أذاع بنك الإمارات دبي الوطني، خططه في زيادة حجم التمويل المتوفّر ضمن قطاع الألماس في دبي. وأعلن مضاعفته للميزانية المخصصة لتمويل الألماس في دولة الإمارات بحلول 2025. هذا وتعاون البنك«بنك الإمارات دبي الوطني» مع «مركز دبي للسلع المتعددة» في هذا المشروع. وذلك بهدف الاستفادة من الخبرات والتجارب المتواجدة في المركز لصياغة ملامح تجارة الألماس العالمية.

قطاع الألماس في دبي سبيل لتحريك التحول الاقتصادي

يعتبر هذا التعاون مساهماً في تحريك عجلة التحوّل الاقتصادي، الذي تقوم به الإمارة لتصبح في المركز العالمي الأوّل ضمن مجال تجارة الألماس. إضافةً إلى دعم استراتيجية التنويع الاقتصادي للإمارات. كما سوف يسهم هذا التعاون في خطة دبي الخمسية، لكي يزداد حجم التجارة الخارجية إلى 2 تريليون درهم. بالتزامن مع هدف الإمارة لتعزيز مكانتها كمركز عالمي للأعمال.

المشورة الاستراتيجية وترويج المنتجات المالية

يقوم دور مركز دبي للسلع المتعددة في الاتفاقية الثنائية حيال تقديم المشورة الاستراتيجية إضافةً إلى المساهمة في ترويج المنتجات المالية. حيث يقدم بنك الإمارات دبي الوطني المساهمة لتجّار الألماس في الدولة، لأكثر من 1000 من الأعضاء المسجلين في بورصة دبي للألماس. كما يتيح التعاون لتجّار الألماس في دبي العديد من الفرص المتزايدة من أجل الحصول على التمويل. بالإضافة إلى إمكانية الوصول لمنظومة موثوقة من العمل لكافة جوانب تجارة الألماس عبر مركز دبي للسلع المتعددة.

كما يشمل ذلك توفير منظومة عمل مقبولة للحوكمة والممارسات المتبعة في التجارة بالإضافة إلى حل النزاعات ودخول الأسواق الجديدة على المستوى العالمي. وخلال فترةٍ تتجاوز 20 عاماً، أصبحت دبي ثاني أكبر مركز لتجارة الألماس عالمياً، كما شهدت تجارة الألماس خلالها نمواً متزايداً في غضون هذه السنوات بدءاً من 3.5 مليارات دولار في عام 2003 إلى 17.5 ملياراً في عام 2023.

قطاع الألماس في دبي مركز عالمي رائد

وصرح الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة، رئيس مجلس إدارة بورصة دبي للماس أحمد بن سليم: «ترتبط مكانة دبي كونها مركزاً عالمياً رائداً للذهب والألماس، ارتباطاً وثيقاً بقرار مجلس الوزراء في مايو 2018. الذي أسهم بشكل فعّال في اعتماد آلية الاحتساب العكسي لضريبة القيمة المضافة (5%).  لمستثمري وموردي الذهب والألماس في اقتراب دبي من أن تصبح أكبر مركز لتجارة الألماس في العالم. فهذا القرار كان له الفضل في تقليص الفجوة بين دبي وبين مدينة أنتويرب. من حيث أحجام تجارة الألماس الخام والمصقول».

كما أضاف في معرض حديثه: «بفضل الجهود المتميزة للبنوك الوطنية مثل بنك الإمارات دبي الوطني. تعمل دبي على تمكين تجّار الألماس من الوصول إلى التمويل بسهولة. وبالتالي دفع عجلة تجارة الألماس العالمية. ونؤكد ثقتنا الراسخة بإمكانية تكرار قصّة النجاح نفسها في مجالات الأعمال ذات الصلة. مثل الأحجار الكريمة الملوّنة والألماس الاصطناعي، وكلاهما نشاطان غير متوفرين حالياً. شريطة توفّر مستوى مماثل من الدعم».

دعم وخدمات مالية موثوقة 

من جهته نائب رئيس تنفيذي أول، رئيس الأعمال المصرفية للشركات والمؤسسات لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني أحمد القاسم: «يأتي التعاون انسجاماً مع التزامنا بدعم القطاعات الأساسية للتحوّل الاقتصادي المتواصل في دبي. وتزامناً مع تحقيق الإمارة لطموحها بأن تصبح المركز العالمي الأول لتجارة الألماس. إذ يمتلك بنك الإمارات دبي الوطني كل المقومات التي تتيح له تقديم خدمات مالية موثوقة. وذلك لتجار الألماس العالميين الراغبين بالاستفادة من البنية التحتية الراسخة في دبي، وقوانينها المشجعة للأعمال لتنمية وتوسيع نشاطهم».

في الختام نتمنى أن تصبح الإمارات وجهةً دولية بامتياز لكافة المهن والحرف والصناعات. كما نتمنى أن تكون المركز العالمي الأول لتجارة الألماس في العالم بأسره. ومن ثم نأمل أن تكون تجارتنا نيوز قد قدمت لكم معلومات ممتعة وقراءةً مفيدة ودمتم بخير.