ما هي أكبر الشركات العائلية في تونس؟ وإلى أي درجة سيطرت الشركات العائلية على الاقتصاد التونسي؟ وما هي القطاعات التي خدمتها الشركات العائلية في تونس؟ وهل الشركات العائلية معروفة إلى درجة كبيرة في تونس؟ حسنًا، سنجيب عن كل التساؤلات في مقالنا هذا، فتابعوا معنا.

بالرغم من عدم رواج الشركات العائلية بدرجةٍ كبيرة سواء في العالم العربي، أو في العالم أجمع. وبالرغم من أنّها لم تأخذ شكلها القانوني بعد، خاصةً في العالم العربي. لكنّها تعتبر من أكبر وأهم أنواع الشركات التي لها أهمية عظيمة في الاقتصاد الوطني والعالمي. والتي أثرت بشكلٍ فعلي على دعم الاقتصاد الوطني في العديد من البلدان، بما فيها تونس التي تعددت فيها الشركات العائلية، والتي سنتعرف إليها في مقالنا التالي.

مفهوم الشركات العائلية

تُعرف الشركات العائلية بأنها تلك الشركات، والأعمال التجارية التي تتجاوز فيها نسبة ملكية العائلة الواحدة للشركة 50%، بحيث يكون فردين أو أكثر من أفراد العائلة عاملين في الشركة، ومُمَثّلين كأعضاء مجلس إدارة فيها.

يندرج صنف الشركات العائلية تحت نوعية الشركات ذات المسؤولية المحددة. حيث تعمل بنفس مبادئها وخصائصها، لكن تختلف عنها بأن مُلّاكها ومتخذو القرار فيها ينتمون لعائلة واحدة، أو على الأقل تربطهم صلة قرابة معينة.

هناك شروط محددة يجب على الشركة استيفائها ليتم تصنيفها كشركة عائلية. حيث تتمثل تلك الشروط بما يلي:

  • أن يساهم أفراد العائلة بالنسبة الأكبر من رأس المال.
  • وأن يكون معدل حقوق التصويت الأكبر مملوك من قبل أفراد العائلة.
  • أن يكون توجه الشركة الإستراتيجية الكلي مملوك من قبل أفراد العائلة.
  • وجود جيل واحد مساهم في إدارة الشركة العائلية على الأقل.
  • أن يطمح أفراد العائلة المساهمين على الاستمرار في نشاط الشركة.

شاهد أيضًا: كيف الحصول على تأشيرة الأسرة في قطر.

الشركات العائلية في تونس

في تونس، سيطرت الشركات العائلية بشكلٍ كبير على القطاع الاقتصادي، وباتت تتحكم في صنع القرار الاقتصادي، والسياسي فيها. وهذا حقيقةً ما أثار الجدل فيما يخص الشركات العائلية في تونس. حيث جاءت اعتباراتٍ كثيرة تقول أن تلك الشركات أعاقت تطبيق اقتصاد السوق الحر. بالمقابل، اعتبر آخرون أنها لعبت دورًا وطنيًا في دعم الاقتصاد التونسي، وخلق فرص عمل.

من ناحيةٍ أخرى، قال بعض الخبراء أن الشركات العائلية باتت تشغل مواقع احتكارية في العديد من القطاعات، مما أثّر سلبيًا على السوق، وأدى إلى وجود عوائق عديدة أمام صغار المستثمرين. بالرغم من ذلك، تعددت الشركات العائلية التي سيطرت على السوق التونسي، والتي سنتعرف عليها في فقرات مقالنا التالي.

أكبر الشركات العائلية في تونس

هناك الكثير من الشركات العائلية التي سيطرت على سوق الاقتصاد التونسية، والتي من أكبرها وأنشطها اقتصاديًا هي:

  • شركة الوكيل القابضة.
  • مجموعة بن يدر
  • كذلك، مجموعة المبروك.
  • مجمع بولينا القابضة.
  • مجموعة بوشماوي.
  • مجموعة إدريس.

شاهد أيضًا: ما هي أكبر الشركات العائلية في الأردن.

شركة الوكيل القابضة من أكبر الشركات العائلية في تونس

والتي تدير مجموعة من أهم الشركات الناشطة في قطاع مبيعات السيارات والعقارات، والعلامات التجارية في تونس. جاء تصنيف شركة الوكيل القابضة في المرتبة 97 من بين أكبر وأفضل الشركات في تونس. هذا وتملك المجموعة حوالي ثلاثين شركة عاملة في قطاعات الزراعة، والصناعة والاستشارات.

تأسست مجموعة الوكيل القابضة على يد المؤسس “محمد الوكيل” منذ عام 1976، وهي من الشركات الناشطة في العديد من البلدان، بما فيها المغرب وليبيا، وجنوب الصحراء المتمثل بساحل العاج وتوغو. هذا ويبلغ رأس مالها حوالي 5.6 مليون دولار.

مجموعة بن يدر من أكبر الشركات العائلية في تونس

ثاني أكبر شركة عائلية في تونس. حيث تتكون من سبعين شركة، وبلغ حجم مبيعاتها في عام 2018 حوالي 770.1 مليون دولار. هذا وتتميز مجموعة بن يدّر بنشاطاتها الاقتصادية المتعددة، بما فيها القطاع البنكي، والإيجار المالي، وقطاع التأمينات. تأسست مجموعة بن يدر على يد “رشيد بن يدر” منذ السبعينيات، واليوم زادت أعمالها لتدير مجموعة من المستشفيات الخاصة، ولتستثمر في قطاع الدواء. علاوةً على استثماراتها في مجالات عديدة كقطاع السيارات، والشاحنات، والآلات الضخمة. إضافةً إلى قطاع المواد الغذائية.

مجموعة المبروك من أكبر الشركات العائلية في تونس

وتعتبر مجموعة المبروك من الشركات الكبيرة المتخصصة في مجالات صناعة البسكويت، ودعم قطاع الاتصالات في تونس، والتي وصلت معاملاتها إلى 500 مليون يورو. تتميز مجموعة المبروك بامتلاكها لأهم العلامات التجارية التونسية مثل “مونبري”، و”جيان”. كما وتملك المجموعة شركة “لوموتور” لتوزيع السيارات، وتضم أسهمًا في المصرف التونسي الخاص “بيات”.

تأسست الشركة على يد المؤسس “علي المبروك” منذ عام 1948، من ثمّ وسعت الشركة نشاطها في عام 1996، وذلك بعد زواج ابنه “مروان المبروك” من ابنة الرئيس التونسي المخلوع “زين العابدين بن علي”. لتصبح اليوم من الشركات الرائدة في قطاعاتٍ عديدة.

شاهد أيضًا: ما هي أكبر الشركات العائلية في قطر.

مجموعة بولينا القابضة من أكبر الشركات العائلية في تونس

تأسست مجموعة بولينا القابضة على يد “عبد الوهاب بن عياد” منذ عام 1967، وهي من الشركات الكبيرة التي تديرها عائلة بن عياد في تونس. حيث تضم حوالي 76 مؤسسة مختلفة، وفي ستة مجالات متخصصة. بدايةً، كانت الشركة مهيمنة على قطاع اللحوم البيضاء في تونس، من ثمّ وسعت نطاق عملها لإنشاء خدمات سياحية ترفيهية كالمطاعم والمدن الترفيهية والوحدات السكنية وغيرها.

في بدايات عام 2008، قررت مجموعة بولينا القابضة أن تنشئ شركة قابضة برأس مال قدره 150000 دينار تونسي، بحيث يتوزع رأس المال على جميع شركاء المجموعة. كما وكان من المقترح أن تدرج تلك الشركة في البورصة التونسية في يوليو من العام نفسه 2008.

مجموعة البوشماوي من أكبر الشركات العائلية في تونس

من الشركات القديمة التي تأسست منذ ستينيات القرن الماضي على يد عائلة البوشماوي التي انحدرت من محافظة قابس المتواجدة في جنوب شرق تونس. تدير مجموعة البوشماوي العديد من الشركات العاملة في قطاع المنسوجات، والأنشطة البترولية. إضافةً إلى استثماراتها الكبيرة في القطاع المصرفي والمالي. كما وتملك مجموعة البوشماوي حصصًا في مصرف الاتحاد الدولي للبنك، وحصة في علامة “كيا للسيارات”، وكذلك حصة في شركة “ماي فيل” لحلج القطن.

شاهد أيضًا: ما هي أكبر الشركات العائلية في مصر.

مجموعة إدريس من أكبر الشركات العائلية

تعتبر مجموعة إدريس من أهم الشركات العائلية الرائدة في القطاع السياحي، والمؤثّرة بشكلٍ أساسي في جهة الساحل التونسي. تأسست مجموعة إدريس على يد رجل الأعمال التونسي “محمد إدريس”.  تدير مجموعة إدريس سلسلةً من الفنادق، والمنتجعات السياحية. كما وتنشط المجموعة في قطاع الصناعات البلاستيكية، وتربية الأحياء المائية. مؤخّرًا، ساهمت مجموعة إدريس في “شركة الطيران الجديد” التونسي، ونشطت في مجال التطوير العقاري.

وفي الختام، وبعد التعرف إلى أكبر الشركات العائلية في تونس. يتبين لنا تعدد تلك الشركات التي تقدم أهم الخدمات والإنجازات في تونس، والتي بلا شك تدعم الاقتصاد، وتخلق فرص عديدة في العمل.