النجاح من خلال التوجه الذهني الإيجابي هو كتاب كلاسيكي لتطوير الذات، يهدف إلى تعزيز السعادة ويسعى للارتقاء بحياة القارئ نحو تحقيق أهدافه وأحلامه كافة. ويعتمد في سياقه على مجموعة من الأفكار التي استقاها الكاتب –نابليون هيل- من إجراء مجموعة كبيرة من المقابلات مع مئات الأشخاص الناجحين، والتي ركز فيها على الوصول إلى دور نظرتهم الحياتية في بلوغ القمة. لذا سنتعرف سويًا على أبرز اقتباسات الكتاب.
لمحة عن حياة مؤلف كتاب النجاح من خلال التوجه الذهني الإيجابي
كان نابليون هيل كاتبًا أمريكيًا معروفًا، كتب واحدًا من أعظم كتب التطوير والتحفيز الذاتي على مدى العصور، وهو كتاب (Think and Grow Rich!). فقد والدته عنما كان طفلًا في العاشرة من عمره، في حين لم يحسن والده تربيته ورعايته.
مع الوقت أصبح هيل مراسلًا صحفيًا. وجرى أن التقى في إحدى المرات مع أندرو كارينجي في إحدى مقابلات العمل، فتحدى الأخير هيل لتوجيه كتابته لتحفيز روح التفوق والنجاح لدى الناس. وكانت تلك بداية هيل في هذا المجال، وهي النقطة التي غيرت مجرى حياته. إذ كرس عقدين من حياته لمقابلة رجال ناجحين من مختلف مناحي الحياة، ليستقي من حياتهم السبيل الأمثل للوصول نحو النجاح.
جمع هيل نتائجه في عدد من الكتب التي أكسبته الشهرة والمال. واعتبر الحرية والديمقراطية والرأسمالية والسلام عناصر مساهمة في فلسفة الإنجاز. ورأى أن العواطف المتمثلة بالخوف والأنانية تمثل الرادع الأكبر في هذا السبيل. وعلاوة على ذلك، خلُص هيل إلى أن معتنقي المبادئ الراسخة لن يتمكنوا من تحقيق أي إنجاز في حياتهم أو نجاح كبير.
وقد صاغ مفهوم العقل المدبر الذي عرفه على أنه تنسيق المعرفة والجهد بروح الانسجام بين شخصين أو أكثر لتحقيق هدف محدد.
ملخص كتاب النجاح من خلال التوجه الذهني الإيجابي
يطرح الكتاب مجموعة من الدروس التي يرى الكاتب أن تطبيقها يؤمن لك حياة أفضل، وبلوغ أقصى درجات النجاح. وعلى الرغم من بساطة هذه الدروس، إلا أنه تم إثبات جدارتها في تحقيق مبتغاها. وهذه الدروس هي:
أعظم ما يمكنك القيام به لجذب النجاح هو تبنيك لتوجه عقلي إيجابي
فما الذي يتطلبه تحقيق العظمة؟ وهل الظروف أو التوقيت أو المحيط مناسبين لذلك؟ كل ذلك ليس أمرًا ضمن سيطرتك، لذا ركز على توجيهك الذهني الإيجابي PMA فقط. فجميع إنجازاتنا المختلفة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بهذا المفهوم. ويمكنك تشبيه ذلك بمغناطيس يجذب لك النجاح. لذا عليك تطوير هذه المهارة لتوجه دفة حياتك نحو سبيل النجاح.
غيّر وجهة نظرك لترى الفرص التي ترافق الصعاب
إن أمعنت النظر ستجد أن أكثر الأشخاص نجاحًا على مدى عصور بدأت إنجازاتهم العظيمة بينما يبحثون عن حلول مبتكرة لمشكلة ما.
فإن تبنيت موقفًا سلبيًا من كل عقبة تصادفك، لن تحقق أي إنجاز، ولن تتخطى هذه العقبة أبدًا. بينما لو تبنيت موقفًا إيجابيًا، فيمكنك البحث عن حلول هذه المشكلة من خلال النظر إلى هذه المشكلة كتحدّ عليك الفوز به.
تستطيع تحقيق أهدافك عن اعتمدت على ربطها بالاقتراحات اللاواعية الخاصة بك
قد يبدو لك أن الطريقة الوحيدة لحل بعض مشاكلك هي العمل الواعي، إلا أن ذلك ليس صحيحًا! فاللاوعي لدينا يشكل حافزًا قويًا لرغباتنا وأحلامنا وسلوكنا. يمكننا الاستفادة من قدرتنا على ربط احلامنا بعقلنا الباطن للاستفادة من تأثير هذه القوة الداخلية على كل ما نقوم به عمومًا، وعلى تفكيرنا بشكل خاص.
فمهما كان هدفك، سواء كنت تسعى إلى تحسين حالتك المادية، أو علاقاتك أو صحتك. دوّن هذا الهدف على ورقة مستخدمًا جملة تصف كيف ترغب في أن تكون حياتك مستقبلًا (لنقل بعد عام من الآن). راقب كيف أنك وبمشاهدتك هذه التدوينة الصغيرة، ستجد أنك وبعد عام تالٍ ستكون متربعًا قمة النجاح التي دونتها، محققًا هدفك المنشود.
اقتباسات النجاح من خلال التوجه الذهني الإيجابي
إليك قائمة بأبرز اقتباسات كتاب النجاح من خلال التوجه الذهني الإيجابي التي يمكنك اعتمادها كمبادئ أساسية في حياتك:
- أنت تصبح ما تفكر به.
- هناك فرق ضئيل جدًا بين الناس، ولكن هذا الفرق يحدث فرقًا كبيرًا.
- يمنحني الله الصفاء لقبول الأشياء التي لا أستطيع تغييرها، والشجاعة لتغيير الأشياء التي يمكنني تغييرها، والحكمة لمعرفة الفرق بينهما.
- هل المال جيد؟ يقول العديد من الناس السلبيين أن المال مصدر كل شر. إلا أن الكتاب المقدس يقول أن حب المال هو أصل كل شر. وهناك فرق كبير بين الاثنين فكلمة واحدة صغيرة شكلت منبع هذا الفرق.
- يجب التوقف عن هدر الطاقة العاطفية لحماية النفس من الأذى المحتمل للفشل. بدلًا من ذلك يمكن إنفاق هذه الطاقة للوصول إلى المكافآت المحتملة للنجاح.
- أحب الناس وخدمتهم.
- يمكن تحفيز الآخرين من خلال منحهم الثقة بأنفسهم.
وإن رغبت في الاطلاع على الكتاب بشكل موسع ومفصل، يمكن الحصول على نسختك من خلال الرابط: كتاب النجاح من خلال التوجه الذهني الإيجابي