شركة فورد تصنع سيارات بلا حواسيب ..

قامت شركة فورد مؤخراً بتصنيع بعض الشاحنات الصغيرة من طراز F-150 من دون تزويدها بأجهزة الكمبيوتر.

وهذا يعود إلى حالة النقص في أشباه النواقل التي يتعرض لها العالم بأسرهِ. بالإضافة إلى العاصفة الثقيلة التي أثّرث على الشركة في شهر فبراير الماضي.

صرّحت فورد بأن هذه الموجة الخطيرة من النقص في أشباه النواقل. اجبرت العديد من شركات تصنيع السيارات على تغيير بعض سياساتها.

فقامت مؤخراً تويوتا وهوندا بإعلانهم عن تخفيض الإنتاج في العديد من مصانعهم في أمريكا الشمالية. كما أجبرت هذه الحالة شركة جنرال موتورز على تصنيع بعض السيارات الصغيرة أيضاً بدون أجهزة حاسوبية.

فورد تعمل من المنزل !

بعد بدء شركة فورد بأن تصنع سيارات بلا حواسيب قامت الاربعاء الماضي ، بإخبار حوالي 30.000 من موظفيها حول العالم ممن عملوا من منازلهم أنهم يمكنهم الاستمرار في القيام بذلك إلى أجلٍ غير مسمّى، مع اعتماد ساعات مرنة من قبل مديريهم.

كان إعلان فورد واحدة من أوضح الإشارات حتى الآن على أن الوباء قد عجّل بالتحول الثقافي في حياة عمل الأمريكيين من خلال محوِ أيّ وصمة عار حول العمل عن بعد وتشجيع اعتماد التكنولوجيا التي تمكن هذا العمل.

النتائج السلبية على فورد

من المرجح وكما أعلنت فورد، أن هذه الخطوة التي اتخذتها الشركة سوف تؤدي إلى التقليل من مخزون شاحنات F series والتي هي تعتبر من السيارات الأكثر مبيعاً في أمريكا.

لكن المخزون من هذه الشاحنات “كما وصفت فورد” هو أصلاً قليل وغير كافِ، وهذا بسبب ارتفاع نسبة الطلب الكبيرة و بسبب خسائر الإنتاج التي تعرضت لها الشركة على أثرِ إغلاق مصانعها العام الماضي بسبب تأثير فيروس كورونا.

كما صرّحت فورد رسمياً بأنها سوف تقوم ببناء سيارة Edge SUV متعددة الاستخدامات، بدون أجهزة كومبيوتر، وأضافت بأنها سوف تقوم بتزويدها بالأجهزة لاحقاً.

مستقبل أزمة الرقائق

قال البعض من صانعي السيارات، أنهم لا يتوقعون أن يتحسن النقص في الرقائق قبل الربع الثالث من عام 2023 على أقل تقدير.

وقالت فورد بتصريحٍ لها، “إنّ النقص قد يخفض أرباحها قبل خصم الضرائب بمقدار مليار دولار أمريكي من 3.5 مليار دولار إلى 2.5 مليار دولار. حتّى لو عوضت عن بعض الإنتاج المفقود في النصف الثاني من العام.

التأثير على جميع الشركات

بالإضافة إلى فورد. تقول فولكس فاجن وفيات كرايسلر إنهما تأثرتا فعلاً بالنقص وقد تم اجبارهم على تأخير إنتاج بعض الطرز من أجل الحفاظ على تشغيلِ بعض المصانع الأخرى.

كما يقول مسؤولو الصناعة. إنّ شركات تصنيع أشباه النواقل لقد حولت الإنتاج إلى الإلكترونيات الاستهلاكية خلال أسوأ تباطؤ في مبيعات السيارات في الربيع الماضي.

وأُجبرت شركات صناعة السيارات العالمية على إغلاق مصانعها لمنع انتشار الفيروس.

لكن عندما تعافت شركات صناعة السيارات، لم يكن هناك ما يكفي من الرقائق للتصنيع مع ازدهار الطلب على الإلكترونيات الشخصية.

اقرأ أيضاً : فورد تستعرض تشكيلة واسعة من السيارات الجديدة 2023