تعد فوائد تربية الأبقار كثيرة ومتنوعة، باعتبارها العنصر الأهم في الثروة الحيوانية بسبب دور الأبقار المهم في الدورة الغذائية، وقدرتها على تحويل العناصر الغذائية الخام المتواجدة في النباتات الزراعية إلى بروتينات. يربي المزارعون الأبقار من أجل لحومها والحصول على الحليب والمساعدة في الأعمال الزراعية. كما انتشرت تربية الأبقار بشكل كبير في البلدان النامية وشهدت تطورًا كبيرًا في تقنيات تربية الأبقار في البلدان المتطورة بسبب فوائد تربية الأبقار على الاقتصاد.

مشاريع تربية الأبقار

كانت تربية المواشي من أقدم المهن التي مارسها الأنسان، وفي الوقت الحالي تعتبر من أهم المهن في تأمين المتطلبات الغذائية للأفراد وخاصة في البلدان النامية. إذ تشغل تربية الأبقار حيزًا هامًا في الثروة الحيوانية لعدد كبير من الدول في مختلف القارات بسبب قدرة الأبقار على التكيف مع النباتات المختلفة، ولكن يتأثر توزعها بتوفر المراعي والأعلاف. وتتركز بشكل أساسي في قارة آسيا التي تحوي أكثر من ثلث الأبقار في العالم حسب إحصاءات 1997م. ومن مشاريع تربية الأبقار نذكر:

  • مزارع الألبان: كانت مزارع الألبان جزءًا من تربية الأبقار لعصور، لكن لم تدخل الحيز الصناعي حتى بدايات القرن الماضي عن طريق تربية سلالات مدرة للحليب مثل الهلوستان فرزان والسويسرية البنية. الأمر الذي جعل من فوائد تربية الأبقار على الاقتصاد أمرًا واضحًا.
  • مزارع تسمين العجول: تعتمد على توفير الغذاء المناسب للعجول بهدف إيصالها للوزن المثالي، ومن ثم بيعها. ويوجد عدد محدد للسلالات المناسبة للتسمين مثل الهير فورد والبهرامان.

أسباب تطور تربية الأبقار

بسبب فوائد تربية الأبقار على الاقتصاد، كان لا بد من تطور هذه المهنة بناء على عدة أسباب، نذكر منها ما يلي:

  • تزايد الطلب على الغذاء في الوقت الحالي.
  • النقلة الهائلة التي شهدتها تربية الأبقار في الطرق المستخدمة لتصبح على صلة وثيقة بعدد كبير من العلوم كإدارة الأعمال، وعلم الوراثة، وعلم الجراثيم والكيمياء.
  • السعي لتوفير اللحوم أو منتجات الأبقار بأسعار رخيصة لتحسين معيشة المواطنين والمساهمة في تنمية الاقتصاد.
  • ظهور المشاريع التي تعتمد بشكل أساسي على الاستفادة من منتجات الأبقار إلى أقصى حد ممكن، والتي ساهمت بتوفير عدد كبير من فرص العمل.

دور تربية الأبقار في الاقتصاد

تشكل منتجات الأبقار العامل الأساسي التي تعتمد عليه صناعات الحليب ومشتقاته في العالم، مما يوضح فوائد تربية الأبقار على الاقتصاد. حيث وبسبب تزايد الطلب عليها أصبحت من أهم الصناعات الغذائية العالمية في الوقت الحالي. الأمر الذي ساهم في تطوير هذه الصناعة بهدف تلبية هذه المتطلبات المتزايدة، وتحسين الواقع الحالي لصناعة مشتقات الحليب، وإيجاد أنواع جديدة وتسويقها بغية الربح وتحسين الاقتصاد.

بالإضافة إلى منتجات اللحوم التي تعتبر من أكثر أنواع اللحوم استهلاكًا في العالم. بسبب القيمة الغذائية العالية التي تتميز بها من بروتينات، وفيتامينات، ومعظم الأحماض الأمينية الضرورية للجسم. هذا فضلًا عن اعتبار الأبقار من الحيوانات العاملة وخاصة في قارة آسيا، بسبب مساهمتها في الزراعة مما يجعلها حجر أساس للقطاع الزراعي.

الانتشار الكبير لتربية الأبقار

ازداد توزع الأبقار بشكل كبير في الفترة الأخيرة لعدد من الأسباب أهمها:

  • مشاكل مناخية: تشكل تربية الأبقار الجزء الأكبر من الثروة الحيوانية لعدد كبير من الدول. وذلك بسبب ارتباط تربية الماعز والغنم بعدد من المشاكل المناخية الأساسية على سبيل المثال:
    • الاحتباس الحراري، حيث ربط عدد من التقارير تربية المواشي بزيادة إفراز غاز الميتان.
    • انجراف التربة، الذي يعد نتيجة الرعي الجائر للأغنام والماعز، مما يسبب تعرية التربة والذي بدوره يؤدي الى الانجراف.
    • التصحر، الذي يعتبر نتيجة الرعي الجائر وانجراف التربة لفترة طويلة من الزمن.
  • مشاريع استثمارية: لفت الربح الكبير من مشاريع مزارع الأبقار أنظار المستثمرين إليه كمشروع مربح على المدى المتوسط والبعيد.
  • توفر الغذاء: يعتمد غذاء الأبقار بشكل أساسي على البرسيم. ولكن يمكن استبداله بالعلف الجاف في البيئات التي لا يتوافر فيها البرسيم.
  • سلالات أكثر كفاءة: تتوفر السلالات الأكثر كفاءة من الأبقار بشكل أكبر من الماعز والغنم. باعتبارها عاملًا حاسمًا قبل البدء بمشروع مزرعة لأن اختيار السلالة المناسبة قادر على زيادة الإنتاج أكثر من الضعف.

حاليًا وباعتبار الأبقار المصدر الأساسي لغذاء أعداد كبيرة من مختلف الطبقات الاجتماعية، فدورها ليس مهمًا على الاقتصاد فقط بل لها دور كبير في تلبية متطلبات المجتمع المتزايدة من الغذاء الأمر الذي ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني.