الليرة التركية تنخفض من جديد على الرغم من التحركات الاقتصادية … ما الأسباب؟

على الرغم من التحسن الطفيف الذي طرأ على قيمة الليرة التركية خلال الفترة الأخيرة الماضية. وعلى الرغم منن التحركات الاقتصادية والدعم الخليجي للاقتصاد التركي من قبل السعودية والإمارات. إلا أن الليرة التركية ما زالت تسجل انخفاضاً في قيمتها، أي أن موضوع التضخم لدى البلاد وارتفاع الأسعار مازال مستمر ويربك المواطنين الأتراك. حيث انخفضت الليرة التركية أمام العملات الأجنبية خلال التداولات الأخيرة لتصل إلى سعر 12.65 ليرة مقابل الدولار. وانطلاقاً من ذلك الأمر تزداد المخاوف حيال استمرار ذلك التدهور وتسجيل المزيد من الانخفاض. ولا سيما أن الليرة التركية تنخفض من جديد بعد أن ارتفعت لتبلغ نحو 9.50 ليرة مقابل الدولار

الليرة التركية تنخفض من جديد

وفي سياق متصل. يجدر القول أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يبحث في الأمر الذي يدعم من تدهور قيمة العملة المحلية للبلاد. حيث قد أمر مؤخراً بفتح تحقيق في تلاعب محتمل بالليرة التركية بعد أن فقدت قيمتها بهذا الشكل. وانطلاقاً من ذلك قد كلف مجلس الرقابة الحكومي في تحديد المؤسسات التي قد قامت بشراء كميات كبيرة من العملات الأجنبية. فضلاً عن مراقبة ما إذا حصل أي تلاعب في ذلك.

ما الأسباب التي ساعدت من ذلك الانخفاض؟

وبعد أن بدءاً الزيارات الخليجية لتركيا تعكس انفراجات فورية في الاقتصاد. بدأ التساؤل حول تدهور الليرة من جديد يثير فضول الكثير من الناس. والجدير بالذكر أن قرار البنك المركزي التركي بتخفيض أسعار الفائدة بنحو 100 نقطة على أساس عمليات إعادة الشراء. قد ساهمت إلى حد كبير من تدهور قيمة العملة المحلية. حيث باتت النسبة نحو 18 في المئة.

هذا وما قد الحق أيضا بتغيير أعضاء لجنة السياسة النقدية في المصرف النقدي. وبالتالي قد زادت الطين بلة وسجلت الليرة مزيداً من التراجع. فضلاً عن أن أمر تخفيض أسعار الفائدة ثلاث مرات خلال شهرين فقط. هو ما قد سبب مشكلة كبيرة في العملة وبالتالي فقدت قيمتها.

حيث خفضت البنك المركزي أسعار الفائدة خلال شهر تشرين الأول / أكتوبر 2023. بمعدل 200 نقطة ليصبح 16 في المئة. بالإضافة إلى القرار الجديد الذي صدر مؤخراً حول خفض أسعار الفائدة من نسبة 16 في المئة إلى 15 في المئة وبالتالي سجل سعر الدولار نحو 11 ليرة تركية. بالتزامن مع  صدور ذلك القرار.

ومن هنا تكثر التساؤلات حول أن ذلك الانخفاض سيتمر أم لا. وتنبعث الآمال نحو وقف ذلك النزيف الحاد والمستمر في الليرة التركية.  ولا سيما أن ذلك يؤثر بشكل مباشر على أسعار السلع في البلاد والملابس والفواتير وغيرها من الأمور التي قد تسبب عائقاً على المواطن.

 

اقرأ أيضا :