التحليل الاستراتيجي:

يعرف التحليل الاستراتيجي بأنه مجموعة الوسائل والطرق التي تعمل على ربط أهداف المؤسسة مع بيئة العمل الخاصة بها عن طريق دراسة كافة العوامل المتوافرة ووضع الخيارات والطرق المناسبة لتنفيذ العمل بالاعتماد عليها مع العلم مع العلم بوجود نسبة من الخطر كجزء من أجزاء العمل والذي يجب المحافظة على تجنبه قدر المستطاع من خلال دراسة كافة البدائل المقترحة والتي من الممكن تنفيذها.

ويعتمد التحليل الاستراتيجي على وضع أكثر من خطة لتنفيذ العمل مع الأخذ في الاعتبار المخاطر التي من المحتمل التعرض لها إضافة إلى الانتباه إلى البدائل المناسبة والنظر إليها والأخذ بها عند الحاجة إليها.

أهمية التحليل الاستراتيجي:

يعتمد النجاح دائما على عنصرين رئيسين وهما المعرفة والقدرة على استغلال المعرفة وتحويلها إلى أفعال فمن الأسباب القوية للنجاح هو معرفة كل العناصر الداخلية والخارجية والقوى المختلفة المؤثرة في اتخاذ القرارات والمتابعة والتحليل والرقابة المستمرة وهنا يمكن أهمية التحليل الاستراتيجي:

  • التحليل الجيد يؤدي بطبيعة الحال إلى التشخيص الجيد للمخاطر والفرص التي من الممكن أن تؤثر على المنظمة ويجعلها في حالة استعداد لأي تغيير داخلي أو خارجي من الممكن أن يحدث.
  • التحليل الاستراتيجي هو الركيزة الرئيسية في معرفة نقاط القوة والضعف للمؤسسة ومعرفة الفرص والمخاطر الخارجية وتحديد القوى المؤثرة على السوق وتوظيفها بالصورة التي تخدم غاية ومهمة المنظمة.
  • استخراج الميزة التنافسية للمنظمة وتوظيفها في الانطلاق تجاه الريادة.
  • المساعدة على تحليل الموارد المتاحة للمؤسسة.
  • التحليل الاستراتيجي هو نقطة البداية والانطلاق نحو التطور.

أدوات التحليل الاستراتيجي:

هناك العديد من الأدوات التي يعتمد عليها التحليل حتى يحقق الأهداف الخاصة بالمنظمة ومن هذه الأدوات:

القوة: هي مجموعة العناصر التي تمتلكها المؤسسة ولها القدرة على التعامل معها وتطبيقها والاعتماد عليها في تحقيق الأهداف المترتبة على الأعمال التي يتم القيام بها والتي تساعد في الوصول إلى نتائج ناجحة مثل الاعتماد على الخطط الاستراتيجية في التعامل مع بيئة العمل.

الضعف: هو مجموعة العناصر التي تؤثر على أداء المؤسسة وتجعلها غير قادرة على القيام بالعمل بشكل جيد وتمنعها من منافسة المؤسسات الأخرى مثل نقص الموارد المتاحة لعملية الإنتاج في المؤسسة.

الفرص: هي الأحداث التي من الممكن حدوثها أو يتم توقع حدوثها في المستقبل وتؤدي في الغالب إلى نتائج إيجابية مثل زيادة نسبة الإيرادات التي تحقق الشركة بعد الإعلان عن منتج معين.

التهديدات: هي العوامل التي تؤثر سلبا على تحقيق الأهداف الخاصة بالمؤسسة والتي قد ينتج عنها خسارة ما في حال عدم وجود حلول مفيدة لها مثل انخفاض سعر الاسهم الخاصة بالمؤسسة.

النمو المتكامل: هو الاستراتيجية التي تهتم بالبحث عن فرص أو أعمال جديدة تتشابه بطبيعتها مع طبيعة عمل

المؤسسة وتساهم في تطورها ويقسم النمو المتكامل إلى نوعين:

التكامل للأمام: وهو اعتماد المؤسسة على مرحلة جديدة في عملها وتتوجه فيها مباشرة إلى الزبائن.

التكامل للخلف: وهو اعتماد المؤسسة مرحلة سابقة في عملها فتعمل على تطويرها وإضافة التعديلات المناسبة.

البناء: هي أداة تعتمد عليها المؤسسة عند الرغبة في زيادة رأس المال والتوسع في السوق.

الاستمرارية: يتم من خلالها دراسة قدرة المؤسسة على البقاء والاستمرارية في المنافسة.

التصفية: هي بيع فرع من فروع المؤسسة من أجل استخدام الموارد المخصصة له في تنمية الفروع الأخرى.

الحصاد: يتم الاعتماد على هذه الأداة عند الإقدام على تجربة خطة جديدة حيث يتم حصد فروع المؤسسة وتضييق

عملية الإنفاق من أجل حساب الأرباح التي من الممكن تحقيقها عند تنفيذ الخطة بما يضمن عدم وقوع خسائر.

خطوات التحليل الاستراتيجي:

يعتمد التحليل الاستراتيجي على مجموعة من الخطوات الهامة التي يجب اتباعها وتنفيذها بعناية كبيرة وفق رؤية

محددة ومتكاملة، تشمل هذه الخطوات على:

تحليل بيئة العمل: تعتبر هذه الخطوة من أهم خطوات التحليل الاستراتيجي نظرا لأنها تساعد في التعرف على طبيعة

الجمهور المستهدف من السلعة أو الخدمة ومن ثم التعرف على حاجاته ومتطلباته ودراستها جيدا وبناء على هذ يتم

الاستمرار في تقديمها بنفس الشكل أو التوقف عن ذلك من أجل إحداث بعض التحسينات التي ترتقي إلى ذوق

المستهلك وتحقيق رغباته.

صياغة الخطة الاستراتيجية: فبعد التعرف على بيئة العمل يتم وضع الخطط المناسبة من أجل البدء في التنفيذ ويتم

تحديد الآليات والوسائل التي يمكن الاعتماد عليها وتساهم في تحقيق النتائج المرجوة في المستقبل.

الخطة التنفيذية: يتم وضع الخطة التنفيذية من خلال التوفيق بين أهداف المؤسسة والموارد والمعطيات المتاحة وبيئة

العمل ومن خلال ذلك يتم حساب النتائج وأوجه المكاسب والخسارة المترتبة على تنفيذ المشروع.

تقييم الخطة: بعد القيام بكافة الخطوات السابقة وصولا إلى تنفيذها يتم في النهاية تقييم التحليل الاستراتيجي من خلال

دراسة السوق وتتبع مدى ملائمة الخطة لبيئة العمل ومن ثم التنبؤ ببعض الأخطاء أو المشاكل التي من الممكن أن

تحدث وذلك من أجل إيجاد حلول مسبقة لها بما يضمن نجاح العمل.