عانى قطاع السياحة في تركيا في الأونة الأخيرة من أسباب قاهرة جعلته يخسر الكثير من سيّاحه ومكانته كوجهة سياحية في العالم.
يعود السبب بشكل مباشر إلى تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا في البلاد. الذي نتج عنه اتباع سياسات إغلاق محلياً وعالمياً. لهذا السبب حظرت الكثير من الدول بيع تذاكر سفر إلى تركيا كونها مكان عدوى خطير. فضلاً عن تردي قطاع السفر والرحلات الجوية في كل أنحاء العالم.

تغيرات إحصائيات قطاع السياحة في تركيا

بدايةً, تراجع عدد السائحين الأجانب في الأراضي التركية في غضون الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري بمعدل 53.9%. ويعد هذا أسوأ من تراجع العام الماضي البالغ 40.2% وعلى هذا النحو انخفضت عائدات قطاع السياحة في تركيا لتصبح مليارين و450 دولار.
وبالمثل هبط عدد السياح الأتراك الذين اعتادوا على السفر كل عام نتيجة سياسات السفر الجديدة. التي أتخذت للحد من انتشار فيروس كورونا عالمياً. حيث كانت نسبة الهبوط 84% في غضون الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري.
على الرغم من عدم وجود علاقة وثيقة مباشرة بين قطاعي  السياحة والاقتصاد. إلّا أنَّ تردي إيرادات قطاع السياحة أدت إلى ترجع اقتصاد البلاد بمعدل 12%.

 

أهمية القطاع السياحي في البلاد وموقف الدول المخالطة لها

كما تعتبر إيرادات قطاع السياحة والسفر في تركيا مموّلاً لا يمكن الاستغناء عنه لسد عجز الحساب الجاري  للبلاد. يذكر أنّ خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي هبطت الإيرادات إلى 2.45 مليار دولار. بالمقابل وفي المدة نفسها تراجع عدد السياح الأجانب في المنتجعات التركية إلى 905322 سائح أيّ كنسبة 54%.
مع ذلك كان شهر أذار مختلفاً إلى حدٍ ما العام السابق فقد ارتفع عدد السياح الأجانب فيه بمعدل 26%. بالمقابل لم يحظى شهر آذار من العام الحالي بأي سائح نظراً لسياسات الإغلاق المشددة للحد من انتشار الفيروس.

بسبب تسجيل تركيا أرقام قياسية في عدد المتوفين والمصابين بكوفيد-19 منذ بداية شهر آذار إلى هذه اللحظة مسجلةَ حوالي 63000 حالة بشكل يومي في منتصف شهر نيسان.
لهذا اتخذت بعض الدول موقفاً جدّياً بخصوص إمكانية السياحة إلى تركيا مقيدةَ السفر إلى هناك لأجلٍ محدد.

جدير بذكره أنَّ روسيا تعتبر من أكبر الدول تصديراً للسياح الأجانب. حيث يستجم حوالي 6 ملايين سائح روسي في المنتجعات التركية كل سنة. لذلك وفي ظل معرفة هذه المعلومات قررت روسيا أنّها ستعلّق الرحلات الجوية ذهاباً إلى تركيا وإياباً منها منذ 12 نيسان وحتى بداية شهر حزيران القادم.
هذا ويستجم حوالي 5 ملايين سائح ألماني في الأراضي التركية كل عام. لذلك لحماية شعبها من العدوى نصحت ألمانيا فئة السياح لديها من تغيير وجهة السياحة هذه المرة من تركيا إلى بلدٍ أخرى أكثر أماناً.
منذ فترة حضر الرئيس التركي أردوغان وشعبة من المسئولين الحكوميين مؤتمر حزبي وجنازة. اللذان ضما آلاف البشر المتجمعين في بؤرة صغيرة الأمر الذي عرضهم لانتقادات كثيرة التي أجبرت وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة على تقديم إعتذاراً.

من مقالاتنا:

الاستثمار الأجنبي يساهم بتأسيس الشركات في تركيا