الإصرار على النجاح وليد الارادة القوية

   لا يصل الإنسان الى حديقة النجاح دون أن يمر بمحطات التعب والفشل واليأس ولكن صاحب الارادة القوية لا يطيل الوقوف في هذه المحطات …

 كل واحد.منا يمتلك أحلاما” واهدافا” كثيرة في الحياة ويسعى إلى تحقيقها بكل إرادة وعزم ،  كما عليه ان يثق بقدراته واستغلال قوته لكي يصل للنتائج التي ترضيه في النهاية. دائما” حصن نفسك بالكلمات التي تزيد من عزيمتك :

انا قادرة …

أستطيع…

انا لا يوجد في حياتي مستحيل…

عليك ان تحول كل تحدياتك الى صلوات للربّ فهو المستجيب

    الحجارة التي تعثرت بها  يوما” تعلم من ان تبني منها سلما” ،العظمة تكمن ليس في التعثر وإنما في القيام بعد كل عثرة…

   العزيمة والاصرار من القيم التي يلزم الجميع التمسك بها،خصوصا أن الإنسان الذي يفقد العزيمة والإصرار هو بالضرورة شخص خامل بلا هدف ولا طموح…

ولا يمكن أن يحقق شيئا إلا عن.طريق الصدفة بخلاف الشخص الذي بمقدوره التحلي بالإصرار وامتلاك عزيمة قوية لانه شخص يعرف ما يريد ويتحدى الصعاب بل ويتفوق عليها…

 هناك مقولة شهيرة ل مايكل جوردن تقول:

« لا تجعل العواقب توقف مسيرتك اذا واجهت حائطا فلا تستدر لتعود خائبا إنما تعلم ان تتسلقه او المرور من خلاله او حتى الالتفاف من حوله »

هل تعلم أن فاقد الارادة هو أشقى البشر!!!

بناء فريق

   عندما تقوم ببناء فريق ابحث دائما عن أناس يحبون الفوز وإذ لم تعثر على اي منهم فأبحث عن أشخاص يكرهون الهزيمة. حتى الشعراء كان لهم وقفة عن الارادة والعزيمة منهم ابو القاسم الشابي

بارك في الناس أهل الطموح…

وهل يستلذ ركوب الخطر

والعن من لا يماشي الزمان

واقنع بالعيش عيش الحجر …

   الكلمات لها وقع قوي يحث على العطاء، الارادة العزيمة ، الجهد  دائما دع معنوياتك عالية وثقتك بنفسك قوية ولا تدع أحد ان يحط من معنوياتك…

الارادة 

 الارادة  هي أيضا ضبط لنفس الإنسان وتصرفاته ويقول دان ميلمان :« ان قوة الإرادة هي مفتاح النجاح الناجحون هم من يسعون  جاهدين للتغلب  على خوفهم او اي،شعور باللامبالاة» إذن الارادة هي حسب تعريف علم النفس القدرة على مقاومة جميع المغريات والرغبات من أجل تحقيق الأهداف وأنها القدرة على تجاوز الأفكار غير المرغوب في تنفيذها

   هي نتيجة جني الإنسان لاختياراته لذا لا يصح أن يقول عن أمر انه ليس بيده او انه خارج عن ارادته ولا يوجد أي عامل وراثي يسهم في وجود الارادة القوية او الضعيفة ويمكن للمرء أن يدرب نفسه ليصبح قوي الارادة من خلال الآتي:

 احصاء الفرد لجميع تصرفاته  والسلوكيات التي يقوم بها ومن ثم يصنفها حسب ارادته فيظهر له اي الموقف  كانت ارادته  قوية واي المواقف كانت ارادته ضعيفة.

تحديد المرء للظروف المحيطة به حيث صدرت عنه تصرفات أظهرت أن ارادته ضعيفة.

تحديد المرء لصورة يحبها لنفسه او لشخصية وإدخالها في مخيلته لذا عقله الباطني يعمل من أجل الوصول إليها .

 تنمية المهارات التي تحقق للمرء ما يتمنى أن يكون عليه سواء كانت هذه المهام  على الصعيد الشخصي او الاجتماعي او المهني.

   بامكانك تقوية ارادتك  وذلك بالتركيز على تحقيق هدف واحد في وقت واحد ، وأيضا من خلال تجنب المغريات وفي مراقبة السلوكيات إلى حين الوصول للهدف النهائي . وعندما يتمكن المرء من مكافأة النفس انه تمكن من تحقيق أهدافه على أكمل وجه …

طلب الدعم والمساعدة

  لا تتردد في طلب الدعم والمساعدة حيث ان لا ضرر في طلب المساعدة من الأشخاص حولنا او لتقوية عزيمته وإرادته من أجل الوصول إلى أهدافه … وعليك ان تحط نفسك بالأشخاص الذين يدعوكم ويساندوك وليس هؤلاء الذين يضيعون ارادته ويقللون من قدرتك على ضبط النفس.

لماذا الإصرار على النجاح وليد الارادة القوية

قوية الارادة او ضبط النفس اي القدرة على التحكم بالسلوكيات والعواطف والاهتمامات  تشمل قوة الارادة والقدرة على مقاومة الدوافع وتأجيل الارضاء الفوري  من أجل الوصول إلى الأهداف والقدرة على تجاوز الأفكار غير المرغوب فيها وأن تتمتع بالقدرة على التنظيم الداخلي.

 الإصرار على النجاح

   الإصرار اول خطوات النجاح لان النجاح لا يتحقق  الا بالإصرار، وعدم التوقف عن محاولة التقدم والتطور وعدم

الاستسلام للفشل او اليأس والإحباط…

وليس العيب من ان تسقط وإنما العيب ان تركن إلى السقوط عليك بمواصلة   الجهد والتعب  والعمل الدائم لتحقيق

النجاح وهذا لا يتحقق بالاستسلام…

العزيمة والإصرار هما طريقك إلى الخلاص  وهنا الدافعان نحو النجاح ، الناجحون عادة ما يواجهون عقبات

وضربات قوية ، لكنهم بالمداومة والمثابرة والإصرار يحققون الانتصار…

الاستمرار بقوة حتى النهاية

  الوسيلة الوحيدة النجاح هي  الاستمرار بقوة حتى النهاية والفشل ينبغي أن يكون معلما لنا وليس مقبرة لطموحاتنا…

ولكي تعود نفسك على طريق الإصرار وجب ان يكون لديك هدف وجيه ، ابذل ما تستطع من الجهد ، تحدث مع نفسك

بطريقة إيجابية ولا تدع أحد يهبط من عزيمتك عليك والمثابرة على العمل وعدم الاستسلام…

  الثقة بالنفس هي الالاف  الذي وجب ان تتسلم به أخي الإنسان بالإضافة إلى الحماس والرغبة لتحقيق النجاح،وتحقيق هدفك.

النجاح و الذكاء

   ان النجاح في الحياة ليس مرتبطا بمستوى الذكاء العبقرية او بالتعليم ، إنما النجاح في اي مجال من مجالات الحياة

مرتبطا أساسا بالإرادة القوية والإصرار والتحدي،الاستمرارية وعدم الاستسلام وإيجاد طرق جديدة لم تكن معروفة

قبل وكلما استخدمت هذه القدرة تقدمت خطوات في طريق النجاح . من أسرار النجاح اذن الإصرار والتحدي بهما

تستطيع ان تحقق الأهداف مهما بلغت صعوبتها فلا شي من هذه الدنيا يبقى بعيد المنال اذا توفرت الارادة ومعها

الإصرار والتحدي.

الموهبة

الحقيقة أن الموهبة وحدها لا تكفي ولا تصلح  فما اكثر هؤلاء الفاشلين من أصحاب المواهب العبقرية … العبقرية ليست مضرب مثال والتعليم أيضا لا يكفي ولا يصلح فالعالم مليئ بهؤلاء المتعلمين المنسيين …كم من إنسان ناجح

وواصل وذو نفوذ وهو غير متعلم وكم من طالب جامعي معه شهادة لا تنفعه بشيء ،كما أنه بالإضافة إلى هذا كله

وجب ان يتمتع المرء بالمعرفة والثقافة مهمة جدا بالحياة وأنها قبل التعلم كما هو الإصرار قبل النجاح…

  اعط نفسك فرصة

  اعط نفسك فرصة ، اطرد الكسل من حياتك ، تحداه امنح الإنسان الكامن في نفسك فرصة كي يطفو فوق السطح،لا

تعش حياة مرضية خامدة ولكن قم بتطوير ذاتك تحداها لتحقق ما تستطيع او ما تحلم به بإمكانك أن تكون مختلفا عن

كل هؤلاء فقط اتخذ القرار بأن تبتعد بنفسك عن هذا الكبت وأن تستكشف المواهب الفريدة والقدرات الكامنة بداخلك

انها هنا نعم بداخلك تنتظر فقط من ان تحررها من قيودها…

 اطرح مخاوفهم، سامح هؤلاء الذين يحتاجون إلى المسامحة وانطلق  وثق بنفسك بأنك تستطيع الحصول على ما

تريد  وبان تخطو خطوة واحدة في كل مرة وأن تحقق هدفا واحدا وبان تتحدى العراقيل وليكون شعارك الإصرار لانه

الطريق إلى النجاح !

     هناك مقولة شهيرة ل جورج اليوت تقول:« مهما كان عمرك فإن الاوان لم يفت بعد ، لامعة في اي وقت وخلال

اي نقطة في حياتك يمكنك دائما الحصول على فرصة لإحداث فرق »

 النجاح لا يحتاج إلى وقت

   النجاح لا يحتاج إلى وقت محدد او مرحلة عمرية معينة للبدء تذكر بأن.كثيرون بداؤا  نجاحاتهم في إعمار متأخرة

ستان لي مثلا هو كاتب قصص مشهور قضى سنوات من عمره في كتابة القصص دون أن يباع اي منها وكان كل

هدفه هو ان تباع هذه القصص….

ليصل إلى عمر الأربعين دون جدوى …كانت تلك الفترة سبب في تطوير القصص الخاصة به وابتكار شخصيات اكثر

إثارة وجذب ليصادفه الحظ مع أحد القارئيين الذي قرر إنتاج هذه القصص لتخرج لنا شخصية مارفل   ومن بعدها

سبايدر مان وغيرها من الشخصيات التي تركت بصمة في عالم الفن ليصبح علامة مميزة في خلق الشخصيات

وصناعة القصص  المصورة .

  كذلك  الطاهية جوليا تشايلد قررت في عمر 53 من انتاج كتاب يضم كل شي عن المطبخ الفرنسي وقد حقق نجاحا

عالميا في فن الطبخ ليكون من  اكثر الكتب مبيعا في فن الطبخ.

 كل شخص له تجربة تستحق المحاولة في اي وقت وفي مرحلة عمرية وتلك المحاولات بالتأكيد ستكون لها نتيجة ونجاح.

     دائما أومن بأن الأقدار كفيلة بإرسال أشخاص لنا في حياتنا ليأخذوا بايدينا ولكن كل ما علينا فعله هو السعي

والمحاولة لان المثابرة هي أساس النجاح .