يقوم قراصنة الإنترنت باختراق المواقع الخاصة بالشركات، والوصول إلى كافة بياناتهم السرية الموجودة على الحواسيب الخاصة بالشركة، ثم يطالب القراصنة بقيمة مالية كبيرة “فدية” من أجل أن تستعيد هذه الشركات بياناتها المهمة، وكل ذلك يندرج تحت مسمى برامج هجمات الفدية الإلكترونية.

تعد الهجمات التي يقوم بها قراصنة الإنترنت على الشركات الضخمة، وطلب مبالغ طائلة من الأموال مقابل إعادة بياناتها، من الجرائم المنتهكة للحقوق الإنسانية.

ولكن برامج الفدية هذه تسهم في تعظيم أرباح هؤلاء القراصنة بشكل كبير حول العالم.

ذلك بسبب خضوع الشركات العالمية لهم ولمطالبهم، ودفع المبالغ التي يقومون بتحديدها كشرط أساسي على الشركة من أجل استعادة أعمالها.

ما المبالغ التي من الممكن أن يطلبها المجرمين في هجمات الفدية الإلكترونية على الشركات؟

على الرغم من أن الكثير من الشركات حول العالم تتعرض لعمليات الفدية مقابل فك الاختراق من قبل قراصنة الإنترنت، إلّا أن هذه الشركات لا تقوم بالإفصاح عن الفدية المالية التي تقوم بدفعها.

ولكن مبالغ هذه الفدية من الممكن أن تصل إلى حوالي 20 مليار دولار أمريكي في العام الحالي 2023، كما ومن الممكن أن تصل لأكثر من هذا الرقم.

ويقوم هؤلاء المجرمين باستهداف الشركات الخاضعة للتأمين لممارسة عمليات اختراقهم، بحيث تكون هذه الشركات أكثر ضماناً لهم والدفع مؤكد.

وتعرضت الكثير من الشركات لهجمات الفدية الإلكترونية العام الماضي 2023، بحيث وصل عدد الشركات المخترقة إلى حوالي 1300 شركة.

كما وقد تم دفع المبالغ الطائلة في سبيل استعادة الأعمال، بحيث بلغ متوسط مبالغ الفدية حوالي 312 ألف ونصف دولار أمريكي عن عام 2023.

كذلك تعرضت حوالي 1681 جامعة ومدرسة لهجمات الفدية العام السابق.

ماذا يريد المجرمين “Hackers” من عمليات اختراق الشركات وسرقة أموالهم من خلال طلب الفدية؟

يسعى قراصنة الإنترنت حتى يومنا هذا من أجل زيادة مكاسبهم بشكل أكبر كل يوم.

ذلك من خلال قيامهم بهجمات إلكترونية على شركات عالمية ضخمة وسرقة معلوماتهم، ثم فرض فدية كبيرة جداً على هذه الشركات.

والجدير بالذكر أن هؤلاء القراصنة لا يعيرون أي اهتمام إلى حقوق الإنسان أو العقوبات الكبيرة جراء انتهاكها.

بحيث يعد هذا النوع من العمليات إجرام بحق الإنسانية.

فيقوم المجرمون بتهديد الشركات الضحايا بشأن تسريب بياناتهم السرية التي تمت سرقتها من قبلهم، ذلك في حال لم تقم الشركة بدفع الفدية.

بحيث أن كل ما يريده المخترقون هو المال ولا شيء آخر غيره.

ما تأثير هذه الفدية على مخترقي الإنترنت في حال تحصيلها؟

بالطبع تؤثر برامج الفدية هذه على قراصنة الويب بشكل إيجابي.

بحيث أن هذه المبالغ الطائلة ستسهم في تطوير أعمالهم وهجماتهم الإلكترونية بشكل أكبر من السابق.

ويرى الكثيرون أن استجابة الشركات للقراصنة من أجل دفع الفدية، يسهم في تقويتهم بشكل كبير وزيادة نشاطهم.

مما يعرض الكثير من الشركات لخطر هذه الهجمات.

كما تزيد برامج الفدية الإلكترونية من أساليب القراصنة في اختراق المواقع الإلكترونية.

بحيث يقوم القراصنة باستغلال مبالغ الفدية الكبيرة في ظل تطوير الثغرات الخاصة بعمليات الاختراق.

يمكنك قراءة المقال التالي أيضاً عقوبة السجن على مدراء شركة IKEA بتهمة التجسس على الموظفين وغرامة مالية كبيرة