المنتجات في إيران يتميز هذا البلد بموقعه الجغرافي حيث أنه تتلاقى به الهضاب مع الوديان والجبال والسواحل والجزر  بالإضافة إلى تواجد العديد من الأماكن التاريخية… إن تواجدت في إيران فأنت لست بحاجة لزيارة أي بلد
آخر حيث أن كل ما تريده متوافر داخل البلد، تتمتع إيران بثروة من المعالم السياحية المتوفرة للسائح على مدار العام
، متعة التسوق في بازارتبريز أو زيارة الأماكن الدينية، أو المتحف الوطني وغيرها كثر… سأقدم لكم نبذة عن هذا البلد الجميل لأعرفكم على موقعه، حدوده، لغته، سكانه، مساحته ، عملته، إقتصاده  ومعالمه قبل أن أتوسع لأعرفكم على منتجاته الزراعية والصناعية والتجارية تعالوا معي…

نبذة عن إيران

إيران أو الجمهورية الإيرانية هي دولة تقع في غرب آسيا، يطل على إيران بحر قزوين، يحدها من الشمال تركيا ومن
الجنوب الخليج العربي وخليج عمان ومن الشرق أفغانستان و باكستان ومن الغرب العراق. عاصمتها طهران وأكبر
مدنها حيث أنها تعتبر المركز التجاري والسياسي والصناعي للأمة، مساحتها 1,648,195 كيلومتر مربع أما عدد
سكانها فيبلغ 79مليون نسمة ،أما اللغة الرسمية في إيران فهي اللغة الفارسية التي أثرت على الأدب والطب والفلك
والرياضيات كمرجعا في التاريخ الإيراني الإسلامي. مناخها يتراوح من القاحل إلى شبه مداري حيث تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر ونادرا ما تبقى المنطقة رطبة لبقية العام.

معالمها  رائعة تجذب المناظر الطبيعية في إيران السياح حيث أن الطبيعة توفر من هذه المناظر مجموعة من الأنشطة كالمشي والتنزه والتزلج والإستجمام على شواطئ الخليج العربي وبحر قزوين. من ناحية أخرى فإن غالبية زوار إيران هم الحجاج الدينيين ورجال الأعمال فمدينة مشهد هي مدينة  شيعية مقدسة يقصدها جميع المسلمون الشيعيون لأخذ البركة والنذر، لا بد من الإشارة إلى أن إيران هي واحدة من أهم الدول التي تتمتع بالسياحة الداخلية في العالم، هي واحدة من أهم الدول على مستوى العالم، تشتهر بالتاريخ والثقافة والطبيعة و ثروة المعالم   السياحية المتوفرة للسائح على مدار العام. لا بد من ذكر معبد دانيال، قصر داريوس الكبير،زيجورات ،

كما يوجد العديد من الأسواق مثل مركز التسوق الموجود في جزيرة كيش هذا فضلاً عن العديد من أماكن الجذب الطبيعية كجزيرة قسم التي تعد موطنا لغابات هادا البحرية بالإضافة إلى المتحف الوطني الذي يحتوي على مجموعة كبيرة من الحلي والمجوهرات النفيسة في العالم ولا بد من ذكر الحرف اليدوية والأطعمة الإيرانية اللذيذة ومتحف السجاد الإيراني قلعة باباك، مسجد ناصر المولي وغيرها كثر…

أما إقتصادها متطور جداً في حين تحتل إيران المرتبة الرابعة في العالم من حيث حجم الإحتياطي من النفط والغاز
وتعد ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم.

الزراعة في إيران وأهم منتجاتها

تتمتع إيران بكثرة الأراضي الخصبة وثلث المساحة الإجمالية لإيران صالحة للزراعة إلا أنها تعاني من مشاكل في
أنظمة الري كذلك الجفاف الذي تقع فبه إيران حيث أن مقدار التبخر السنوي يحول دون الزراعة، كل العوامل مجتمعة أثرت على الزراعة منها الجفاف، الفياضانات، ضعف الإحتباس الحراري أثرت على الزراعة في معظم أنحاء إيران  بالإضافة إلى أن إيران هي من أكثر الدول التي تعاني من نقص في المياه. تحتاج إيران إلى إستيراد المياه للحفاظ على السلع الزراعية من أجل تحقيق الأمن الغذائي.

إن العقوبات التي فرضت على إيران أثرت على إقتصادها بشكل عام وإلى إنتهكات صندوق النقد الدولي و البنك
الدولي الأمر الذي يؤدي إلى تقلص إقتصادها. لذا توجهت إلى إختيار العديد من الأعمال التجارية الزراعية.

رغم كل ما تعانيه الزراعة من مشاكل و  ندرة مياه إلى أن الفلاحون الإيرانيون تمكنوا من زرع بعض المنتجات
المتنوعة منها الشعير،العنب، القمح، البطيخ والأرز والنباتات الطبيبة والجدير بالذكر أن الزراعة تمثل 9.5%  من الناتج المحلي الإجمالي لإيران ويوظف هذا القطاع حوالي 17% من الإيرانيين في سنة 2018 .

بذلت إيران جهود جبارة من أجل الصمود أمام عقود من العقوبات المسلطة، سعت إلى تحقيق الإكتفاء الذاتي في مجال
الزراعة، و بهدف تحصين المزارعين من العقوبات وتفانيهم من الضرائب إعتمدت إيران إلى مزيد من الدعم على الرسوم الجمركية وعلى الواردات الزراعية، حيث أن توفر الغذاء هو أحد ركائز الأمن الغذائي.

الصناعة في إيران

تمتلك إيران قاعدة صناعية واسعة ومتنوعة حيث أن الأمم المتحدة صنفت إقتصاد إيران على أنه شبه متطور، تخطط
الحكومة الإيرانية إلى إنشاء منطقة صناعية وذلك وفقا للخطة الخامسة للبيئة الإجتماعية والإقتصادية ، كما أن
الإيرانيون بارعون وحصلوا على العديد من عقود المناقصات الأحنبية في مجالات مختلفة نذكر منها بناء الجسور
والسدود والطرق والمباني والسكك الحديدية وتوليد الطاقة والغاز وصناعات النفط والبيتروكيماويات ، صدرت إيران
ما يزيد عن 20 مليار من الخدمات التقنية والهندسة حيث أن توافر المواد المحلية والإحتياطات المعدنية واليد العاملة
والخبرة لعبت دورا في الفوز بالعروص الدولية.

أهم الصناعات في إيران

صناعة السيارات

تأتي صناعة السيارات الإيرانية في المرتبة الثانية بعدالنفط والغاز ، حيث أن شركة إيران خودرو هي أكبر شركة
لتصنيع السيارات في الشرق الأوسط، تعتبر إيران ثاني أكبر بلد صانع للسيارات في العالم، حيث تجاوز إنتاج السيارات ما يقارب المليون في عام 2005.

صناعة الأسلحة

خطت هذه الصناعة خطوات كبيرة ومتطورة وهي تشمل صناعة العديد من أنواع الأسلحة والمعدات وكذلك الدبابات
وناقلات الجنود المدرعة والصواريخ الموجهة وأنظمة الرادار ومدمرة الصواريخ الموجهة والسفن العسكرية
والغواصات وطائرة مقاتلة، من ناحية أخرى صدرت إيران اسلحة إلى 57 دولة وباعت معدات عسكرية بقيمة 100
مليون دولار بما في ذلك أعضاء الناتو.

صناعة السجاد والملابس

إشتهرت إيران بصناعة السجاد وخاصة ما يسمى بالسجاد التمليح والصوف والحرير المحاك بالخبوط المغدنية وترجع
هذه الصناعة إلى عهود سابقة أي حوالي 1600 كذلك صناعة المنسوجات والملبوسات إشتهرت فيها حيث أنها من أفضل الأنواع وجودتها عالية.

ومن الصناعات ألتي تساهم بنسبة كبيرة في الإقتصاد الإيراني صناعة الإسمنت وصناعة الطابوق والزجاج والصناعات الكيمائية.

التجارة في إيران

على الرغم من تقلبات أسعار النفط الخام في الأسواق العالمية ، ورغم أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي ألمت
بالبلاد وإتباع الحكومة لتطبيق السياسات المالية الغير توسعية  إلا أنه رغم كل هذه الظروف فإنه جلب ثقة الجمهور والسياسات الإقتصادية وساعد على تحقيق نمو بنسبة 4.8% للإقتصاد ، حيث يمكن القول أن الإقتصاد الإيراني بحالة مستقرة رغم كل شي…

أما خارجيا تم إتباع ادارة إحتياطي العملة الأجنبية وأيضاً تم غض النظر في بعض الأنظمة الخارجية كإعفاء
الصادرات من الضرائب والرسوم والقضاء التدريجي على الحواجز غير الجمركية، إضافة إلى ذلك تم زيادة عدد العملات الأجنبية وتداولها فب بورصة طوكيو، كل هذا ساعد في تحقيق الإستقرار نسبياً في سوق الصرف الأجنبي وبالتالي أدى إلى إصلاح تحسين في الإداء التجاري ، ومن ناحية أخرى فإن الخطوات التي إعتمدتها الحكومة  وكانت من أبرز السياسات النقدية و الإنتمائية الهامة هو إعطاء مزيد من الحرية للمصارف في تخصيص المواد والحد من نسبة الودائع البنكية وبالتالي للتخلص من السيولة الزائدة.