كان التضخم في تركيا للشهر السابع متوقفاّ عند نيسان في خوض التسارع. حيث أدى ضعف الليرة وارتفاع أسعار الطاقة العالمية إلى تفاقم تأثير الانخفاض الذي حدث العام الماضي.

كشفت معلومات يوم الاثنين عن ارتفاع الأسعار للمستهلكين بنسبة سنوية قدرها 17.3٪ . مقارنةً بـ 16.2٪ في الشهر السابق ، وفق استطلاع أجرته بلومبرج على 16 محللاً توقعوا جميعًا تسارعًا في التضخم. في حين تباطأ التضخم في نيسان العام الماضي حيث أدى تفشي وباء كورونا إلى إنخفاض أسعار النفط وتباطؤ الاقتصادات.

هل التصرفات الحكومية لتدارك التضخم في تركيا تجدي نفعاً؟

ساهم تصاعد التضخم في تركيا عى سن محافظ البنك المركزي الجديد ”ساهاب كافجي أوغلو” قرار التخفيض على أسعار الفائدة دعمه في هذا الرئيس رجب طيب أردوغان. الذي يتبنى وجهة النظر غير التقليدية القائلة بأنَّ “أسعار الفائدة المرتفعة تؤدي إلى ارتفاع الأسعار”.

إنَّ “كافجي أوغلو” هو رابع رئيس للبنك المركزي التركي منذ عام 2018 . أقاله الرئيس أردوغان بعد أن كان مسؤؤولاً عن زيادة قدرها 200 نقطة أساس في مؤشر أسعار المستهلكين. كما ترك أسعار الفائدة دون تغيير في أول اجتماع للسياسة النقدية له.
إلّا أنّه في الفترة الأخيرة قطع وعداً بتنفيذه لسياسة صارمة ستبقى مستمرة لفترة طويلة حتى تنخفض الليرة بأكثر من 10%. برغم من تصريحاته المؤيدة للسوق ، فقد تدنت الليرة بأكثر من 12٪ مقابل الدولار منذ أن حاظَ بمكانه في البنك في 20 آذار.

 

آراء خبراء اقتصاديون في الوضع الراهن

حسب ما جاء في قول “ياركين سيبيشي”. وهو الاقتصادي في جي بي مورجان ومقره لندن: ” يتوقع البنك المركزي التركي بأن يصل التضخم في تركيا إلى أعلى مستوياته في شهر نيسان. وأن تبقى أعلى من 16٪ حتى الربع الثالث من العام، وتنخفض إلى 12.2٪ بحلول نهاية العام”. كما يتوقع بنك جيه بي مورجان تضخمًا بنحو 13.4٪ في الربع الرابع وانخفاض سعر الفائدة التالي في سبتمبر القادم.

يتوقع محللو “مورجان ستانلي” بمن فيهم “ألينا سليوسارتشوك” و”أندريا ماسيا” في لندن أن يتجه نمو الأسعار إلى الأعلى. وقالوا في مذكرة “نحن لا نرى أي تخفيف ، وبالتالي لدينا سعر رئيسي معلق حتى” الربع الرابع. “نتوقع أن يتسارع التضخم إلى 18.7٪ في أبريل وأن يظل عند حوالي 19٪ خلال الصيف” بسبب ضعف الليرة والضغوط الأخرى.

وأخيراً إنّه لمن المقرر إقامة اجتماع لمناقشة أسعار الفائدة التالية للبنك المركزي في 6 أيار. كما أخبر محافظ البنك المركزي كافجي أوغلو بلومبرج في أول مقابلة له بعد تعيينه. أنّه “لا يوافق على نهج متحيز تجاه لجنة السياسة النقدية في نيسان أو الأشهر التالية”.

كما وعد بمنح معدل حقيقي ذات نتائج إيجابية عند تعديل النهج تبعاً للتضخم والتصميم على سياسة شديدة إلى أن يتم تحقيق هدف التضخم البالغ 5٪ للبنك.
أردف روبن بروكس وهو زعيم الاقتصاديين في المنظمة والرئيس السابق لاستراتيجية العملات الأجنبية في بنك جولدمان ساكس. إنَّ معهد التمويل الدولي غيّر توقعاته إلى 7.5 مقابل الدولار.

وقد صرّح بروكس على تويتر “هذا التغيير مدفوع بتدهور حاد في المعنويات.” كان توقّع معهد التمويل الدولي 5.5 للدولار بداية العام الفائت قبل مراجعتين في شهري نيسان وحزيران.

من مقالاتنا:

الاستثمار الأجنبي يساهم بتأسيس الشركات في تركيا