عززت كلٌ من الإمارات والسعودية الشراكة الاقتصادية القوية بينهما من خلال مشروع العملة الرقمية عابر بين الإمارات والسعودية لتعزيز الشراكة الاقتصادية التي تستخدم بين البنوك.

صرح البنكان المركزيان السعودي والإماراتي وفي بيان مشترك لهما، منذ عدة أشهر مضت أن المشروع يعتبر مبادرةً مبتكرة. ومن باكورة التجارب على الصعيد العالمي على مستوى البنوك المركزية في هذا المجال.

هدف مشروع العملة الرقمية عابر بين الإمارات والسعودية

يهدف مشروع “عابر” لدراسة إمكانية أن تستخدم تقنية السجلات التي توزع في تنفيذ المدفوعات وذلك عبر الحدود فيما بين البلدين.  وذلك عن طريق الاعتماد على استخدام عملة رقمية مشتركة كوحدة تسوية بين البنوك التجارية محلياً وبين البلدين.  وتسهم هذه العملة في معالجة نقاط الضعف التي تواجه مدفوعات هذين البنكين عبر الحدود. خصوصاً بما يتعلق بتقليص مدة إنجازها وتخفيض تكلفتها.

كما تهدف إلى حدوث شراكةٍ استراتيجية بين البلدين. إضافةً إلى ترجمة الرؤية المستقبلية لكل من البلدين وتحقيق مصالح البلدين فيما يتعلق بالقطاع الخاص والتبادل التجاري لهما. 

تنفيذ مشروع عابر

شارك بتنفيذ المشروع عدة بنوك تجارية من كلٍ من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.

حيث أكدت النتائج التي خرجت عن المشروع التجريبي إلى إمكانية استخدام هذه العملة الرقمية التي صدرت عن كلا البنكين من أجل تسوية المدفوعات. سواء أكامت المدفوعات المحلية أو العابرة للحدود عن طريق اعتماد تقنية السجلات الموزعة.

جائزة التأثير العالمي

دعم مشروع “عابر” للعملة الرقمية المشتركة الفوز بجائزة “التأثير العالمي” لعام 2023 في يونيو الماضي من قبل مصرف الإمارات المركزي والبنك المركزي السعودي.

ويشارك في هذه المبادرة عدة بنوك في البلدين، بالإضافة إلى البنكين المركزيين.

كما أعلن البنك المركزي السعودي “ساما” ومصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، في بيانٍ سابق، عن نتائجَ مشروع “عابر”، الذي يعتبر مبادرة خلّاقة من باكورة التجارب على الصعيد العالمي على مستوى البنوك المركزية ضمن هذا المجال.

وبيّن البنكان بإن النتائج النهائية للمشروع جاءت متوافقة مع نتائج التجارب المماثلة لعدة بنوكٍ مركزيةٍ. وذلك في مجال إثبات أن تقنية السجلات الموزعة سوف تشارك بتزويد البنوك المركزية بالكفاءات اللازمة من أجل تطوير أنظمة الدفع على المستويين المحلي وعبر الحدود.

وفي هذا السياق، صرح صندوق النقد العربي أن مشروع “عابر” يعتبر من أبرز المشروعات الإقليمية في هذا المجال.

وكما تجدر الإشارة إلى أن المشروع قد خضع للكثير من الدراسات الطويلة الأمد من قبل المركزي السعودي ونظيرة الإماراتي. وذلك في سبيل إطلاق عملة رقمية تجمعهما لتكون مبادرةً مبتكرةً هي الأولى على مستوى العالم بأسره وعلى مستوى البنوك المركزية.

في الختام فإن تطور العملات الرقمية هو مستقبل قادم لا محالة في ظل هذا الزخم الاقتصادي تجاه هذا المجال. وإن كانت الآن عملات محددة هي التي قد ذاع سيطها ففي المستقبل القريب سنرى عملات أخرى تنطلق مزاحمة العملات الأقدم في فضاء العملات الرقمية. نأمل أن تكون عملة عابر واحدةً من هذه العملات كما نأمل أن تكون تجارتنا نيوز قد قدمت لكم معلومات ممتعة وقراءةً مفيدة.