بدأ من جديد افتتاح أسواق خاصة بالنساء من حيث الإدارة ومن حيث أن جميع البائعات وأصحاب المحلات هن من النساء، ويمنع على أي رجل أن يمتلك متجراً أو أن يعمل في هذا السوق ويحتوي هذا السوق الكبير على الألبسة الرجالية والنسائية وأدوات المنزل والأطعمة والسلع الغذائية وغيرها…
ولكن السؤال ما هو الدافع لإنشاء مثل الأسواق
السبب هو اضطرار بعض السيدات الى البيع على الرصيف كما أن العادات الاجتماعية حالت دون عمل الكثيرات. الآن أصبحت الأسواق النسائية واقعاً يكسب أرضاً جديدة، ويقتطع من حجم التسوق نصيباً متزايداً، فالتوجه العام هو توفير مزيد من الخصوصية للنساء باعتبار هن قوة شرائية متزايدة، لدرجة أن تايلاند افتتحت مؤخراً سوقاً نسائياً لجذب السائحين العرب وشهدت مدينة أبو ظبي افتتاح أول سوق نسائي رافقه دعوات بتعميم التجربة في بقية الإمارات.
ماذا تمثل هذه الأسواق للمرأة
تجد المرأة في هذه الأسواق الراحة النفسية بالإضافة الى المنفعة وطبعاً هذا نجده حصراً في المجتمعات العربية فهذه الراحة النفسية لا تجدها المرأة العربية في الأسواق العامة وذلك لما تتميز به هذه الأسواق من الطابع الإسلامي، لأن المرأة تتعامل داخل هذه الأسواق مع طاقم من النساء وهو الذي يقوم بعمليات البيع والشراء والاشراف وتقديم الخدمات.
إن فكرة الأسواق النسائية كانت من التجارب الرائدة والناجحة بكل المقاييس لأنها تصون المرأة من الاحتكاك بالرجال والاختلاط بهم وكونها لبت رغبات واهتمامات كثير من القطاعات النسوية وقلن إن الأسعار في هذه الأسواق تعد عادية ومشجعة بل تنافس في بعض الأحيان الأسواق التجارية العامة بالإضافة الى شعور المرأة بالحرية والثقة باختيار المقاس واللون وقياس القطع المشتراة دون تردد أو خوف.
كما أن من إيجابيات هذه الأسواق إتاحة فرصه جديدة للنساء على الصعيدين الاستثماري والوظيفي
إن أي سوق قبل أن ينشأ تعد له جدوى اقتصادية من أرباح وتكاليف تشغيل وغيرها من تكاليف الإنشاء
إن هذه الأسواق تتيح الفرصة للنساء لتشغيل أموالهم ومن الناحية الاقتصادية فإننا ننظر إليه أيضاً من ناحية توفير الوقت للأزواج ليتضاعف إنتاجهم في أماكن عملهم بدلاً من أن تهدر طاقاتهم مع زوجاتهم في الأسواق.
فالإضافة للمحلات التجارية قامت بعض النساء بافتتاح مقهى نسائياً في أحد الأسواق النسائية وكان هناك إقبال كبير على هذا النوع من المقاهي حيث شهدت ازدحاماً كبيراً، ولجأت العديد من النساء ليروحون عن أنفسهن بالذهاب الى هذه الأسواق.
ولكن يا ترى هل لهذا النوع من الأسواق عيوب أو سلبيات
إن البيع في هذه الأسواق محدود وتأتي أيام لا يوجد فيها بيع وتشتكي بعض النساء من ارتفاع الأسعار في هذا النوع أمن الأسواق عن بقية الأسواق العامة وأشرن بعض النساء الا أن البضاعة تكون في الأسواق النسائية عادية ولا يوجد فيها تجديد كما في الأسواق العامة وفي نهاية كل موسم تجري تخفيضات كبيرة على السلع ومن الممكن أن تصل الى 50% على عكس الأسواق النسائية،
فالإضافة الى أن طبيعة هذا العمل صعبة على النساء حيث ساعات العمل طويلة ومثل هذا العمل من الصعب أن تقوم به سيدة متزوجة ولديها أطفال تحتاج الى الرعاية وأيضاً من الصعب على النساء التعامل مع مكاتب العقار الذي سيؤجر المحل بالإضافة الى العمليات الخاصة بالتجارة ومنها تأمين البضائع وتسديد سعرها كما تتطلب مثل هذه الأسواق وجود حارس من الأمن عند البوابة الخارجية لمنح حدوث أي مشكله من الممكن أن تعترض النساء داخل السوق ويجب تفتيش النساء ومنع النساء من ادخالهم للكاميرات وهذا صعب جداً في وقتنا الراهن لان الهواتف النقالة المزودة بالكاميرا بكثرة.