تجارة هدايا الحج والعمرة، حسب العادات التي نتوارثها فإن الحاج أو المعتمر يقدم الهدايا عند عودته من السفر من المملكة العربية السعودية، حيث أن الهدية ليست بقيمتها المادية بل يمكن أن تكون بسيطة ولكن تحمل معاني كثيرة ويدل كلام الرسول صلى الله عليه وسلم أنه من الواجب قبول الهدية حتى ولو كانت بسيطة،

تشهد الأسواق والمجمعات في محافظة جدة بأوقات الحج والعمرة إقبالاً متزايداً من الحجاج والمعتمرين لشراء الهدايا التذكارية لتمثل ثقافة بلاد الحرمين الشريفين، تختلف الهدايا بحسب ذوق وإمكانيات الأشخاص، ولكل منهم طريقته في اختيار الهدية ومن المعتاد أن يأتي الحاج أو المعتمر بماء زمزم فهو أجمل هدية يمكن تقديمها للأقارب والأحباب،

فهو من الأشياء التي لا يمكن أن تغيب عن أذهان الناس لدى زيارتهم إلى مكة المكرمة، حيث كان الحجاج قديماً يحملون معهم زجاجات فارغة لتعبئتها بالماء قبل أن تبدأ شركات المياه بتوزيع زجاجات معبئة مسبقاً وتسهل الأمر عليهم.

أنواع هدايا الحج والعمرة

تنوعت هدايا الحجاج والمعتمرين واختلفت باختلاف الأذواق والإمكانيات ووسيلة النقل التي جاء عليها سنذكر أنواع الهدايا الأكثر انتشارا.

1- المسابح، سجادة الصلاة.

2-العطورات الشرقية.

3-الملابس التي تمثل ثقافة بلاد الحرمين الشريفين «العمامة بشقيها الحمراء والبيضاء، والطاقية والعقال» .

4-المجوهرات والإكسسوارت.

5-والتمور والسواك.

6-ماء زمزم.

7-ممكن أن تكون الهدايا في بعض الأحيان أجهزة هاتف نقال منخفضة السعر وألعاب الأطفال وساعات اليد.

تجارة هدايا الحج والعمرة

معظم المشترين يفضلون شراء هداياهم بالدرزن أي – 12 قطعة – بدلاً عن القطعة الواحدة، بالإضافة إلى أن المعروض من البضائع كثير جداً حيث يعد موسم الحج والعمرة الفرصة الأهم لبيع هذه النوعيات من البضائع التي يعرف الحجاج أو المعتمر عادة أصنافها التي يرغبون شرائها وأسعارها،

وموضحاً أن أغلب الهدايا التذكارية التي يقتنيها الحجاج تتراوح أسعارها بين ريال وريالين موسم الحج أو العمرة ينتظره معظم التجار، حيث تحقق مبيعات الذهب خلال موسمي الحج والعمرة بنسب عالية من إجمالي المبيعات السنوية، حيث تدب حركة البيع والشراء في شتى أنحاء أسواق ومراكز جدة، وتشكل رافداً اقتصادياً لعدد من الأسر في بيع منتجاتهم من المصنوعات اليدوية التقليدية من ملابس واكسسوارات وأغذية طازجة، وبات وجود عربات الباعة من النساء أمام الأسواق والمجمعات التجارية منذ الصباح الباكر حتى منتصف الليل منظراً مألوفاً لعرض بضائعهم التي غالباً ما تكون منافسة لما يعرض داخل السوق من بضائع مستوردة.

أكد عاملون في عدد من المحال والمعارض التي تبيع أصنافاً مفضلة للحجاج بأن الإقبال الأكثر هو على الهدايا التي ترتبط بالمسجد الحرام وشعيرة الحج كالمصاحف وسجاد الصلاة الذي يحمل صوراً للمسجدينِ المقدسينِ وكذلك مختلف أنواع المسابح.

يصعب حصر وإحصاء قيمة معينة لما ينفقه ضيوف الرحمن على شراء الهدايا ولكن يمكن تصنيف آلية الشراء بالنسبة للحجاج إلى 3 شرائح فالغالبية العظمى من الحجاج تكون مشترياتهم للهدايا والمقتنيات القليلة الثمن والتي يتخصص في بيعها محال الخردوات التي يطلق عليها مسمى أبو ريالين ثم تكون نسبة مشتريات الفئة الثانية من الحجاج تكون مشترياتهم لهدايا متوسطة القيمة والفئة الأخيرة تشتري هدايا مرتفعة الثمن.

وأخيرا وليس آخرا فإن قطاع هدايا الحج والعمرة كبير ومهم وحيوي ولم يتم استغلاله أو الاستفادة منه حتى الآن بالشكل المطلوب من قبل المستثمرين وأهالي مكة المكرمة وسبق لمستشار خادم الحرمين الشرفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل أن أوصى بإقامة مصانع لمنتجات تحمل اسم (صنع في مكة) بحيث يمكن الحاج والمعتمر أخذ هدية تكون تذكارية من مكة المكرمة بدلاً من الهدايا المستوردة من الصين

وغيرها من البلدان الأخرى حيث أن هذا المشروع سعى له رؤية المملكة 2030 والآن المصانع في طور الإنشاء وسمو سيدي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – مهتم بشكل مباشر بتنمية الموارد ودعمها في مختلف المجالات والأنشطة الاقتصادية سواء من خلال دعم مباشر أو قروض أو منح أراضٍ والآن الدور على رجال الأعمال بأن يقوموا بهذا الاستثمار لخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار وقاصدين بيت الله الحرام خاصة أن الاستثمار في هذا المشروع ليس حكراً على أحد بل يمكن لكافة الشركات والمؤسسات وأصحاب المصانع ومؤسسات الطوافة وغيرها الدخول في هذا المجال الحيوي والاستفادة منه.