المقدمة:

المصارف الإسلامية هي إحدى أوجه المصارف والتي تعتمد على الإستثمار وفقا لمقتضيات الشريعة الإسلامية وذلك في قوله تعالى في سورة البقرة “أحل الله البيع وحرم الربا”.

وبالتالي أن معيار الإختلاف مابين البنوك التجارية والبنوك الإسلامية حول سعر الفائدة الثابت وهو في حكم منتقدي البنوك التجارية هي فائدة ربوية لإنها غير قائمة على المضاربة الجائزة من الناحية الشرعية.

فكرة المصارف الإسلامية

فكرة إنشاء المصارف الإسلامية كانت تؤسس على فكرة البعد عن الفائدة الربوية حيث ان هذا المنطلق أخذ جدلا واسعا بين كافة الدوائر الشرعية بخصوص الإفتاء عن الفائدة البنكية ومدى شرعيتها من عدمه وبالتالي أن الأساس هنا هي المشاركة لا الربح حيث تساعد تلك المصارف في دفع عجلة التنمية الإقتصادية وبالتالي فإنها تقوم بجمع الأموال من راغبي الإستثمار وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية وتقوم بإدارته بنظام المشاركة في أوجه الإستثمار المختلفة ويتم إقتسام الأرباح والخسائر وليس بفائدة ثابتة سواء في المكسب أو الخسارة.

بداية الفكرة

كانت البداية من باكستان حيث قام أحد الماليين بمنح الفلاحين قروض مقابل بعض الرسوم الإدارية البسيطة بدون فوائد

ولكن لم يكتب لها الإستمرار ولكن عادت مرة أخرى للظهور في أربعينات القرن الماضي

في كل من ماليزيا ودول شرق أسيا.

-ظهر ت الفكرة مرة أخرى في مصر عام1963م عندما تم تأسيس صناديق للإدخار في مدينة ميت غمر التابعة لمحافظة الدقهلية

وكات يتم الصرف بدون أي فائدة مالية حيث إستمرت حوالي ثلاث سنوات فقط

إلى أن تم تأسيس بنك ناصر الإجتماعي والتي تعتمد فلسفته على الإدخار وليس الفائدة.

بدأ التحرك نحو تأسيس أول بنك إسلامي فتم إنساء مصرف أبو ظبي عام1975م من أجل تقديم كافة الخدمات المصرفية

وفقا للشريعة الإسلامية ثم ظهور بيت التمويل الكويتي وبنك فيصل الإسلامي حيث بلغ أصول الإدخار داخل المصارف الإسلامية

وفقا لفسفة الإدخار إلى بليون دولار.

مشاركة البنوك الاجنبية

تجربة المصارف الإسلامية دفعت العديد من المصارف الأجنبية التجارية منها البنك البريطاني HSBC إلى فتح حساب إئتماني جديد يدعى “أمانة” طبقا للشريعة الإسلامية وتحت رقابة الهيئة الشرعية

وبذلك أصبحت لندن أول مدينة أوروبية تصدر الصكوك الإسلامية السيادية بقيمة 200 مليون جنية إسترليني وهذا دليل على قوة الفلسفة الإسلامية المصرفية

وفقا لمقتضيات الشريعة الإسلامية القائم على ثوابت حقيقية في الإستثمار وليس الفوائد الربوية.

الآن يوجد أكثر من مائة مصرف إسلامي حول العالم والرقم لن يقف عند هذا النصاب بعد نجاح التجربة وإرتفاع الأرباح .