سيارة تويوتا ميراي العاملة بالهيدروجين تحطم الرقم القياسي بقطعها أطول مسافة قيادة دون تعبئة وقود. حيثُ ادعت شركة السيارات اليابانية العملاقة حقوق المفاخرة بعدَ أن حطمت سيارة تويوتا ميراي الرقم القياسي لأطول مسافة قيادة دونَ تعبئة لسيارة تعمل بالهيدروجين. حيثُ قطعَت السيارة لمسافة 1003 كيلومتر متواصلة، لتحطم بذلك الرقم القياسي الذي سجلته هيونداي في أستراليا من فترةٍ قصيرة كذلك.

سيارة تويوتا ميراي تحطم رقم هيونداي

أكملت سيارة تويوتا ميراي التي تعمل بالوقود الهيدروجيني رحلة ذهاب وإياب لمسافة 1003 كيلومترعلى خزان وقود واحد في فرنسا الأسبوع الماضي. منهية بذلك الرقم القياسي مع بقاء مسافة 9 كيلومترات في الخزان. بعدَ أن سجلَت سيارة هيونداي “نيكسو” الرقم القياسي السابق قبل بضعة أسابيع فقط في أستراليا بقطعها مسافة 887.5 كيلومتر بين مدينتي ملبورن وبروكن هيل على خزان واحد كذلك من الهيدروجين.

تم تجهيز سيارة تويوتا ميراي بخلية وقود تقوم بتحويل الهيدروجين إلى كهرباء. والتي تستخدم لتشغيل ناقل الحركة الكهربائي الذي يقود العجلات الخلفية. حيثُ تدعي تويوتا أن مخرجات النظام تبلغ 134 كيلو وات و 300 نيوتن متر. وأن السيارة تحقق نطاق قيادة عادي يبلغ حوالي 650 كم على خزان واحد من الهيدروجين. بينما تستغرق عملية إعادة التعبئة حوالي خمس دقائق.

بدأت الرحلة في 26 مايو بدءاً من جنوب باريس، وأتمَت القيادة لمسافة إجماليّة بلغَت 1003 كيلومترات على الطرق العامة. وذلكَ بالتعاون بين مجموعةٍ من أربع سائقين لعجلة القيادة هم فيكتورين إيروسارد، مؤسس وقائد “إنرجي أوبزرفر”(أول قارب يعمل بالهيدروجين في العالم). إضافةً لجيمس أولدن، المهندس في “تويوتا موتور أوروبا”، ومكسيم لو هير، مدير منتجات سيارة تويوتا ميراي، وماري جاد، مديرة العلاقات العامة في Toyota France.

قبل أن تنتهي في العاصمة باريس بالقرب من برج إيفل الذي أضاء لأول مرة بلون الهيدروجين الأخضر الذي استخدمته تويوتا  عند كسر الرقم القياسي مرةً أخرى، مع وجود مسافة 9 كيلومترات متبقية في عداد السيارة.. وتم التحقق من أرقام المسافة والاستهلاك من قبل السلطات المستقلة. فيما صرحَت تويوتا أنّ متوسط ​​استهلاك سيارة تويوتا ميراي بلغ 0.55 كجم من الهيدروجين لكل 100 كم. علماً أن خزان تويوتا قادر على حمل 5.6 كجم من الهيدروجين. وأن السائقين لم يستخدموا أي تقنيات خاصة لا يمكن أن يستخدمها السائقون العاديون.

السباق سيعيد السيارات الهيدروجينية إلى المنافسة مرةً أخرى

أثبتَت سيارة تويوتا ميراي أنّ السيارات الهيدروجينيّة قد تكون لها الحصة السوقيّة الأكبر في المستقبل بدل السيارات الكهربائية. حيثُ أنها لم تثبت فحسب مدة مسافة قيادتها الذي لم تفعله من قبل أي سيارة كهربائية أو هيدروجينية أو حتى سيارة عادية تعمل بالوقود الأحفوري. بل أثبتَت سيارة تويوتا كذلك عندما أنهَت السباق قدرة شحنها السريعة. حيثُ شحنَت السيارة بمهلة 5 دقائق بشكلٍ كامل، وأصبحَت مستعدةً مرة أخرى للقيادة. وبذلك تكون قد تفوقَت على أي سيارة كهربائية.

والذي يؤكده جاكي بيردسال، كبير المهندسين في فريق خلايا الوقود في تويوتا، لشبكة ABC News أن مركبات خلايا الوقود الهيدروجينية هي آلات قيادة متفوقة مقارنة بالمركبات التقليدية.

لكن تستمر أزمة المحطات الهيدروجينية التي تعيق بروز السيارات الهيدروجينية. حيثُ تعتبر محطات التزود بالوقود الهيدروجيني باهظة الثمن، وتتطلب وفورات كبيرة الحجم لتكون فعالة من حيث التكلفة لتتنافس مع البنزين والكهرباء.

فقد اعترف كيث مالون من شركة California Fuel Cell Partnership، المدافع منذ فترة طويلة عن المركبات التي تعمل بالهيدروجين، أن الصناعة الناشئة لديها المزيد من العقبات التي يجب إزالتها قبل أن يتم قبولها على نطاق واسع. مؤكداً أن سوق السيارات الهيدروجينية مبكر وهذه السيارات ماتزال غير رخيصة للتأجير أو البيع. كما أن التحدي الحقيقي هو نشر شبكة التزود بالوقود.

اقرأ أيضاً: