مخاطر صناديق الاستثمار؛ صناديق الاستثمار مثلها مثل أي أداة استثمارية أخرى، لها عدد من المزايا والفوائد، كما أن لها عدد من المخاطر أيضا. فلا يوجد استثمار دون مخاطرة، وذلك هو المبدأ الذي يقوم عليه الاستثمار بشكل عام. فإنك بمجرد قيامك بتوجيه أموالك للاستثمار بغض النظر عن نوعها، فإنك أيضا في نفس الوقت تعرض نفسك لنوع من المخاطرة باختلاف درجتها وفقا لنوع الاستثمار نفسه، وفي هذا المقال، سوف نعرض مخاطر صناديق الاستثمار بشكل عام.

مخاطر صناديق الاستثمار

مخاطر صناديق الاستثمار؛ التساؤل الذي يدور في ذهن أي مستثمر يريد توجيه مدخراته نحو صناديق الاستثمار: هل صناديق الاستثمار آمنة أم لا؟ والاجابة بكل بساطة أن صناديق الاستثمار مثلها كغيرها تحتوي على نسبة من المخاطر وتتفاوت تلك النسبة وفقا لنوع الصندوق الذي ستوجه إليه مدخراتك. وإليك أهم المخاطر التي قد تحيط بمجال الاستثمار في صناديق الاستثمار:

المخاطر المنتظمة مخاطر السوق

تعد الظروف الاقتصادية العامة مثل الكساد أو الظروف السياسية أحد أهم المخاطر المنتظمة. ويوجد عدد من المخاطر التي تحيط الأسواق المالية والتي قد تؤثر أيضا على صناديق الاستثمار باعتبارها تتكون من مجموعة محتلفة من الأدوات المالية المتاحة في السوق، مثل:

  • الأسهم: يوجد عدد كبير من الأسباب التي تؤثر على ارتفاع وانخفاض أسعار الأسهم في السوق، كالنمو الفعلي للشركات، أو التنبؤات بالنمو لقطاعات وصناعات معينة، أو حدوث تغير في المناخ الاقتصادي نفسه وكذلك تغير في نظرة المستثمر في السوق.
  • السندات: تتأثر أسعار السندات في السوق بشكل أساسي بالتغيرات التي قد تحدث في أسعار الفائدة. من المعروف أنه مع ارتفاع أسعار الفائدة السائدة في السوق ترتفع أسعار السندات، وكذلك الأمر في حالة انخفاض أسعار الفائدة السائدة في السوق تنخفض أسعار السندات.

المخاطر الغير منتظمة

هى مخاطر صناديق الاستثمار عن حدث غير متوقع في إحدى القطاعات أو في ورقة مالية بعينها. وهذه المخاطر يصعب التنبؤ بها، إلا أنه يمكن الحد من آثار هذه المخاطر بتنويع مكونات المحفظة المالية للصندوق، عن طريق تنويع الأسهم وأدوات العائد الثابت المُستثمَر فيها، مع عدم التركيز على قطاع واحد، واختيار شركات غير مرتبطة، وبالتالي تنويع محفظة الاستثمارات.

مخاطر الائتمان

وتتمثل في عدم قدرة الشركة المصدرة للأوراق المالية على الوفاء بالالتزامات المالية المفروضة عليها، كدفع كوبونات، أو فوائد، أو أصل السند في تاريخ استحقاقها.

مخاطر التضخم

تتأثر صناديق الاستثمار مثل باقي الأدوات الاستثمارية الأخرى بشكل بالغ بمعدلات التضخم السائدة، وهي انكماش للقوة الشرائية بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار. حيث أن ارتفاع معدلات التضخم يعني أن قيمة الجنيه في المستقبل سوف تكون أقل من قيمة الجنيه في الوقت الحالي. لذلك نجد أن المستثمرين يسعون دائما إلى تحقيق عائد أعلى من معدل التضخم السائد.

مخاطر التغيرات السياسية

تنعكس الحالة السياسية للدول المستثمر فيها على أداء أسواق المال بهذه الدول. والتي تؤثر أيضا على الأرباح والعوائد الاستثمارية. وتجدر الإشارة إلى أن نتائج الصندوق سوف تتاثر بالسوق الذي يُستثمَر فيه. وأيضا مدى تأثره المباشر بالأوضاع  السياسية والاقتصادية السائدة في تلك الدول.

مخاطر المعلومات من مخاطر صناديق الاستثمار

تتمثل هذه المخاطر في عدم توافر المعلومات اللازمة من أجل اتخاذ القرار الاستثماري. وذلك نظراً لعدم تمتع السوق المُستثمَر فيه بالإفصاح والشفافية والاستقرار.

مخاطر الاستدعاء أو السداد المعجل 

تتمثل مخاطر الاستدعاء جزءا أو كلا من أدوات العائد الثابت وسدادها قبل موعد استحقاقها. وذلك نتيجة لتغير سعر الفائدة أو لأسباب أخرى متعلقة ببنشاط المُصدر نفسه. والجدير بالذكر أن مثل هذه المخاطر تكون معروفة ومحددة بنشرات الاكتتاب عند الشراء.

مخاطر تغير اللوائح والقوانين

هي المخاطر التى تنتج عن تغير بعض اللوائح والقوانين في الدول المستثمر فيها. مما قد يؤثر بالسلب أو بالإيجاب على بعض القطاعات المُستثمَر فيها. وبالتالي على أسعار تلك الأوراق المالية، مما قد يؤدي إلى عدم الاستقرار في الأرباح المتوقعة.

بذلك وصلنا إلى نهاية مقالنا عن مخاطر صناديق الاستثمار.