أكثر البضائع الغذائية استهلاكا في البحرين هو محور موضوع مقالنا لهذا اليوم، لاشكَّ أنَّ السؤال عن هذا الموضوع أمر شائع في الوقت الحالي، فالكرم والسخاء والضيافة هي أبرز ما يميز أهل البحرين. مما يترتب عليهم استهلاك أكبر للمواد الغذائية. حيثُ أنكَ قلّما تجد منزلًا يخلو من الأنواع المتعددة لمختلف هذه المواد، ولهذا فإنَّ مسؤولية توفير الكمّ المناسب والكافي من المواد الغذائية تقع على عاتق الحكومة. التي تسعى للموازنة بين جعل الميزان التجاري للدولة رابحًا وبين تغطية كافة احتياجات السوق على الرغم من كثرتها. وبما أنَّ البحرين هي من أولى الدول التي تتبع سياسات حماية الأمن الغذائي، كما أنها من الدول التي نادرًا ما نجد فيها مواطنين تحت خطر الفقر والمجاعة. لهذا سنناقش تجارة المواد الغذائية في دولة البحرين وعن السياسة المتّبعة فيما يخص ذلك، ونبحث أكثر في هذا الموضوع.
تجارة البضائع الغذائية في البحرين
بذلت دولة البحرين جهودها القصوى للمحافظة على الأمن الغذائي. كما اتبعت سياسات حديثة لحماية المستهلكين وحماية المواد الغذائية من التلوث. إذ أنشأت أقسامًا متخصصة في أمور نشرات أسعار المواد الغذائية ومراقبة التجار والأسواق. وأيضًا أنشأت فُرَق متخصصة بالبحث في جودة المنتج وصحّته. لكن مع كل هذه الجهود المبذولة فإنَّ تضخم الطلب على الغذاء مازالَ قائمًا. إذ أنَّهُ من المتوقع أن يزيد بنسب أكبر في السنوات القادمة. مما ينتج عنه زيادة في أسعار هذه المواد. لاسيما مع تطور الدولة وكثرة السيّاح والوافدين التي تحتّم على الدولة زيادة في حركة السوق ومتطلباته. حيثُ أنَّ البحرين تصدّر سنويًا أنواعًا متعددة ومختلفة من: التمور، والأسماك. وتستورد الدواجن، والأبقار، والأغنام، كما تستورد القمح ومختلف أنواع الزيوت، البهارات، والبقوليات، وغيرها من المنتجات التي يحتاجها المواطن بشكل أساسي.
اقرأ أيضًا: أكثر المواد الغذائية استهلاكًا في العالم.
أكثر البضائع الغذائية استهلاكا في البحرين
حازت المواد الغذائية بنصيب يقدر بحوالي 10% من مجمل الواردات السنوية لدولة البحرين، فضلًا عن استهلاكها المتزايد للبضائع الغذائية المنتجة محليًا. ونظرًا لاهتمام البحرين بكل ما يخص المنشآت السياحية والمباني السكنية والصادرات النفطية ومشتقاتها. تراجع إنتاج المواد الغذائية في هذا البلد بشكل كبير مما جعلها مستوردة ومستهلكة أكثر مما هي منتجة أو مصدّرة لهذه المواد. وفيما يلي قائمة أكثر البضائع الغذائية استهلاكا في البحرين:
- اللحوم الطازجة والمجمدة من المواد الغذائية الأكثر استهلاكا في البحرين.
- الحبوب والبقوليات من المَواد الغذائية الأكثر استهلاكا في البحرين.
- الزيوت مِنَ المواد الغذائية الأكثر استهلاكا في البحرين.
- التوابل من الموَاد الغذائية الأكثر استهلاكا في البحرين.
شاهد أيضًا: المواد الغذائية الأكثر استهلاكًا في قطر.
اللحوم من أكثر البضائع الغذائية استهلاكا في البحرين
تعد اللحوم بأنواعها الطازجة والمجمّدة من أكثر السلع طلبًا في السوق البحريني. إذ تستورد البحرين سنويًا كميات كبيرة من اللحوم والمواشي كالأبقار والأغنام وحتى الدواجن، لاسيما في شهر رمضان المبارك والأعياد والمناسبات التي تزيد من طلب المستهلكين. لكن ارتفاع أسعار اللحوم الطازجة جعل المستهلكين يتجهون نحو طلب المزيد من اللحوم الباردة أو المجمدة التي تعتبر أسعارها مقبولة مقارنةً بأسعار اللحوم الطازجة. حيثُ تستورد دولة البحرين هذه اللحوم من الدول العربية وخصوصًا من المملكة العربية السعودية والسودان. كما تعتبر أستراليا المصدر الأساسي لها خلال السنوات الماضية. والجدير بالذكر أنَّ البحرين تشدد الحرص على أن تكون هذه اللحوم مذبوحة بالطريقة الإسلامية الشرعية ومجمدة أو مبردة بأحسن التقنيات حرصًا عليها من التلوث.
الحبوب من أكثر البضائع الغذائية استهلاكا في البحرين
تستورد البحرين سنويًا كميات كبيرة من القمح تصل إلى 170 ألف طن. كما أنها استوردت مؤخرًا في عام 2023 ثلاثة أنواع من القمح الأمريكي والقمح الاسترالي. كما تعد البقوليات بديلًا أساسيًا للبروتين الحيواني، ومصدرًا مهمًا لتهوية وتجديد التربة، لاسيما مع وجود التربة الصحراوية وندرة المياه في البحرين، التي تعيق زراعة المحاصيل والثمار بشكل مستمر على مدار العام. إذ تتم زراعة المحاصيل الموسمية فقط. والجدير بالذكر أنَّ حاجة البحرين للحبوب والبقوليات تستدعي لاستيراد 45% من متطلبات السوق التي لا يستطيع الإنتاج المحلي تغطيتها بشكل كامل.
الزيوت من أكثر البضائع الغذائية استهلاكا في البحرين
نظرًا للبيئة الجافة التي يعاني منها الخليج العربي، وعدم وجود التربة الخصبة التي يمكن من خلالها تأمين المستلزمات الغذائية. تستورد البحرين سنويًا زيت عباد الشمس من سلطنة عمان وتركيا وأوكرانيا. كما تستورد زيت النخيل من ماليزيا وإندونيسيا، أما زيت الصويا فيتم استيراده من الولايات المتحدة الأمريكية والإمارات. وبشكل عام تشكل الزيوت الحيوانية والنباتية حوالي 60% من حجم الاستيراد العام. ومن المتوقع أن تزيد هذه النسب في الأعوام القادمة.
التوابل من أكثر البضائع الغذائية استهلاكا في البحرين
إنَّ طبيعة المأكولات التقليدية والشعبية في البحرين، أو حتى المأكولات المعاصرة والغربية، تستدعي زيادة الطلب على مختلف أنواع البهارات المستخدمة في الطهي، فالبعض يفضل البهارات التي تعطي المذاق الحلو أو الحار للمأكولات. والبعض الآخر يفضل البهارات ذات الصبغة التي تعطي اللون والمظهر الجيد، والجدير بالذكر أنّه يتم استيراد البن من البرازيل والهند واليمن. أما الكركم والزعفران من إيران، بينما الكمون من سوريا والهيل من الهند وجواتيمالا، غيرَ أنَّ التوابل والبهارات البحرينية مطلوبة بكثرة في دول الخليج العربي. فهي تعرف بجودتها التي تعطي المذاق الأصلي وخصوصًا البزار، بالإضافة إلى الأجار البحريني والطحائن.
قد يهمّك: كيف تقوم بتجارة التوابل والبهارات.
هنا نكون قد وصلنا لختام هذا المقال، نرجو أن تكونوا قد نلتم الفائدة المرجوة من المعلومات المقدمة حول أكثر البضائع الغذائية استهلاكا في البحرين يمكنكم متابعة أحدث مقالاتنا الأخرى في مختلف مجالات الاقتصاد والتجارة من خلال منصة تجارتنا للمزيد من المتعة والفائدة.