يعد التمر واحداً من أهم الطقوس المهمة في البلاد العربية، وإرثاً عميقاً في تاريخ المملكة العربية السعودية حيث يحمل معنى عميق ويعكس شخصية شعبها والضيافة العربية الأصلية إضافة إلى القيم الإسلامية. وتمتلك المملكة العربية السعودية ما يقارب ١٢٣٣٠٠ مزرعة تحتوي على ٣١ مليون نخلة، ويقدر إنتاج السعودية للتمور سنوياً ب ١.٥ مليون طن، ويمثل إنتاجها ١٧% من الإنتاج العالمي لتحتل بدورها المرتبة الثانية عالمياً.

حيث تملك السعودية حوالي ١٥٧ مصنعاً لإنتاج التمور وفق اعتمادها على رفع جودة الإنتاج، والتي تنتج فيها مختلف أنواع وأشكال التمور والحلويات التي يعد التمر مكوناً أساسياً فيها.

نمو صادرات المملكة من التمور

قفزت نسبة صادرات المملكة من التمور في الأيام الماضية الأخيرة إلى ٧.١% من حيث القيمة، وإلى ١٧% من حيث الكمية والتي تم تصديرها إلى أكثر من ١٠٧ دول حول العالم.

حيث تقدر نسبة تصدريها للتمور سنوياً إلى ١٢% وتعمل السعودية الآن على رفع قيمة صادرات التمور نحو ٩٠٠ مليون ريال في عام ٢٠٢٠ إلى ٢.٥ مليون ريال في عام 2025 والتي تتطلب جهوداً تسويقية مكثفة.

والجدير بالذكر أن صادرات التمور سابقاً قد بلغت نسبة ٦٨% من ١٢٧ ألف طن إلى أن وصلت ٢١٥ ألف طن خلال الفترة بين عام ٢٠١٥ وحتى عام ٢٠٢٠ والتي ارتفعت قيمتها من ٥٣٥ مليون ريال سعودي لتصل إلى ٩٢٧ مليون ريال بنسبة صعود ٧٣%.

ويعود سبب نمو الصادرات إلى جهود متواصلة من المركز الوطني للنخيل والتمور والمياه والزراعة والعديد من الجهات الداعمة ومُصدري التمور رغم جائحة كورنا التي كانت سبباً لتدهور الاقتصاد العالمي، إلا أن الإقبال العالي على قطاع التمور من مختلف أنحاء العالم كان سبباً لزيادة الطلب عليه.

ويسعى المركز الوطني للنخيل والتمور إلى رفع صادرات المملكة وتسويق التمور من خلال المشاركة العديد من الفعاليات، وتقديم الأبحاث والدراسات التسويقية للدول المستهدفة، وإغناء العالم بتصنيف التمر كفاكهة فائقة الجودة.

وتركز جهود المركز الوطني نحو رفع كفاءة الخدمات ودعم سلاسل الإمداد في قطاع التمور عن طريق برامج تستهدف مزارعي ومنتجي التمور بالإضافة إلى تشجيع الاستثمار من القطاع الخاص. وقد تم اعتماد أربعة مراكز للخدمات لبناء بنية تحتية لتعزيز التجارة الإلكترونية.

وتبقى التمور فاكهة لذيذة مرتبطة بالذاكرة السعودية ومحببة عند الكثير حول العالم وهذا ما يعكس أن سبب تصدير السعودية للتمور ليس سبباً اقتصادياً فحسب، بل وسبباً تاريخياً يرتبط بالإرث وكرم الضيافة.