لا شك أن لحادثة جنوح سفينة إيفر جيفين في قناة السويس أثراً اقتصادياً انعكس على جميع الدول حول العالم، ولا سيما الأوروبيين والأمريكيين.

حيث أن هناك الكثير من مئات البضائع المكدسة تنتظر عودة الملاحة لتصريف  كل البضائع وشحنها.

فمن أكبر المتضررين في تلك الكارثة هي الشركات الأوروبية والتي عطلت وصول شحنات البضائع المستوردة، إلى جانب خسائر المستهلكين الذين قاموا بالشراء الإلكتروني للبضائع في ظل انتشار الفايروس.

حيث انعكست أضرار الكارثة على جميع القطاعات التجارية في مختلف أنحاء العالم، مما يهدد في ذات الوقت من قلة المواد الأساسية المتوافرة في كل بلد.

وقد يتوقع المحللون أن هذه الكارثة بالرغم من ضخامتها، إلا أنها لم تدم طويلاً، فهي كارثة تهدد الاقتصاد العالمي أجمع.

 

تأثر الأردن بجنوح سفينة إيفر جيفين في قناة السويس

 

على الرغم من التأثر الكبير والأضرار الضخمة التي ألحقت بالدول الأوروبية والأمريكية ومختلف دول العالم، إلا أن المملكة الأردنية تعد الأقل ضرراً من هذه الناحية.

حيث أكدت وزارة الصناعة والتجارة الأردنية أن هنالك مخزون وافر من المواد الغذائية يكفي لما بعد شهر رمضان المبارك، كما وقد أكدت أيضاً عن وصول كميات كبيرة كافية للسلع الأساسية والغذائية منذ بداية شهر مارس / آذار الحالي، أي قبل وقوع حادثة قناة السويس في مصر.

إلا أنه من ناحية المواد الأخرى، أوضحت الوزارة أن البواخر العالقة في مصر، عبارة عن حاويات تتضمن مواد كيماوية وسيارات، إلى جانب أن بعضاً منها يحمل أغناماً وعجولاً حية، بالإضافة إلى بعضها التي تتضمن فول الصويا والذرة.

إلا أنه وعلى الرغم من ذلك، لم يكن لتأخر وصول هذه البواخر تأثيراً على المواد المتوفرة في الأسواق.

وقد أشارت الوزارة أيضاً عن تعدد مصادر استيرادها للمواد الغذائية الأساسية، أي أنها لا تعتمد بشكل أساسي على قناة السويس فحسب، حيث أن عمليات الاستيراد القادمة من الدول الخليجية مثل الإمارات والمملكة العربية السعودية، مازالت مستمرة مثل استيراد السكر والأرز، إلى جانب استمرار مصادر استيرادها من جنوب شرق آسيا وأستراليا.

أما بالحديث عن اللحوم، فيتم استيراد لحوم مذبوحة عن طريقة الطائرات إلى جانب اللحوم المجمدة التي يتم توفيرها بمخزون كافِ بشكل دوري ومستمر.

 

ومن جانب آخر، أكدت وزارة الصناعة والتجارة في الأردن عن متابعتها للأسواق مع تنفيذ الإجراءات اللازمة بهدف التأكد من توافر المواد بالكميات الكافية لتفادي الوصول إلى حالات الشح وارتفاع الأسعار.

ومن جهة ثانية، لازالت الجهود تتجه نحو المسارعة في اتخاذ الاجراءات المناسبة للتخلص من كارثة تعطيل الملاحة أثر جنوح السفينة، حيث طالب مجلس إدارة غرفة تجارة الأردن الحكومة المسارعة في اتخاذ الاجراءات الملائمة، آخذين في عين الاعتبار أمر حدوث النقص في البضائع المستوردة وتفادي ارتفاع أسعارها.