شهد قطاع السيارات في الإمارات تجمداً في نمط سلوك المشترين خلال العام الماضي وذلك بسبب جائحة كورونا، وعلى الرغم من تلك التحديات التي حصلت في زمن الجائحة إلا أن قطاع السيارات المستعملة  كان له طابعاً إيجابياً في نهاية العام الماضي وعاد النشاط التجاري الخاص بقطاع السيارات بشكل تدريجي مما اكتسب ثقة العملاء وخاصةً بعد تقليل التشديدات الاحترازية للوقاية من فايروس كورونا.

ومع تزايد انتشار حالات الأصابة لفايروس كورونا في شهر آذار العام الماضي، شهد سوق السيارات المستعملة تجمداً في البيع والشراء خصوصاً بعد التزام المتعاملين بتعليمات التباعد الاجتماعي، وعلى الرغم من ذلك الجمود، إلا أنه أظهر انطلاقة قوية بعودة النشاط التجاري مع نهاية شهر حزيران عام ٢٠٢٠.

وقد سجل موقع (دوبيزل) ارتفاعاً عالياً في الزيارات حيث وصل إلى ٦.٢١ مليون زيارة خلال شهر آب، وهذا يُعد مؤشراً إيجابياً على عودة الاهتمام بسوق السيارات وتكيّف الناس مع الظروف الجديدة، واختار مايعادل ١١٠٠٠٠ بائع لعرض سياراتهم على الموقع وهذا يؤكد على مدى التوازن بين العرض والطلب في السوق، بالإضافة إلى تسجيل ٢٢٥.٠٠٠ إعلان لبيع السيارات خلال العام نفسه.

وكان لإنعاش النشاط التجاري للسيارات في الإمارات عاملاً مهماً قد ساهم فيه وهو حزم التحفيز الاقتصادي التي أطلقتها الحكومة، إضافةً إلى إنعاش النشاطات الأقتصادية في القطاعات الأخرى.

وقد قال حيدر علي خان بصفته رئيساً تنفيذياً ل (دوبيزل): ” كان عام ٢٠٢٠ استثنائياً من حيث التجارب التي مررنا بها، حيث لم يقتصر الوضع على مواجهتنا لحالة عدم الاستقرار التي صاحبت جائحة كورونا، ولكن كان علينا كذلك العمل على تنظيم العمليات في الفترة ما بعد دمج اثنتين من أكبر العلامات التجارية  في قطاع التجارة الإلكترونية في المنطقة؛ (بيوت ودوبيزل)، وعلى الرغم من هذه التحديات فقد انتهت ٢٠٢٠ بشكل إيجابي وخاصةً بالنسبة لسوق السيارات المستعملة في دولة الإمارات”.

ولقد شهد الموقع أيضاً ارتفاعاً في أسعار السيارات المعروضة للبيع حيث كانت المارسيدس من أكثر الأنواع بحثاً إضافةً إلى تيوتا وبي أم دبليو ونسيان حيث صُنِفوا من أكثر أنواع  السيارات المرغوبة، وهذا يشير إلى اهتمام الناس بسيارات الدفع الرباعي في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة ويعود ذلك لعدة أسباب منها سعة الركاب، وأداء السيارة على الطرق الوعرة ، بالإضافة إلى المقصورة الفسيحة.

وقد باتت نيسان وتيوتا من أكثر العلامات التجارية طلباً، إضافةً إلى المارسيدس إس كلاس التي تعد من السيارات الفاخرة والراقية

أما عن السيارات التي تحمل كلفة منخفضة مثل النيسان ألتيما وتيوتا كامري من أكثر السيارات المرغوبة في عام ٢٠٢٠.

وبالنظر إلى قدرة المشتري الضعيفة على تحمل التكاليف العالية، فكانت نسبة 44% من الناس تبحث عن أنواع سيارات يقل ثمنها عن 50.000 درهم إماراتي، أما بالنسبة إلى أنواع السيارات ذات الطراز الراقي فكانت نسبة الباحثين عنها تقريباً 24% والتي تتراوح أسعارها ما بين 50 إلى 100 ألف درهم إماراتي.

ووفقاً لبيان الموقع، فكان هناك توازن بين نسبة العرض والطلب إضافةً إلى تحسين المخزون من السيارات من قبل التجار وفقاً لمتطلبات المستخدمين.