يُقبل الكثير من الفلاحين على مشروع تربية الأبقار في تونس كنشاط اقتصادي. لما يتميز به من فوائد على الصعيد المادي والبشري. وتعد تربية الأبقار في تونس مشروعًا جيدًا للنهوض بالقطاع الفلاحي، من أجل تحقيق الأمن الغذائي، فيما يخص الحليب ومشتقاته من الألبان والأجبان، وبالتالي التقليل من الاستيراد الخارجي. لذلك سنسلط الضوء على هذا المشروع من خلال مقالنا التالي.

العوامل الأساسية لنجاح مشروع تربية الأبقار في تونس

  • انتقاء السلالات الجيدة من الأبقار عالية الجودة والتي تتحمل درجات الحرارة المرتفعة.
  • توفير الشروط الصحية للأبقار داخل وخارج الحظيرة.
  • الكشف الطبي الدوري للأبقار.
  • التغذية الجيدة للأبقار بحيث تكون متوازنة العناصر، وغنية بالألياف.
  • إنتاج الأعلاف محليًا للتخفيف من تكلفة التغذية.

مستلزمات مشروع تربية الأبقار في تونس

لكي ينجح مشروع تربية الأبقار يجب أن تتوفر به المستلزمات التالية:

  • أعلاف مركزة: تحتوي على جميع المكونات الغذائية الضرورية للأبقار، على سبيل المثال: البروتينات، والطاقة، والألياف، والمعادن، والفيتامينات.
  • أعلاف خضراء: تقسم إلى أعلاف شتوية مثل بنجر العلف، وبرسيم مصري، والجلبان والتيفون. بالإضافة إلى ذلك، أعلاف صيفية على سبيل المثال الدراوي، وحشيشة السودان، وهجن سورجم العلف.
  • إشراف طبي بيطري.
  • خزانات مياه نظيفة.
  • أملاح معدنيه.
  • موقع مناسب.
  • اختيار سلالة أبقار من النوع الجيد.

خطوات مشروع تربية الأبقار في تونس

يتطلب مشروع تربية الأبقار في تونس مجموعة من الخطوات التي تحتاج إلى عناية دقيقة وتقنية في كل المراحل وفق التالي:

  • تغذية الأبقار الحلوب: تُعتبر من أهم الخطوات التي تتحكم بجودة الحليب وكميات إنتاجه، حيث يجب أن يختار الفلاح أو المستثمر بعناية الأعلاف الجيدة، والمياه الصحية والنقية والغنية بالمعادن والشوارد، لتأمين صحة وسلامة الأبقار.
  • تصميم حظيرة الأبقار: من الضروري تصميم حظيرة ذات شروط صحية تراعي معايير النظافة والتعقيم التام. بالإضافة إلى ذلك، توفير مساحات ملائمة لحركة الأبقار، بما يتناسب مع حجم أجسامها. مع الأخذ بعين الاعتبار ضمان التنفس الطبيعي لكل بقرة. كما يتطلب تصميم الحظيرة سياجًا متينًا، يلائم أعداد الأبقار ويمنعها من القفز والخروج من الحظيرة. ومن ناحية أخرى يجب صنع السياج من المواد المقاومة للرطوبة والعفن.
  • مكان لاستقبال الأبقار المريضة.
  • مكان لتخزين الأعلاف.
  • اليد العاملة المخصصة للتربية وخاصه مع الأبقار ذات السلالات التي تنتج الحليب بكميات كبيره. ومن الجدير بالذكر أن هذه السلالات تكون حساسة تجاه الأمراض وتحتاج معامله خاصة.
  • مكان خاص للتسويق والبيع سريعًا.

المشاكل التي تواجه مشروع تربية الأبقار في تونس

المشاكل التي يعاني منها الفلاح في تونس كثيرة، نذكر أهمها:

  • الانخفاض المفاجئ في إنتاج الحليب الذي سببه تقديم أغذية غير متوازنة، ولا تحتوي البروتين أو الطاقة. لذلك يجب التأكد من تركيبة الأعلاف التي تباع تجاريًا أو تحضر محليًا في المنزل.
  • انخفاض نسبه البروتين في الحليب، ويكون سبب الانخفاض ناتج عن التغذية غير المتوازنة من ناحية الطاقة والبروتين، بعبارة أخرى تكون نسبة الطاقة في العلف أكبر من البروتين.
  • التهاب الحافر: سببها الرئيسي تغذية الأبقار بكميات كبيرة من النشويات مثل الشعير، والذرة، والشمندر السكري. بالإضافة إلى ذلك، كميات البروتين في الغذاء تكون قليلة جدًا.

أنواع الأبقار التي تناسب مشروع تربية الأبقار في تونس

  • هوليشتاين فريزيان: تعتبر هذه الأبقار الأكثر انتشارًا في تونس. وتتميز بغزارة الحليب التي تنتجه. بالإضافة إلى ذلك، تتميز بقدرتها على تحمل الظروف المناخية الحارة.
  • الشامية: نشأت في غوطة دمشق، وهي من الأبقار التي تتلاءم مع بيئة ومناخ تونس. فهي تتحمل الحرارة والتغيرات المناخية بعكس غيرها من الأبقار المستوردة. بالإضافة إلى ذلك، تنتج الحليب بكميات كبيره وذات جودة عالية.
  • الأنجيس: ذات أصل أسكتلندي. تتميز بلونها الأحمر أو الأسود، تتحمل التغيرات المناخية، بالإضافة إلى ذلك، تنتج كميات كبيرة من الحليب.
  • الشر وليز: هي أبقار ذو أصل فرنسي. وتتميز بلونها الأبيض، أما عن حليبها فهو ذو كثافة عالية من ناحية البروتينات والطاقة.
  • الهيرفورد: سلالة انكليزية تتميز بلونها الأحمر والأبيض. كما أنها تتكيف مع البيئة بشكل سريع جدًا.

نصائح غذائية لمشروع تربية الأبقار في تونس

  • من الضروري أن يكون لدى مربي الأبقار جدول التحليل الغذائي للمواد العلفية.
  • استعمال الأعلاف الخشنة الجيدة، واستبعاد السيء والمتعفن منها.
  • تقديم العلف الأخضر على مدار السنة، باعتباره يؤمن للأبقار الصحة الجيدة وإنتاج الحليب بكلفه أقل.
  • عدم وضع كميات كبيره من الأعلاف الخضراء دفعة واحدة في المعلف، حيث توضع على دفعتين أو ثلاثة.
  • عدم إعطاء الفصه غير المكتملة النمو لأنها تؤدي للنفاخ.
  • يمنع تقديم الذرة في الفترة الأولى من النمو، لأنها ذات تأثير سام.
  • عدم إعطاء الأبقار كميات كبيره من الباذنجان، والبندورة، والبطاطا، لأنها تقلل من الحليب وتصيب الأبقار بالإسهال.

وختامًا لا بد من القول إن كل مشروع يحتاج للتخطيط والبحث الجيد والمتابعة الحثيثة من أجل تحقيق الأهداف المرجوة منه. ومشروع تربية الأبقار في تونس من المشاريع الحساسة التي تحتاج اهتمامًا خاصًا.