كشف المنتدى الاقتصادي العالمي في تقرير عن حجم الاستثمارات، التي تم العمل بها في مجال تحول الطاقة. وذلك للتخفيف من آثار الانبعاثات الكربونية الضارة. قد وصل إلى 500 مليار دولار خلال 2023، وهذا لأول مرة يحدث على الرغم من الصعوبات والتحديات التي فرضتها جائحة كورونا على العالم ككل.
تقرير المنتدى الاقتصادي ل2023
فقد بين المنتدى في تقريره الذي أصدره الأربعاء. بأن 13 دولة فقط من أصل 115 قد حققت تقدمات ثابتة في معدلات مؤشر تحوّل الطاقة في العقد الماضي، وبشكل مستمر، مما يدل على تفاوتات كبيرة في التقدم.
وكما يعتمد التقرير على رؤى مستمدة من مؤشر التحول في مجال الطاقة 2023 (ETI). والذي بدوره، يقيس أداء 115 اقتصادًا في العالم. في الأمر الذي يخصّ أنظمة الطاقة الخاصة بهم وهذا من خلال الأبعاد الثلاثة لمثلث الطاقة، والتي هي التنمية الاقتصادية والنمو، وأمن الطاقة ومؤشرات النفاذ والوصول والاستدامة البيئية، وأيضا مدى الاستعداد للتحول إلى أنظمة طاقة آمنة ومستدامة وشاملة ومقبولة التكلفة.
منهجية تقرير المنتدى
ويعمل التقرير هذا العام على استخدام منهجية ETI مُحسّنة. وبالإضافة أنها تأخذ في الحسبان التغييرات الأخيرة في مشهد الطاقة العالمي. وتركز على الضرورة الملحة بشأن اتخاذ إجراءات في تغير المناخ.
وكذلك وصل التقرير إلى أنه في ظل استمرار تقدم الدول في التحول إلى الطاقة النظيفة. فيجب العمل على تجذير التحول في الممارسات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لضمان تقدم مستدام.
حجم الاستثمار العالمي
وحيث قال التقرير أن حجم الاستثمار العالمي قد زاد بمقدار الضعف في عام 2010 عن مستوى 250 مليار دولار الذي كان مسجلا.فيما تعهدت ثمانية دول، و التي تملك أكبر 10 اقتصادات عالميا بالوصول إلى انبعاثات صفرية بحلول منتصف القرن الحالي بحسب ما جاء في تقرير المنتدى.
وأيضاً أوضح المنتدى بانخفاض عدد السكان المحرومين من إمدادات الكهرباء إلى أقل من 800 مليون، وذلك بمقارنتها بـ 1.2 مليار نسمة كانت قبل 10 سنوات في 2010.
بينما ارتفعت استطاعة الطاقة المتجددة للدول. والأمر الذي ساعد في تحقيق تقدم واضح في كل من الاستدامة البيئية وأمن الطاقة. إذ تمكنت 10% من الاقتصادات تحقيق تقدم ثابت ومستمر في مؤشر التحول في مجال الطاقة على مدى العقد الماضي. حسب ما أظهره التقرير.
ترتيب الدول بحسب مؤشر تحول الطاقة إلى المتجددة
وجاء في التقرير عن دول شمال أوروبا. والتي احتفظت بمكانتها الرائدة في مؤشر تحول الطاقة إلى المتجددة ومتقدمة بقوة في الاستدامة البيئية. لذا تصدرت السويد في المركز الأول للعام الرابع على التوالي. وتبعتها في المركز الثاني جارتها النرويج، وأما المركز الثالث كان من نصيب الدنمارك.
وفي القسم العربي احتلت قطر المركز الأول وال53 عالمياً. وجاءت بعدها الإمارات في المركز الثاني عربيا و64 عالمياً، ومن ثم المغرب في المركز الثالث و66 عالمياً. بينما حافظت المملكة العربية السعودية على ترتيبها الإقليمي في المرتبة الثامنة.
ويشار إلى زيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة في توليد الطاقة بنسبة 29% العام الماضي، وقد كانت 27% في 2019، وهذا تبعا لبيانات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “أيرينا”.
وتسجل استثمارات مشاريع تنقية اقتصادات العالم التراكمية من انبعاثات الكربون حوالي 130 تريليون دولار.
إقرأ أيضا