تركيا تمد لبنان بالمساعدات الطبية هذا ما أتت به الزيارة التي دامت ثلاثة أيام. والتي جرت بين ممثل لبنان : وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال  حمد حسن. حين توجه إلى تركيا ليقابل نظيره التركي هناك وهو : فخر الدين قوجة. ليقوما بمناقشة موضوع التشارك الصحي والطبي بين البلدين. حسبما أفادته الوكالة الوطنية للإعلام.

أهداف الزيارة .. ضرورة التعاون الثنائي بين تركيا ولبنان

ذكر حسن أن الزيارة تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في المجال الصحي . خاصةً أن الأدوية والمستلزمات الطبية التركية تتناسب في جودتها وأسعارها مع المعايير العلمية اللبنانية. وقال أن التعاون في هذا المجال هو دعم كبير لقطاع الصحة والأدوية في لبنان . خاصةً في ظل الأحوال الحساسة التي يعاني منها البلد”. لقد أثرت الأزمة المالية والاقتصادية المستمرة في البلاد على كل مجالات الحياة ، بما في ذلك قطاع الصحة. كما يعاني لبنان حاليًا من نقص مستمر في الأدوية ، بدءًا من الأدوية البسيطة التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الباراسيتامول إلى مضادات الاكتئاب وغيرها. لقد أصاب اليأس الأفراد المصابون بحالات طبية خطيرة ، بما في ذلك مشاكل القلب ومرض كرون والصدفية وغيرها. سيضطر المواطنون الذين حالفهم الحظ في العثور على الدواء المطلوب غالبًا إلى البحث عن صيدليات متعددة في وقت واحد.

أهمية التعاون تنبع من عدم توافر الدواء في لبنان

كشف رئيس اللجنة الصحية البرلمانية الدكتور عاصم الأعرجي في مايو / أيار .عن إغلاق 700 صيدلية في جميع أنحاء لبنان . ويعود السبب الأساسي إلى هجرة الصيادلة إلى الخارج أو إفلاس الشركات. كما يتم استيراد معظم الأدوية اللبنانية من الخارج . مما يترك أعمال الصيادلة في أيدي الموردين. وقد اشتكى بعض الموردين من أن الحكومة لم تدفع إعانات بملايين الدولارات . الأمر الذي أجبر الكثيرين على وقف التوزيع إلى أجل غير مسمى. وهذا يعني أنه بينما يكافح الكثيرون للعثور على الأدوية التي يرغبون فيها . فإنهم على الأرجح يرقدون في مستودعات في جميع أنحاء البلاد . في انتظار أن تدفع الحكومة مستحقاتها. وشدد الدكتور الأعرجي حينها على العدد الهائل من الكوادر الطبية الذين يغادرون لبنان بحثا عن حياة أفضل في الخارج. من خلال تعاون لبنان مع تركيا ، يأمل حسن أن يؤدي ذلك في نهاية المطاف إلى رفع مستوى “السياحة العلاجية” . حيث يُعد لبنان وجهة طبية رئيسية في العالم العربي. حتى الآن ، اضطر الأفراد إما إلى المقايضة مع الآخرين للحصول على الأدوية المطلوبة . وتداول المواد الغذائية وغيرها من السلع المرغوبة . أو طلبوا في كثيرٍ من الأحيان المساعدة من المغتربين الذين يزورون لبنان.

………….

من مقالاتنا :