الشركات العالمية تتهيأ لإعادة موظفيها إلى مكاتبهم. وهذا ما أوضحته صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية حيث جاء فيها أنه مع انحسار موجة الوباء في الولايات المتحدة الأمريكية، تستعد الشركات لإعادة ملايين الموظفين.

الشركات العالمية العمل في المكتب ضروري

وقد بينت صحيفة نيويورك أن حجة الكثير من أصحاب الشركات العالمية؛ هي أن العمل في المكتب أمر ضروري من أجل التعاون بين الموظفين والابتكار. بالإضافة إلى أن الرؤى الجديدة والقرارات الحاسمة ولدت عن طريق لقاءات الصدفة والاجتماعات العفوية.

المكتب يقيد الإبداع

ولكن الصحيفة لها رأي آخر في ذلك، إذ تقول إن المكتب يقيد الإبداع بل يخنقه أيضا. فعندما تكون ساعات العمل طويلة وتفرض اللقاء والاجتماع وجهاً لوجه في المكتب. فإن ذلكزيعد أمرا سيئا بما يخص العديد من النساء، وأيضا الأشخاص الملوّنين، والأشخاص الذين عندهم مسؤوليات تقديم الرعاية، والأشخاص أصحاب الإعاقة، والأشخاص الخجولين. وأضافت الصحيفة أنه في حال فقد هؤلاء الأشخاص، يؤدي ذلك لفقدان التنوع والأفكار الجديدة والمبتكرة.

العمل عن بعد يعزز الأفكار

وأيضا بإمكان العمل عن بعد تعزيز الأفكار من قبل الأشخاص ذوي الثقافات المتنوعة. فقد يشعر هؤلاء  الأشخاص الذين لا يحبذون الاجتماع الشخصي بأنهم قادرين على المشاركة والإبداع في بيئة افتراضية. فضلا عن جلسات العصف الذهني التي تستخدم تطبيقات مثل “سلاك” Slack للكشف عن وجهات النظر المختلفة من خلال ضم أشخاص لم تتم دعوتهم إلى الاجتماع، كالمتدربين أو موظفين من الأقسام الأخرى.

الشركات العالمية تتجاهل النقاط المستفادة من العمل عن بعد

كما أنه جاء في رأي صحيفة نيويورك تايمز أن الشركات العالمية التي تلح على العمل بشكل شخصي بإمكانها تجاهل أهم النقاط المستفادة من التجربة الجماعية للبلاد في العمل عن بعد.

و بالنسبة للكثيرين كان العمل من المنزل مفيداً للإنتاجية والتوازن بين العمل والحياة، لكن من جهة أخرى من الصعب تغيير سياسة الشركة لأن الشركات تميل إلى التمسك في الشيء الذي تعرفه. حيث يحذر أصحاب العمل من السماح للناس بالعمل عن بعد لأجل غير محدد ويتطلب ذلك الثقة الكبيرة في الموظفين.

أمازون تخطط لإعادة موظفيها بمرونة

وفي السياق، حيث إنه لا تلوح نهاية واضحة في الأفق لإنتهاء الوباء العالمي، فإن الحياة العملية تعود ببطء إلى طبيعتها. ذلك نتيجة انطلاق حملات التطعيم على بشكل واسع، فقد بدأت بعض البلدان بالانفتاح التدريجي، وبدأت شركات التكنولوجيا تخطط لإعادة الموظفين إلى مكاتبهم بشكل أو بآخر، حيث إن شركة أمازون حددت خطط مفصلة حول طريقة عودة موظفيها إلى المكاتب.

إذ لاحظت شركة أمازون مثل الشركات العالمية والمؤسسات كافة في أنحاء العالم جميعها، أنها تعمل على إدارة كل مرحلة من مراحل الجائحة للمرة الأولى.  كذلك تسعى للتطور والتعلم، وكجزء من ذلك تقدم أمازون لموظفيها مزيجًا من العمل من المنزل والمكاتب.

تقسيم العمل في أمازون على أيام الأسبوع

وقد أفادت أمازون لموظفيها بأنه سيكون خط العمل الجديد هو ثلاثة أيام من الأسبوع في المكتب. مما يمنحها مرونة في العمل عن بُعد لمدة يومين في الأسبوع. أيضا ذكرت أمازون أن بعض الموظفين الذين كانوا يعملون فى مرحلة ما قبل الوباء في المبيعات وخدمة العملاء، سيواصلون العمل عن بُعد.

أمّا الموظفون في الأدوار التي ينبغي العمل فيها ضمن الشركة، كمهندسي الأجهزة وعمليات الخطوط الأمامية، سيواصلون العمل في مواقعهم. وبينت الشركة بقولها إنها كانت تفكر في الموازنة بين رغبتها في توفير المرونة للعمل من المنزل. ذلك  إلى جانب إيمانها بالابتكار الأفضل للعملاء عندما يكون موظفوها في مكاتبهم.

وكذلك نوه عمالقة التكنولوجيا مثل أبل إلى أن الموظفين؛ سيعودون إلى المكاتب قريبًا. فيما اوضحت جوجل انها تعيد إنشاء المساحات المكتبية وتحدد نموذج عمل مختلطًا لموظفيها.

اقرأ أيضا:

عالم المأكولات2023 أكبر معرض للطهي في السعودية ينطلق لغاية 6 يوليو 2023