أثر التّنمية البشرية المستدامة في تطوير الاقتصاد اللّبناني

يُقصد بالتنمية البشريّة  تطوير قدرات الإنسان بكشل دائم ومستمرّ، ممّا يخوّله ممارسة نشاطات  جديدة ومتعددة، وللتنمية البشريّة معايير محدّدة،  وشروط دقيقة وأسس فكريّة متنوعة. لذلك من الضّروري خلق تنمية بشرية مستدامة في لبنان من أجل تطوير اقتصاده. وفي هذا المقال سنذكر بشكل مفصل أسس التنمية المستدامة  الهادفة إلى التطوير والتّغيير.

أسس التنّمية البشرية المستدامة

تتجلّى هذه التّنمية من خلال  نظرية خاصة هادفة إلى تطوير المجتمع  وتعرف هذه التنيمة بنظرية التطوير الاجتماعي للفرد ، ذلك لأنّ الإنسان هو العنصر الأساسي والمهم في التّطوير، إضافة إلى ذلك يجب الملاءمة بين الأمور الماديّة والأمور المعنويّة (الرّوحية) التي ترتبط بالمثل العليا والقيم السامية،  وتتمظهر أسس التّنمية وفق ما يلي:

  • الشّروط الإداريّة:  التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالمهارات الإداريّة والفنيّة.
  • الشروط التقنيّة: ويقصد بذلك استخدام التّقنيات التكنولوجيّة المتطورة بطريقة واعية ومدروسة
  • شروط الاجتماعيّة: تهدف هذه الشّروط إلى تعزيز دور العمل والسّعي إلى إنجازه بطريقة مرنة ومتّزنة، وتحقيق المساواة الاجتماعيّة، من خلال التّواصل الإيجابي بين أفراد المجتمع.
  • الشروط السياسيّة:  تسعى هذه الشّروط إلى تفعيل الديمقراطيّة، واحترام مبدأ حرية الرأي والتعبير.
  • الشروط الصحيّة: تهدف إلى رفع مستوى الرّعاية الصّحية.

العناصر الأساسية التي  تحقق تنكية مستدامة في لبنان.

على المجتمع والدّولة أن يقوما بدور تكاملي  بغية تحقيق تنمية بشرية مستدامة، وتتجلّى العناصر الأساسية لهذه التّنمية وفق الآتي:

  • العنصر الأول:  الدولة، ويقصد بها الهيئة الحاكمة.
  • عنصر الثّاني : السوق أو القطاع الخاص.
  • العنصر الثالث: منظمات المجتمع المدني، ويقصد بها المنظمات المحلية  المتواجدة داخل الدولة، والمنظمات العالمية غير الحكومية.

أهميّة التّنمية الاجتماعية في تطوير الاقتصاد اللّبناني.

 تتجلّى أهميّة التنمية الاجتماعية  وفق ما يلي:

القضاء على الفقر في لبنان، ومعالجته، وهذا الأمر يؤدي إلى رفع معدل المعيشة، وتحسّن في الوضع الاقتصادي.

دعم اليد العاملة اللبنانيّة، فهذا الدّعم يعدُّ من أهمّ الأهداف الخاصة بالتنّمية الاجتماعيّة التي ترتبط بتطوير الاقتصاد اللبناني وتحسيينه.

الحثّ على التكامل الاجتماعي الساعي إلى حماية الحقوق، وبالتالي أضحى لكلّ فرد قيمة اجتماعيّة تخوّله تحسيين

مستوى دخله الفرديّ، وهذا الأمر يؤدي بشكل واضح إلى تنمية مستدامة للاقتصاد اللبناني.

تحقيق المساواة بين المرأة والرجل، فخلق مساواة يعطي للمرأة قدرًا كبيرًا من الاستقلالية ، ويساعدها على رفع مستواها الماديّ، ممّا يؤد أيضًا إلى رفع مستوى الناتج الوطنيّ.

 تقديم رعاية صحيّة وتعليميّة في جميع المناطق اللبنانية، وبشكل خاص في المناطق الريفيّة،  فالصّحة والثقافة تساهمان في تعزيز الاقتصاد اللّبناني.

  ما هو دور التّنمية البشرية الاقتصادية  في تطوير الوضع الاقتصادي اللّبناني

تساهم التنمية الاقتصادية  في تحسيين متوسط الدخل الفرديّ، وتتجلّى أهميّة هذه التنمية وفق الآتي:

  • زيادة  مستمرة في متوسّط الدخل الفرديّ، وهذ الأمر يؤدي إلى تحسيين الاقتصاد لمدة زمنيّة طويلة، مما يؤكد أنّ التنمية المستدامة تنمية طويلة المدى.
  • تَحسّن  في نوعيّة السلّع والخدمات المقدمة للأفراد، وذلك من خلال زيادة الانتاج المحليّ، وتشجيع الصناعة الوطنيّة ممّا يؤدّي إلى تطوير في الاقتصاد اللبناني.

وفي الأخير يمكننا القول بأنّ التّنمية البشرية المستدامة في لبنان بحاجة أيضًا إلى وعيّ فرديّ بغية تفعيلها بشكل أسرع، لذلك لا بدّ من توافر تقنيات خاصة لتنمية الذات وذلك من خلال التأمل والتفكير قبل الشروع بأي عمل، فالهدوء وعدم التسرع يساهمان في تطوير الذات الانسانيّة، وعلى أفراد المجتمع اللبناني بشكل خاص والدول النامية بشكل عام  السعي الدائم إلى تطوير قدراتهم واستثمار أفكار مبتكرة تواكب تطورات العصر.