موانئ جيبوتي قائمة موانئ جيبوتي، إن الموانئ هي من المنافذ الاقتصادية الرئيسية للبلدان كافة، وخصوصًا التي تقع على السواحل البحرية. إذ إنها المصدر الرئيسي لاستيراد المواد التي تحتاجها البلاد المحلية، لتلبية احتياجات السوق. كما أنها منفذ صادرات البلاد مما يجعل الموانئ من أهم مصادر الدخل في عمليات الشحن، والتفريغ والنقل، والتجارة الحرة، وفي بعض الموانئ يتم تكرير وتوزيع النفط عبر محطات تصفية ونقل عبر السكك الحديدية وغيرها. سنتكلم اليوم عن جمهورية جيبوتي وموانئ جيبوتي قائمة موانئ جيبوتي، بالإضافة إلى الأعمال التي تشتهر بها الجمهورية لدعم الاقتصاد، وتلبية السوق المحلية عن طريق المنافذ البحرية في جيبوتي، في ظل التضخم وارتفاع نسبة البطالة.
نبذة عن جمهورية جيبوتي
الكثير يخطئ في وصف جمهورية جيبوتي، بأنها ليست عربية! ولكنها دولة عربية في منطقة القرن الأفريقي، وهي عضو في جامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي. حيث تقع على الشاطئ الغربي لمضيق باب المندب، وتطل شرقًا على البحر الأحمر وخليج عدن، تقدر مساحتها بنحو 23200 كيلو متر مربع، بعدد سكان يبلغ مليون نسمة. وهي بلاد تحت خط الفقر العالمي بنحو 1.25$ يوميًا، وكانت تسمى بلاد الصومال الفرنسي.
اقرأ أشهر سوبر ماركت في جيبوتي.
موانئ جيبوتي قائمة موانئ جيبوتي
يعتمد الاقتصاد في جيبوتي على موانئ جيبوتي بسبب موقعها الاستراتيجي على البحر الأحمر. وكانت قد شهدت تحسنًا كبيرًا في الاقتصاد بعد الحرب الأهلية، التي دمرت البلاد في عام 1994. ولا زالت حتى الآن تواجه بعض المصاعب، في خلق فرص العمل، والحد من الفقر في ظل نمو سكاني يبلغ 2.5% سنويًا. كما أن معدل البطالة مرتفع جدًا إلى أكثر من 40%، وهو السبب الرئيسي بوقوعها تحت خط الفقر. إلا أنها تنمو اقتصاديًا بشكل خجول، بسبب الإجراءات الحكومية، وتعزيز مؤسسات الإنفاق العام، وتعديل أوضاع المالية العامة.
يوجد في جمهورية جيبوتي اثنان من موانئ جيبوتي قائمة موانئ جيبوتي، والتي تعد من المنافذ الرئيسية لجيبوتي وإثيوبيا وهي:
- ميناء جيبوتي.
- مِيناء دوراليه في جيبوتي.
ميناء جيبوتي
يقع مِيناء جيبوتي في العاصمة جيبوتي، ويعمل كمركز رئيسي للتزود بالوقود من قبل السفن المسافرة والنقلات الضخمة. كونه أيضًا المنفذ البحري الرئيسي للوارادات والصادرات من إثيوبيا، حيث يقع في مفترق أحد أزحم طرق الشحن في العالم، والذي يصل أوروبا والشرق الأقصى، والقرن الأفريقي، والخليج العربي. أي أنه الطريق التجاري الرئيسي بين الشرق والغرب، من أكثر من 3500 سنة. حيث كان البحر الأحمر هو نقطة الالتقاء الاستراتيجية، بين شمال شرق أفريقيا وشبه الجزيرة العربية، وكان طريق المرور والاتصال الذي استخدمه المصريون، والفينيقيون، والبطالمة، والرومان، واليونانيون، والعرب، والأوروبيون. للبحث عن طريق التوابل وزاد ازدهاره بعد افتتاح قناة السويس.
تطور الميناء بسرعة في الفترة من 1948 و 1957، مع إنشاء الأرصفة في المياه العميقة، وتطهير قنوات الوصول له على الأرض. ثم بناء المستودعات والمرافق التخزينية، وبعد فترة تم توصل الكهرباء، والمياه، وخطوط السكك الحديدية، وأصبح جزء من شبكة التبادل الدولي البحري على البحر الأحمر، وأصبحت جيبوتي مركزًا للخدمات ووصل للذروة عام 1965، بمعدل 1.8 مليون طن.
يرتبط اليوم بأديس أبابا عبر السكك الحديدية/ الذي يعد مركز لمطار أمبولي الدولي. كما يحتوي على 18 رصيف تحميل وتفريغ من السفن، بمساحة تبلغ حوالي 3 كيلومتر، وعمق يتدرج من 8 إلى 18 مترًا. ويضم جزء يحتوي على ثمانية أرصفة، بعمق يتدرج من 7 إلى 12 متر لاستقبال البضائع العامة.
كما يحتوي على رصيفان يستقبلان الحاويات الثقيلة، بعمق يتدرج من 9 إلى 12 مترًا، ورصيف يرتبط بمحطة نفط بشكل مباشر، بعمق حتى 18 مترًا.
التحميل والتفريغ والتخزين في ميناء جيبوتي
يحتوي ميناء جيبوتي على أربعة أروقة لتفريغ الحاويات، وعشر رافعات ضخمة بعجلات لتحريك الحاويات. ومنذ عام 2000 بدأت الحكومة بإبرام شراكات مع أبرز شركات إدارة الموانئ، مثل مجموعة دبي العالمية. والتي أصبحت تدير البنى التحتية، بما فيها الجمارك. وتم الاستثمار بأكثر من 500 مليون دولار في تجهيز الميناء، حيث يمتلك قدرة استقبال تبلغ عشرة ملايين طن شحن. بأكثر من 400 ألف حاوية سنويًا، ومساحة تخزين كبيرة في 16 مستودع مغلق تمامًا بمساحة أكثر من 35 كيلو متر.
كما تم البدء بتنفيذ بعض المشاريع الكبرى في ميناء جيبوتي، منذ حوالي السنتين مما يزيد من قدرة الميناء على تبادل البضائع، مثل أرصفة جديدة، ومنطقة حرة صناعية وتجارية، ومصفاة للنفط. مما يمكن التعامل مع السفن التي تزيد حمولتها عن 80 طن، أي ما يقارب 1.2 مليون طن سنويًا.
ميناء دوراليه في جيبوتي
يقع في مدينة بلبالا، ويعتبر ميناء دوراليه امتداد لميناء جيبوتي، حيث يقع على بعد 5 كيلو متر غرب مدينة جيبوتي. كما يحتوي على رصيف بطول 4 كيلومتر، وهي إحدى المراسي المخصصة لاستخدام البحرية الصينية التي تمتلك قاعدة على الطرف الغربي للميناء لجميع المحطات.
كما يمتلك الميناء مدخلًا مباشرًا لسكك حديد أديس أبابا – جيبوتي الذي يغذي حركة إثيوبيا التجارية على البحر الأحمر.
ويحتوي ميناء دوراليه على 15 مرسى للحاويات، جعلتها ثاني ميناء في أفريقيا في حركة الشحن والتفريغ. كما يحتوي على معدات للكشف عن المواد المشعة، والنووية، بعد ميناء ممباسا في كينيا. ويتم تمويله من قبل الحكومة الأمريكية، بمبلغ يصل حتى 10 مليون دولار. مما يجعل من حركة الميناء سريعة بفضل إمكانية الفحص دون فتح الحاويات، إلا في حال تم الاشتباه بأحدها.
علاوةً على ذلك يحتوي ميناء دوراليه على محطة نفط، وغاطس يقدر على السحب من السفن حتى 20 مترًا. بالإضافة إلى ذلك لها قدرة تخزينية تصل حتى 370000 متر مكعب، وذلك بعد إدارتها الجديدة من قبل شركة (Horizon Djibouti Terminals Ltd FZCO) المحدودة، والتي تعد من أكبر المنشآت الإدارية الاقتصادية في جيبوتي، وتسعى لتأسيس مركز إمداد محلي للهيدروكربون الإقليمي والدولي، وذلك بسبب إشرافها على خط شحن النفط بنطاق.
تعود ملكية ميناء دوراليه لموانئ دبي العالمية China Merchants Group حاليًا. والتي لا تعترف باستيلاء حكومة جيبوتي على الميناء، بعد ما أصدرت الأخيرة بيان ينص على أن الدولة قد أممت حصتها في ميناء جيبوتي، التي تبلغ الثلثين في المرفأ. مما أدى إلى تطور نزاع قد يمتد لسنوات عديدة.
الأعمال في جمهورية جيبوتي
بسبب موقعها ومناخها تعتمد جيبوتي على المنافذ البحرية في جيبوتي في تأمين الواردات من معظم الأغذية، وتحد الظروف المناخية، والتربة السيئة، من الإنتاج الزراعي مما يجعل من الزراعة في جيبوتي ضعيفة جدًا.
أما عن الثروة الحيوانية فيتم تربية المواشي، وصيد الأسماك. بالإضافة إلى الثروة المعدنية، والسياحة، والتجارة الداخلية. تلك الأعمال كانت قد رفعت من إجمالي الناتج المحلي لجيبوتي منذ عام 1980. حيث كان الناتج المحلي 54.969 وحتى عام 2005، وصل إجمالي الناتج حتى 124.770. ولكن مع ارتفاع بمؤشر التضخم، حيث ارتفع من 44 إلى 111 بنفس المدة.
انظر أيضًا شروط إقامة العمل في جيبوتي المستندات المطلوبة.
في ختام مقالنا عن موانئ جيبوتي قائمة موانئ جيبوتي. ننوه إلى أن جيبوتي تحتوي على المنافذ البحرية النشيطة في جيبوتي والمدعومة. بالإضافة إلى قواعد عسكرية تابعة للولايات المتحدة الأمريكية، وقاعدة عسكرية فرنسية، وقاعدة عسكرية صينية، ويابانية، وإسبانية، وإيطالية. وجميع ما سبق يختلط بالقطاع العسكري في جيبوتي.