع في مكة المكرمة” وطرحها في السوق كهدايا للحجاج والمعتمرين مؤكدا أن الفكرة قابلة للتطبيق وأن المملكة تفقد ٤٠ مليا ريال سنويا لعدم وجود مصانع وطنية تلبي احتياجات الحجاج والمعتمرين من الهدايا خاصة في ظل زيادة أعداد المعتمرين إلى ثمانية ملايين.
أنواع الهدايا لأكثر شهرة بين الحجاج
تتعدد أنواع تذكارات الحج من كتب وملابس وسجادات صلاة وتمور وغيرها، فيما يلي قائمة تضم مجموعة من الهدايا التي يمكن للحجاج إحضارها معهم إلى مواطنهم ويمكنهم العثور عليها في المتاجر ومراكز التسوق السعودية:
1. صور الحرمين الشريفين:
المسجد الحرام في مكة والمسجد النبوي في المدينة المنورة ففي الواقع تشكل هذه الصور الهدايا التي تحظى بأكبر شعبية من قبل الحجاج حيث أنها تذكرهم بالرحلة الجميلة التي عاشوها.
2. التمر والعسل:
يحظى التمر والعسل وكل أنواع الحلويات الأخرى بشعبية كبيرة بين الحجاج بالإضافة إلى كونها أطعمة محبوبة في المملكة.
3. العطور:
لها قصة أخرى في المملكة حيث يحظى زيت العود بأهمية ثقافية ودينية لدى الحضارات العريقة.
4. ماء زمزم:
حيث كان الحجاج في الماضي يحملون معهم زجاجات فارغة لتعبئتها بالمياه قبل أن تسهل شركات المياه العملية على الجميع ببيعها زجاجات ماء معبئة سلفا.
5. سجادات الصلاة:
تشكل تلك التي تحمل صورا لمكة والمدينة المنورة وأشكالا مستوحاة من الإسلام هدايا شعبية وفي الواقع فإن السجادات التي تحتوي على كتابات إسلامية هي المفضلة لدى الحجاج.
6. مسابح الصلاة:
هي خيار جميل وسهل الحمل للحجاج حيث ينظر الأشخاص في معظم البلدان إلى هذه المسابيح التي تستعمل للدعاء على أنها علامة للجاه خصيصا إذا صنعت من الأحجار الكريمة.
7. المسواك:
هو قطعة خشبية من جذور شجرة الأراك ويعتبر خيارا صحيا وتقليديا المسلمين ويكاد لا يذهب أحد للحج إلا وقد أحضر معه سواك من مكة.
8. الذهب:
خلال فترة الحج يزور العديد من الحجاج سوق الذهب في السعودية حيث يشترون قطعا من الذهب لكي يقدموها كهدايا لأحبائهم أو لبيعها في موطنهم.