صفات التاجر الناجح من أكثر الأمور التي يبحث عنها كل مهتم بعالم التجارة وكل راغب في تحقيق النجاح القادر على جني الأرباح. والتجارة هي تبادل السلع والخدمات مقابل الحصول على ربح، وتكون بين طرفين أو أكثر ولها جوانب متعددة. كما أن التجارة هي الوسيط بين المنتج والمستهلك، ومن خلال التجارة يتم زيادة رأس المال عن طريق زيادة عملية البيع والشراء. ومن هنا يأتي مفهوم التبادل التجاري ويتم من خلاله تبادل البضائع مقابل النقود بين التجار ونقلها للمستهلكين. في العصر الحديث وبسبب ظهور التجارة الإلكترونية أصبحت التجارة وعملية البيع والشراء تتم من خلال بطاقات الائتمان لتسهيل التبادل التجاري بين التجار. ولتحقيق تجارة ناجحة لابد من توافر صفات التاجر الناجح بك. وإن كنت تتسائل عن كونك مؤهل لتصبح تاجرًا ناجحًا ام لا؟ تابع معنا لمعرفة أهم صفات التاجر الناجح.
أهم صفات التاجر الناجح
يجب توافر العديد من الصفات في الشخص لكي نستطيع أن نقول عنه أنه تاجر ناجح. ومنها:
الشخصية المجتهدة المنفتحة
حيث يجب على التاجر الناجح أن يكون مطلعًا على كل ما هو جديد في مجال تجارته، ويتصف بعدم التعصب لأفكاره، و أن يكون له دافعًا على التطور والارتقاء بنشاطه التجاري والعمل على زيادة أرباحه. والعمل بجد واجتهاد شديد. فالتاجر الناجح تكون تجارته هي أهم أولوياته، لذلك عليه تسجيل كل النشاطات التي عليه القيام بها وينظمها في جدول، مما يسهل عليه الرجوع إليها وتذكرها.
الخبرة الكافية
يجب على التاجر أن يمتلك الخبرة في مجال تجارته، حيث لا يجوز أن يقوم شخصًا بالعمل في مجال يجهله أو قليل الخبرة به. حيث أنه في تلك الحالة سيقوم بتعريض تجارته إلى الفشل والخسائر. ويجب أن يكون الشخص محبًا لعمله ومخلصًا له، ولا يجب أن تكون غايته فقط الربح المادي. كما يجب أن يقوم بتقاسم المعرفة وتقديم المساعدة للتجار الأقل منه خبرة، وذلك بهدف العمل على تحسين مهارتهم التجارية ومنه، هذا فضلًا عن توسيع العمل وزيادة الأرباح.
التعامل مع العملاء بصدق
يجب على التاجر الناجح أن يكون صادقًا ويبتعد عن الغش أو الخداع، لأن ذلك يؤثر على سمعته في السوق التجاري. ومن أساسيات التجارة الناجحة أن يكون التاجر على معرفة باحتياجات العملاء أو الزبائن، وذلك يتطلب الاستماع الجيد لهم، ومساعدتهم على توضيح تلك الاحتياجات والعمل بكل صدق على تحقيقها بشكل ملائم ومناسب لهم.
القدرة على إنتاج الأفكار المتجددة
يجب على التاجر الناجح أن يكون مبدعًا وقادرًا على إيجاد أفكار ناجحة، والتي تعمل على جذب شرائح جديدة من العملاء. باعتبار أن هذا الأمر يؤدي إلى زيادة ثقة موظفيه به.
تطوير مهارات سلوكه الاجتماعي
على التاجر الناجح أن يعمل على تطوير سلوكه الأجتماعي والذي يتمثل بـ:
- الانضباط: إذ أن السوق يمنح الفرد الكثير من الفرص لتداول مختلف المنتجات، ولكن هناك عدد قليل منها يستطيع الفرد من خلاله أن يحقق صفقة تجارية ناجحة. ولذلك يجب عليه أن يكون منتبهًا ومتأهبًا للفرص المحتملة.
- الصبر: إن العمل التجاري يتطلب الكثير من الصبر لانتظار الفرصة المثالية لدخول السوق، والتصرف بسرعة لاقتناص أي فرصة ملائمة.
- القدرة على التكيف: حيث أن كل يوم في التجارة يختلف عن الذي قبله، وقد تتغير الظروف للأفضل أو للأسوء، لذلك يجب على التاجر أن يكون متأهبًا ويستطيع التّكيف مع هذه التّغيرات. فعدم التّكيف مع ظروف السّوق يؤدي غالبًا إلى انخفاض في رأس المال.
- تقبل الخسائر: يمكن أن تحصل الكثير من الصفقات الخاسرة في السوق، ويجب على التاجر الناجح أن يفكر بعقلانية ولا يدع الخسائر تؤثر على تجارته والتفكير بإيجابية وأن مثل هذه الأمور قد تحدث في عالم التجارة.
- التفكير المستقل: التاجر الناجح لا يتعلق بالماضي بل يستخدمه في تطوير مستقبله، ويخطط لحركاته التالية في التجارة.
استغلال التكنولوجيا
حيث يساعد استخدام التكنولوجيا في التجارة على الاطلاع على أحوال السوق وتحليله، والحصول على أخر التحديثات عبر الهاتف المحمول والتحكم بالتجارة من أي مكان وفي أي وقت. كما أن الاشتراك بالإنترنت السريع يساعد على تحسين الأداء التجاري.
القرارات العقلانية
ويجب على التاجر أن يتميز بالذكاء، وأن يملك قدرات عقلية عالية للعمل في النشاط التجاري. وألا يدخل في صفقات تجارية يكون احتمال تحقيق الخسائر فيها عاليًا، وأن يبتعد عن المجازفات غير المدروسة. وأن يكون ملمًا بمواطن ضعفه وأن يقوى على الاعتراف بأخطائه عند وقوعها. كما أن التاجر الناجح يجب أن يكون قادر على اتخاذ قرارات عقلانية بطرق منهجية وليست عاطفية.
الطاقة الإيجابية
إن الطاقة الجسدية والنفسية الإيجابية هي عنصر أساسي وذو قيمة في التاجر الناجح. ويجب عليه أن يطرح أفكارة بقوة وسلالة حيث يستطيع التأثير على الطرف الأخر وإقناعه بأفكاره.
نصائح تؤدي إلى النجاح
هناك بعض النصائح التي تساعد الشخص على النجاح ومنها:
- التخلص من مصدر الإلهاء: يجب أن يتعلم الشخص كيفية التركيز على الأمور المهمة. وتجنب مصادر الإلهاء التي تعيق تحقيق الأهداف، ويمكن تحقيق ذلك من خلال إعداد قائمة تحتوي على مصادر الإلهاء التي تهدر وقته والتخلص منها.
- عدم الاعتماد على الناس: يجب على الشخص ألا يعتمد على غيره من الناس في عمل مهامه أو تحقيق أهدافه، مثل الاعتماد على صديق، أو شريك، أو مدير.
- التخطيط: يجب أن يقوم الشخص بتخطيط أهدافه اليومية والأسبوعية. ومن ثم مراجعة ما تم تحقيقه، أو ما لم يتم تحقيقه والعمل على إنجار العمل على أكمل وجه.
- اعتماد خطة تجارية واضحة.
- التدرج بالمشاريع: يجب على التاجر البدء بمشروع صغير حتى لو كان يملك رأس المال الكافي. حيث عليه تجربة استراتيجية جديدة برأس مال قليل، ومن ثم توسيع المشروع بعد التأكد من نجاحه.
كيف تكون تاجر ناجح
يجب اتباع مجموعة من القواعد حتى يتمكن الشخص من احتراف التجارة، ومنها:
- التعامل مع التجارة كمهنة أساسية.
- حماية رأس المال.
- وقف الخسارة: وهي تحديد مبلغ مالي قبل البدء بتنفيذ المشروع يستطيع التاجر تحمل خسارتها. ويعد تحديد نسبة الخسارة أمرًا جيدًا، إذ أنها تكون متوقعة ومحددة. كما أنها تقلل من التعرض للخطر أثناء العملية التجارية.
- التواصل الجيد مع العملاء.
- التفكير في النمو والتطور.
- التوقيت: يعد التوقيت من أهم أسباب نجاح التاجر أو نجاح الشركات، وعلى التاجر اختيار الوقت المناسب دائمًا للتجارة، وعدم التردد والخوف من الفشل.
- التقييم الذاتي الصادق.
الأفكار المعيقة للنجاح
يجب على الإنسان أن يكون لديه القدرة على التحكم بأفكاره، وخاصة السلبي منها لكي لا تسيطر هذه الأفكار عليه. ومنها:
- لعب دور الضحية.
- مقارنة نفسه مع غيره، وهي أحد أكثر الأفكار المدمرة للنجاح، وتعيق تطور الشخص بسبب مقارنة نجاحه وفشله مع غيره من الناس.
- تأجيل عمل اليوم إلى الغد.
- الخوف من الفشل.
وهكذا نكون قد تعرفنا على أهم الصفات التي ينبغي على كل تاجر أو رجل أعمال أن يكتسبها حتى ينجح في حياته المهنية أو في حياته العامة. لأن كون الإنسان يتمتع بهذه الصفات فهذا يؤهله للنجاح في علاقاته الإجتماعية وعلاقاته مع الزبائن ومع التجار الأخرين.