تراجعت البورصة في قطر خلال الأسابيع الماضية وسجلت هبوطاً واضحاً في الأسهم، فباتت تسجل هبوط ما لا يقل عن ١٥ أسهم يومياً.

وقد توقفت البورصة في قطر يوم أمس 7/3/2023 وأعلنت عن تعطلها، وعلى أن تعاود العمل في صباح اليوم ” الأثنين ” وكان ذلك بناءً على تعميم هيئة قطر للأسواق المالية رقم م. ر. ت _٢٨_٢٠٢١ وتعميم مصرف قطر المركزي رقم (إ ر ٣) لسنة ٢٠٢١ الخاص بعطلة يوم البنوك العاملة بدولة قطر

أما عن مؤشر الأسهم الخاص لبورصة قطر فقد سجل تراجعاً واضحاً في الأسبوع الماضي بعد أن كان هذا الأسبوع الثالث على التوالي الذي سجل فيه تراجعاً في الأسهم بنسبة ١.١٥% إذ خسر ١١٦.٤٨ نقطة ليقف عند مستوى ١٠٠٠٤.١٩ نقطة، إضافةً إلى خسارته لرأس المال السوقي ٨.٣ مليار ريال قطري ليغلق عند مستوى ٥٧٩.٦٣٤ مليار ريال قطري، وقد بلغ حجم التداول ١.١٧ مليار سهم أي مايعادل ٢.٣٨ مليار ريال قطري وذلك من خلال تنفيذ ٦١.٠١ ألف صفقة، وقد هبط ١٧ سهم وارتفع ٣٠ سهم تقريباً، بينما استقر سهمٌ واحد.

وكان الهبوط في قطر يشمل ٣ قطاعات متنوعة أهمها قطاع الاتصالات والذي هبط بنسبة ٥.٨٧%، إضافة إلى قطاع التأمين حيث هبط بنسبة مئوية تقارب ٢.١٤%، يليه قطاع البنوك والخدمات المالية بنسبة ١.٢٩%، ولقد شهدت بعض القطاعات ارتفاعاً بسيطاً حيث سجل قطاع العقارات ارتفاعاً بنسبة ٢.٦١%، وقطاع البضائع والخدمات الاستهلاكية بنسبة ١.٧٥%، أما قطاع الصناعة فكانت نسبة ارتفاعه ١.٢٩%، وأخيراً يأتي قطاع النقل إذ ارتفع بنسبة ٠.١%.

وكان عدد الشركات المدرجة في بورصة قطر لا يقل عن ٤٧ شركة، حيث أفصح جميعها عن نتائجها المالية في نهاية ٣٠ ديسمبر / كانون الأول عام ٢٠٢٠، إذ بلغت قيمة صافي الأرباح في نهاية تلك الفترة تقريباً ٢٤.٣ مليار ريال قطري مقابل ٢٩.٤ مليار قطري لنفس الفترة المذكورة في عام ٢٠١٩ بانخفاض نسبة تقارب ١٧%، إضافة إلى تراجع أرباح شركة زاد التي تعتبر من أهم الشركات المدرجة في بورصة قطر والمعروفة بإدارة مطاحن الدقيق وبيعه داخل السوق حيث سجلت خسارتها ما يقارب 201.5 مليون ريال قطري بالمقارنة مع الأرباح التي سجلتها في عام 2019.

ويعود السبب الرئيسي لتراجع أسهم البورصة هو تأثر قطر بالدرجة الأولى بجائحة كورونا أي أنه كان سبباً مؤثراً على اقتصاد البلاد بشكل عام، إضافةً إلى تراجع الإيرادات التشغيلية بشكل عام وارتفاع تكاليف التمويل ومصاريف البيع والتوزيع.