نتفليكس ستطور ألعاب الفيديو الخاصة بها بدءاً من العام القادم وفقاً لتسريبات. حيثُ ذكرَت عدة مصادر أنّ الشركة المنتجة الإعلاميّة الأكبر عالمياً تفكر في الدخول إلى سوق ألعاب الفيديو وتتطلع بالفعل لتوظيف مديرها التنفيذي لألعاب الفيديو.

نتفليكس ستطور ألعاب الفيديو وتقدم خدمات تشبه ما تقدمه شركة آبل

وفقًا للتسريب، يرغب عملاق البث في إضافة مجموعة من الألعاب إلى كتالوج المسلسلات والأفلام. حيثُ يبدو أن نتفليكس ستطور ألعاب الفيديو من أجل التنويع في منتجاتها بعدَ أن دخلَت مجال صناعة الأفلام والمسلسلات عام 2015 بعدَ كونها شركة بث تلفزيوني فقط. حيثُ أكدت التقارير المسربة أنّ إدارة الشركة تبحث بالفعل عن تعيين مسؤول تنفيذي كبير متخصص في صناعة ألعاب الفيديو. كما أشارَت التقارير أيضاً إلى أن نتفليكس تدرس مجموعة من الألعاب المتاحة عبر اشتراكٍ مماثل لمنصة apple arcade أو جوجل stadia .

وعقبَ التسريبات المؤكدة، قالَ متحدث باسم شركة نتفليكس في مقابلةٍ مع وكالة “فرانس برس” أنّ الشركة قد عملَت باستمرار على توسيع نطاق عروضها – من المسلسلات إلى الأفلام الوثائقية والأفلام واللغات المحلية والتلفزيون الواقعي. ثم قالَ انّ الشركة متحمسة للقيام بالمزيد من عروض الترفيه التفاعلي عل منصتها.

ولم تخفِ نتفليكس أبداً رغبتها بأنّ تطور ألعاب الفيديو. حيثُ لاقَت العروض التفاعلية مثل Bandersnatch و You vs. Wild أو الألعاب المبنية على Stranger Things و La Casa de Papel استحسان المشتركين الذين يستمتعون بالتفاعل بشكل مباشر مع القصص التي يحبونها. في حين تقول الإشاعات أنّ خدمة نتفليكس لألعاب الفيديو ستكون شبيهةً بخدمة Apple Arcade. والتي تمنح المشتركين وصولاً غير محدود إلى مجموعة ألعابها المختارة.

العقبات التي قد تواجه نتفليكس في تطوير ألعاب الفيديو

مع تجاوز سوق الألعاب العالمي الآن 300 مليار دولار، وفقًا للدراسة التي أجرتها شركة Accenture الاستشارية في شهر أبريل، فإنّ صحَت الأخبار أنّ نتفليكس ستطور ألعاب الفيديو. فإنّها خطوة ستفتح تدفقاً جديداً ومربحاً للغاية من الإيرادات لشركة البث العملاقة وفقاً لمحللين.

ولا تعد شبكة نتفليكس غريبةً فعياً عن صناعة ألعاب الفيديو، فهي تعرض برامج تستند إلى خصائص ألعاب الفيديو، وتعتمد على نفس طريقة تطويرها. مثلَ برامج “دراجونز دوغما”، و سلسلة “ليغ أوف ليجيندز” التي ستعرض هذا الخريف. إضافةً لعرض الرسوم المتحركة ثلاثي الأبعاد “سونيك ذا هيدويغ” الذي سيأتي في عام 2023. إضافةً لمشاركة الشركة في تطوير سلسلة  “أساسنس كريد” الحيّة، بالتعاون مع شركة “يوبيسوفت”.

لكن إذا قررت نتفليكس حقاً أنه ستطور ألعاب الفيديو، فقد تواجه صعوبات مماثلة لتلك التي تواجهها شركة جوجل مع منصتها للعب عن بعد Stadia، وأمازون كذلك. حيثُ يبدو انّ استديوهات أمازون بدأَت بالفعل بالتراجع عن مشروع صناعة الألعاب الخاص بها الآن الذي مازالَ في مرحلةٍ تجريبية. بعدَ إلغاءها أول ألعابها الشهر الفائت.

كما أنّ هناك احتياراً حول كيفية تخطيط الشركة للاستثمار في الألعاب دونَ المخاطرة بأموال المستثمرين. حيثُ أنه رغمَ أنّ الاستثمار في التلفاز والأفلام مكلفان للغاية. إلا أنهما لا يقارنان بمجال تطوير ألعاب الفيديو التي يمكن أن تكلف بشكلٍ روتيني أكثر من 100 مليون دولار. فيما تبلغ تكلفة تطوير عناوين ضخمة مثل “سايبر بانك” 316 مليون دولار.

لكن بطبيعة الحال، ستحتاج شبكة نتفليكس إلى القيام بشيء ما زيادة الإيرادات وعدد المشتركين.. فقد وصلَت الشركة إلى أكثر من 208 مليون مستخدم. وتعد الآن أكبر جهاز بث. إلا أنها ستحتاج للآتيان بشيءٍ جديد للحاق بشبكة Disney +. التي حصدَت أكثر من 110 مليون مستخدم في غضون بضعة أشهر. كما ستحتاج للتعلم من تجارب شركات كمايكروسوفت عند دخولها مجال صناعة الألعاب الضخمة.

اقرأ أيضاً: