على الرغم من تحسن أسعار النفط إلاّ أنّ تحالف أوبك+ عقد اجتماعه في 4 آذار لبحث خفض الإنتاج الفعلي واتخاذ قرار بشأن تمديد تخفيض حجم الإنتاج الحالي المقدّر ب7.2 مليون برميل بشكل يومي خلال الأشهر القادمة ويستمر حتى شهر نيسان لعام 2023، وأوبك + هي عبارة عن اتفاق يضم 23 دولة تصدر النفط منها حوالي 13 دولة عضو أساسي في منظمة البلدان المصدرة للبترول

ويعتبر تخفيض الإنتاج بمثابة تضحية اقتصادية كبيرة للعديد من المنتجين كدولة العراق و نيجيريا بالتزامن مع تراجع في الصادرات وتراجع مداخليها بالرغم من أن هذا التخفيض أعطى نتائج إيجابية انعكست على سعر برميل النفط الحالي, وصرّحت وكالة بلومبرج للأنباء أنّ كل من دولتي السعودية و روسيا قامتا بإجراء محادثات مطوّلة يوم الأربعاء الفائت للوصول إلى اتفاق مشترك من أجل بحث مستويات إنتاج النفط,  وحذّرت السعودية من زيادة الإنتاج عكس روسيا التي تعمل على رفع إنتاج براميل النفط في ظل التحسن الملحوظ في سعر البرميل.

وسجل سعر الخام برنت ارتفاعاً لنفط بحر الشمال بنسبة تقدّر ب0.7% إلى 64.53 دولار للبرميل الواحد، وخام غرب تكساس الوسيط القياسي للنفط الأمريكي بنسبة 0.6% إلى 61.64 دولار للبرميل في أوّل تعاملات بورصة لندن للسلع, وكان مؤشر ستوكس يورو 600 إنيرجي الفرعي لأسهم شركات الطاقة الأوروبية ارتفاعاً بنسبة 0.2% في وقت ارتفع فيه ومنذ بداية شهر آذار الحالي بنسبة1.7% .

وأكد خبير الطاقة عايض آل سويدان بأن الاجتماع لمجموعة أوبك+ سيكون ذو أهمية كبيرة للحفاظ على الأرباح التي تم تحقيقها خلال الأسابيع الفائتة خاصةً بعد الخفض الطوعي الذي قامت به المملكة العربية السعودية بحدود مليون برميل بشكل يومي لمدة شهرين قادمين.

وتتجه أنظار الأسواق حالياً ما سيُثمر عنه اجتماع أوبك+ لاحقاً لإعطاء وتحديد سقف الإنتاج خلال الأشهر القادمة وهل سيتم استمرار نسب الإنتاج بالتسارع الحالي لها؟ أم سيكون هناك مؤشر جديد باتجاه زيادة محدودة؟ خصوصاً بعد ملامح في تحسن وتعافي الاقتصاد الدولي واستمرار عمليات التلقيح ضد فيروس كورونا مما سيحد من انتشاره وبالتالي استقرار في الأسواق والعودة إلى معدلات الإنتاج والاستهلاك العالمي وخصوصاً التجارة العالمية التي تأثرت بشكل سلبي بسبب الانخفاض والتباطؤ في الإنتاج وتراجع الاستهلاك على المستوى العالمي.