ارتفاع أسعار البنزين في لبنان يوم الأربعاء 24 آذار 2023. وهذا بحسبِ بيانِ صادرِ عن وزارة الطاقة والمياه اللينانية.

وينصّ القرار على تعديل أسعار البنزين، حيثُ تم رفع سعر صفيحة البنزين 95 و98 أوكتان  مبلغ 400 ليرة، كما تم تخفيض سعر المازوت مبلغ 200 ليرة. لتصبح أسعار المحروقات كالتالي :

– بنزين 95 أوكتان: 39300 ليرة لبنانية.

– بنزين 98 أوكتان: 40400 ليرة لبنانية.

– المازوت: 27500 ليرة لبنانية.

و من جهةٍ أخرى عدّلت المديرية العامة للنفط في لبنان، من خلالِ بيانٍ لها، يتخفيض أسعار الغاز المنزلي مبلغ 700 ليرة. لتصبح قارورة الغاز 27400 ليرة لبنانية.

أزمة البنزين الخانقة

إنّ أزمة التقنين على البنزين الحاصلة الآن في لبنان لها العديد من الأسباب والمؤثرات التي تتحكم بها، وأهمها. التأخير المستمر لفتح الاعتمادات اللازمة لبواخر الشركات المستوردة للنفط في لبنان.

وكما شرحَ أحد أعضاء نقابة محطات المحروقات في لبنان، إنّ الكثير من الشركات قد حصلت على اعتماداتها كاملةً وأفرغت بضاعتها وانتهت، وتقوم الآن بتوزيع المخزون الذي لديها إلى المحطات المتعاقدة معها والتي تحمل شعاراتها فقط. أمّا بعضُها الآخر فلم يحصل حتى الآن على موافقة مصرف لبنان لفتح اعتماداته.

كما أضافَ “أنّه وعلى الرغم من أن البواخر المحملة بالمشتقات النفطية موجودة الآن قبالة الشواطئ اللبنانية والمحروقات متوافرة، لكنّ هذه الشركات لم يعد لديها مخزونٌ كافٍ”.

وهذا ما يسبب انقطاع محطاتها من البنزين، كَما أنًّ انقطاع المحطات التي يزودها عادة الموزعون الذين يقومون بشراء بضائعهم من هذه الشركات المستوردة، وخصوصاً في الأطراف اللبنانية، كمناطق عكار والبقاع والجنوب وأعالي جبل لبنان.

أسباب ارتفاع أسعار البنزين المستمر

من الطبيعي أنّ سعرصرف الدولار يؤثّر وبقوة على أسعار المشتقات النفطية في لبنان. ولا سيّما بعد الانهيار الأخيرة لليرة اللبنانية أمام الدولار الأمريكي.

على الرغم من تعويضها لبعض الخسائر، ولكن يبقى تخبط سعر الليرة أمراً متحكماً بأسعار المحروقات.

فكما أوضحت وزارة الطاقة والمياه اللبنانيّة – المديرية العامة للنفط في بيانٍ رسميٍّ لها، كيف تقوم بتحديد أسعار مبيع المحروقات؟ (منها البنزين والديزل والمازوت)

في التفصيل فإن جدول تركيب الأسعار التي تعتمده الوزارة يتكوّن من: المعدل الأسبوعي للأسعار العالمية للمشتقات النفطية، وهو عنصر متغيّر بشكل دائم. كما يشكّل أكثر من 75% من ثمن البضاعة.

ومن ثم تضاف عناصر تشكل كلفة البضاعة من البلد المنشأ إلى الأراضي اللبنانية من نقلٍ بحري، وتأمينات مصرفية، ربح وغيرها. وهذه العناصر منها ماهو ثابت، ومنها تحتسب على أساس نسب مئوية ترتبط بحركة الأسعار العالمية للمشتقات النفطية.

ومن بعدها تأتي العناصر الثابتة التي تحتسب بالليرة اللبنانية ومنها الرسوم والضرائب والنفقات وهذه العناصر ثابتة دائماً ومحددة بالليرة اللبنانية.

فيما لا يزال مصرف لبنان يقوم بدعم شراء المشتقات النفطية بنسبةٍ تصل إلى 90%. فتحتسب هذه النسبة على أساس سعر الصرف الرسمي للدولار الأمريكي، بالمقابل يتمُّ إحتساب نسبة الـ10% المتبقية على أساسِ سعر صرف الدولار في السوق السوداء وهو المؤثر الأكبر على ارتفاع أسعار البنزين في لبنان.

لا وجود لأزمة مازوت

لا تشهد المازوت أزمة خانقة كالبنزين في لبنان، وهذا يعود إلى العديد من العوامل منها:

الطقس الدافئ الّذي يوفر الحاجة من استخدامه، والتّحسن في تأمين الطاقة من الكهرباء اللازمة ما أدى إلى تراجع الطلب على المازوت من أجل المولدات الكهربائية.

بالإضافة لاستيراد المنشئات النفطية نسبة 410% وتوزيعها لملايين الليترات في السوق المحليّ.