شهدت أسعار الذهب عالمياً تراجعاً واضحاً خلال التعاملات الأخيرة من يوم أمس حيث سجلت سعر أونصة الذهب 1685.28 دولار أمريكي، بعد أن كانت تتخطى 1700 دولار أمريكي.

ويرجع السبب الرئيسي لانخفاض الذهب عالمياً إلى ارتفاع أسعار الدولار عالمياً، بعد ارتفاع عوائد السندات الامريكية التي بلغت أعلى مستوياتها منذ 14 أشهر تقريباً الماضية، والذي أدى بدوره إلى انخفاض الذهب بنسبة تقدر ب 1.4% تقريباً عن قيمتها السابقة، فتعتبر العلاقة بين الذهب والدولار الأمريكي علاقة عكسية.

علاوةً عن وجود عوامل أخرى متعددة تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على أسعار الذهب وتراجعه.
وينعكس هذا التراجع على انخفاض أسعار الذهب عالمياً لكافة الدول، حيث تراجع سعر الذهب في سورية بنسبة طفيفة في آخر تعاملات يوم أمس ليسجل ما يقارب 171000 ألف للغرام الواحد.

هل تؤثر أسعار النفط على أسعار الذهب؟

العامل الذي يربط أسعار النفط بأسعار الذهب، هو لجوء بعض الأشخاص  إلى اختيار ملاذ آمن بعيداً عن وجود تقلبات في أسعاره، فعندما يحدث تدهوراً في أسعار النفط، ويصل إلى حالة انعدام توازنه في السوق، يؤدي هذا الأمر إلى اختيار المستثمرون للذهب والعكس صحيح.

فعندما يشهد النفط استقراراُ في أسعاره، يشهد تزايداً في نسبة الطلب بالمقارنة مع انخفاض نسبة الطلب على الذهب مما يؤدي إلى تراجعه.

أسباب أخرى تؤثر على أسعار الذهب

من الأسباب الأخرى التي تؤر على أسعار الذهب أيضاً، هو احتياطي الذهب الموجود في البنوك العربية، والذي يعود إلى القيام بأي عملية بيع أو شراء من شأنها أن تكون عاملاً مساعداً في تحريك أسعار الذهب العالمية، ولا سيما في الدول الصناعية الكبرى.

بالإضافة إلى كمية إنتاج الذهب واستخراجه من المناجم تعود سبباً مهماً يؤثر على أسعار الذهب، إلى جانب أن وجود أي أزمة اقتصادية عالمياً قد تؤثر أيضاً على أسعار الذهب بشكل مباشر.

توقعات محللين الذهب اليوم، هل سيستمر بالهبوط؟

بعد أن سجلت سعر أونصة الذهب عالمياً هبوطاً قوياً وصل إلى أسفل 1700 دولار، يتوقع المحللون أن يشهد الذهب عالمياً مزيداً من الانخفاض، حيث اندرجت التوقعات نحو وصول الذهب إلى 1675 دولار أمريكي. هذاك مايعكس وصول الذهب إلى أسوأ ربع قد حدث منذ عام 2016.
ويعود سبب الانخفاض هذا إلى جانب ارتفاع عائد السندات الأمريكية، هو القيام بحملات التطعيم وتوزيع لقاح فايروس كورونا، بالإضافة إلى التوقعات التي اندرجت بتعافي الاقتصاد العالمي. كل هذه الأسباب كانت قد ضغطت على الذهب عالمياً مما أدى إلى انخفاضه.