استثمرت شركة تويوتا في شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة وهذه من الخطوات التي تعزز مكانة الشركة في المستقبل، فإن الشركات التي تتمتع في الكفاءة والنجاح تحدد الأولويات المستقبلية لها، وكيف تستثمر مواردها بالشكل الأمثل وهذا ما فعله عملاق صناعة السيارات اليابانية تويوتا بإنشاء ( شركة تويوتا فينتشر ) للذكاء الاصطناعي والأبحاث التكنولوجية.

حيث تمتلك الشركة التابعة صندوق جديد بقيمة مئة مليون دولار أميركي سيركز في البحث عن الروبوتات في المراحل المبكرة والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، وهذا هو الصندوق الثاني الذي رفع إجمالي الأصول إلى أكثر من 200 مليون دولار أميركي.

من الواضح بأن الشركة تستعد للبقاء على صلة وثيقة بالمنافسة في الثورة الصناعية الرابعة نتيجةً لاستثمارتها والابتكارات الضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والروبوتات، وتهدف في ذلك إلى خلق فرص جديدة لتحسين حياة البشر باستخدام الذكاء الاصطناعي وتوظيفها في مجالات التنقل.

ومن الطرق المذهلة التي تستخدمها (شركة تويوتا فينتشر) للاستفادة من الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والروبوتات، استثمارها في الشركات الناشئة المتميزة التي تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تستثمر الشركة في المئات من الشركات الناشئة التكنولوجية وتدعم رواد الأعمال الملتزمين في البينات الضخمة والروبوتات، حيث تسرع استثمارات شركة تويوتا فينتشر في تسريع طرح التقنيات الجديدة في أسواق التكنلوجيا ـ

دور شركة تويوتا فينتشر في دعم الذكاء الاصطناعي

من الاستثمارات التي قامت بها الشركة استثمارها في شركة مي موبيلتي، وهي شركة تعمل على تطوير حافلات مكوكية ذاتية القيادة لتخدم حرم الجامعات ومناطق مختلفة مثل المناطق التجارية الرئيسية، هذه مجرد واحدة من الخدمات التي يمكن أن تشق طريقاً للمركبات ذاتية القيادة في المستقبل.

وساهمت شركة تويوتا الفينتشر والتي تتخذ من وادي السيليكون مقراً لها في الاستثمار أيضاً في شركة ناوتو وهي شركة تقوم في إنشاء منصة بيانات ضخمة لمنع حوادث السيارات وحصر مسبباتها، وتم الاستثمار في شركة بوكس بوت التي تصنع روبوتات توصيل ذاتية القيادة وتبحث شركة تويوتا عن طريق شركتها التابعة عن مبتكرين آخرين لمساعدتهم وتقديم التمويل الكافي من أجل مواجهة التحديات والعقبات التي تقف في طريقهم ومساعدتهم على إطلاق أحدث الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي.

 ولطالما كان الابتكار والخروج عن المألوف السمة الأساسية لشركة تويوتا منذ أيامها الأولى عندما كانت شركة تنتج الأنوال الخشبية قبل تحولها إلى شركة سيارات، وقد وضع صناع القرار في شركة تويوتا هدفهم في استخدام الذكاء الاصطناعي العاطفي وجعل المركبات ذاتية القيادة تتمتع بحدس يشبه الحدس الذي يتمتع به الإنسان ومن خلال استثمارها في شركة أوتوماتا الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي العاطفي تأمل تويوتا في أن تكون السيارات ذاتية القيادة تمتلك حدساً يشبه حدس الإنسان وتفاعله مع المشاة وعوامل الطريق المختلفة.

سيارات تويوتا الذكية

وقد أعلنت شركة تويوتا في وقت سابق عن سيارات كونسيبت يوي ذاتية القيادة التي تتعرف على السائق من خلال مراقبة نشاطه على وسائل التواصل الاجتماعي، وتحليل تعابير الوجه، ومعرفة الوقت الذي يشعر فيه السائق بالنعاس والتوتر والإجهاد، وبالتالي ضبط الإضاءة للسيارة والموسيقى بما يتناسب مع حالة السائق.

وأعلنت الشركة أيضاً عن (كونسيبت وي رايد) للمستخدمين الذين يعانون من الكراسي المتحركة.

وبهذا تكون شركة تويوتا قد دخلت عالم المنافسة في الثورة الصناعية، من خلال استثمارها في الذكاء الصناعي ودعم الشركات الناشئة في هذا المجال.