بالرغم من كون العمل عن بعد من الأعمال الحرّة، والتي لا تحتاج إلى إدارة ورقابة وتدقيق أثناء العمل. إلا أنّه كغيره من الأعمال التقليدية، يحتاج إلى الالتزام، وإلى اتباع الكثير من الضوابط اللازمة سواء كان للموظفين، أو لأرباب العمل، أو لكلا الطرفين. والآن سيوضّح مقالنا هذا ضوابط العمل عن بعد، والتي يجب تحديدها لضمان سير الأعمال بكفاءة عالية، وبالتالي لرفع إنتاجية العمل، وزيادة مستوى كفاءته. لذلك، تابعوا معنا المقال التالي للتعرّف على تلك الضوابط.
ضوابط العمل عن بعد المترتبة على للموظفين
من الضروري تحديد ضوابط العمل، والالتزام بها من قبل الموظفين. فهذا يعتبر وسيلةً لنجاح العمل، ولضمان تحقيق إنتاجية أكبر دون الحاجة لتوجيه الأوامر والانتقادات لموظفي العمل.
فالعمل عن بعد أصبح اليوم من الوظائف اللازمة لمختلف الأشخاص، وخصوصًا في ظل جائحة كورونا التي فرضت العمل عن بعد. ووفقًا لخبراء التنمية والرعاية الاجتماعية تم تحديد قائمة من الضوابط التالية:
- حب العمل والالتزام به. حيث يعتبر الالتزام بالعمل من أهم النقاط التي يجب على الموظف مراعاتها.
- البقاء على تواصل مع الإدارة. فمن الممكن أن يحتاج الموظف لإجابة عن تساؤلاته، أو لحلول فيما يخصّ مشكلة تعرض لها أثناء العمل. لذلك عليه أن يبقَ على تواصل مع أرباب العمل.
- تنفيذ المهام المطلوبة منه في الوقت المطلوب، ودون انتقاص أو مماطلة في الوقت المحدد والمتفق عليه مسبقًا.
- تحفيز روح الجماعة والتعاون مع فريق العمل بهدف الحصول على المتعة والاستفادة من العمل.
الضوابط المترتبة على أرباب العمل في العمل عن بعد
بالرغم من كونهم أرباب العمل، ولا يخضعون لأية أوامر. إلا أنه لضمان نجاح العمل واستمراره لابدّ أن يلتزموا بالعديد من الضوابط التي من شأنها أن ترقي بمستوى العمل عن بعد، وتضمن نجاحه وتطوّره. والتي من أهمها:
- احترام خصوصيات الموظفين سواء في بياناتهم الشخصية، أو خارج أوقات الدوام، أو فيما يتعلق بعملهم وأجورهم وغيره.
- تحديد آلية معينة للتعامل ما بين الموظفين والأرباب. بحيث تضمن تلك الآلية راحة كلا الطرفين، وقدرتهم على تحقيق قدر كبير من النجاح في ظل ظروف العمل، وتقنيته المحددة.
- متابعة أعمال الموظفين بشكل مستمر، ومناقشتهم في الإشكاليات التي تحصل في العمل.
- الاتفاق على تسليم أجور الموظفين في الوقت المحدد، وبالطريقة المتفق عليها.
الضوابط المترتبة على العلاقة بين أرباب العمل والموظفين
حيث لا بد من تحديد ضوابط معينة فيما يخص علاقة العمل ما بين الموظفين والمدراء. والآن سنتعرف على تلك الضوابط الهامّة:
- تخيير المدير للموظف على فترة العمل التي يرغب بالعمل بها. فقد يفضل الموظف العمل حسب المهام الموجودة، وهنا لا بد من الاتفاق على مواعيد تسليم المهام. أو قد يرغب بالعمل وفقًا لأوقات محددة. على أية حال، يجب الموافقة على رغبته إذا أمكن ذلك.
- تجنب تكليف الموظفين بمهامٍ إضافية دون موافقتهم، أو دون تسليمهم أجور إضافية.
- الابتعاد عن العشوائية في تحديد مهام الموظف، وتجنب تكليفه بمهام كثيرة. إذ يجب مراعاة الوقت والمهلة المحددة للعمل.
- تحديد ساعات العمل، وتحديد الأجور بشكل متناسق مع عدد الساعات. وهذا يضمن راحة الموظف، وضمان عدم ضياع حقه.
- إخبار الموظفين بمواعيد الاتصال، أو إرسال الرسائل الصوتية من قبل المدراء، وذلك بهدف مراعاة خصوصية العائلة في المنزل، وعدم إزعاجهم في أي وقتٍ كان.
- اختيار منصّات فعالة، ووسائل تواصل مريحة؛ بما فيها منصات العمل المشتركة. كتطبيقات واتساب وتيليغرام وغيرها من التطبيقات سهلة الاستخدام والتواصل.
- تحديد آلية سهلة في التعامل؛ بحيث تضمن توزيع المهام بين الموظفين بشكل مناسب وعادل. وهذا يعتبر من أهم ضوابط العمل عن بعد، فيما يخص العلاقة بين الطرفين.
حلول تقليدية لتسهيل العمل عن بعد
إن العمل عن بعد حلّ بوجوده الكثير من المشاكل، وسهّلها. كالأزمات المرورية وضغوطات العمل المرهقة للأبدان، ورفع إنتاجية الأعمال وزاد مستواها. وإليك الآن بعض الحلول التقليدية التي ستزيد من كفاءته شيئًا فشيئًا:
- استخدام منصات العمل المشتركة الشهيرة واعتمادها في العمل عن بعد كمنصات غوغل درايف أو أوفيس أون لاين، وكذلك أي منصة تخزين سحابي مخصصة للكتابة عليها بشكل مشترك. وبذلك يسهل سير العملية بشكل مناسب .
- تحديد قانون العمل الذي ينظم ساعات العمل وفقًا للمهام والأجور. بحيث ينظم القانون ساعات العمل الأساسية والإضافية، مع أجور كلّ منها. وبذلك يحافظ على سلامة العامل الذهنية والجسدية والعقلية.
وفي الختام، وبعد التعرف على ضوابط العمل عن بعد. نجد أنّها ضرورية ولازمة لجميع أطراف العمل بغرض الرقي بالعمل، وتحقيق أكبر مستويات النجاح. باعتبار أن الضوابط قوانين أساسية تصب في مصلحة الجميع وراحتهم.