هل سترتفع أسعار المازوت في سوريا بعد انقطاعه ؟
أزمةُ محروقاتٍ عصيبة تعصفُ على السوريين. حيثُ اعتادَ المواطنين على وقفةِ الدور(الطابور) حتى يستطيعون الحصولَ على المحروقات المدعومة.

تخفيض مخصصات المازوت للنصف

حيثُ، أثارَ تخفيضُ مخصصات مازوت التدفئة عبر نافذة تطبيق وين تساؤلات العديد من السوريين حول مستقبلِ المادة. وهل خسر المواطن مخصصاته وانخفضت من 200 ليتر إلى 100 ليتر لاسيّما وأن البعض تأخر في استلام مخصصاته.

وفي هذا السياق تم التواصل مع وزارة النفط والثروة المعدنية للوقوف على حقيقة الموضوع إذ أكّد مصدر مطلع في الوزارة. أنّ تخفيض الكميّة حالياً ما هوَ إلا خطوة في سبيل زيادة عمليات التعبئة و إيصال المادة لأكبر عدد ممكن من المواطنين خلال هذه الفترة على أن يعاد التوزيع فيما بعد ليحصل المواطن على مخصصاته كاملة بمعنى أن تخفيض الكمية سيقابله زيادة في عدد مرات التعبئة.

ارتفاع سعر البنزين

هل يتكرر سيناريو البنزين مع المازوت ؟

أعلنت وزارة التجارة الداخلية السورية منذُ أيام. عن تعديل في سعر مبيع مادة البنزين أوكتان 95 بالإضافة لسعر بيع أسطوانة الغاز المنزلية، ويأتي هذا القرار بعدَ أزمةٍ خانقة على دور البنزين تزامناً مع انخفاض كمية البنزين الواردة إلى الكازيات. وهو ما يحصل الآن مع المازوت.

ونشرت الوكالة السورية للأنباء سانا قرار الوزارة رقم 854 والقاضي بتحديد سعر مبيع مادة البنزين أوكتان 95  للمستهلك بـ 2000 بألفي ليرة سورية لليتر الواحد. ويتضمن السعر الوارد بهذا القرار رسم التجديد السنوي للمركبات العاملة على البنزين والمحدد بمبلغ 29 ليرة سورية لليتر الواحد.

كما أصدرت الوزارة القرار 855 والمتضمن تحديد سعر ليتر مادة البنزين الممتاز أوكتان .90 للكميات المخصصة على البطاقة الإلكترونية مدعوم وغير مدعوم بـ 750 ليرة سورية لليتر الواحد.

كما أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ايضا القرار 856 المتضمن تحديد سعر مبيع أسطوانة غاز البوتان المنزلي وزن  10 كغ للمستهلك ليصبح 3850 ليرة سورية.

السبب، تأخر وصول التوريدات

قبل أيام، أعلنت وزارة النفط السورية. تخفيض كميات البنزين بنسبة 15% و المازوت في سوريا بنسبة 20%، المخصصة للمحافظات بسبب تأخر وصول توريدات المشتقات النفطية المتعاقد عليها.

وقالت الوزارة، في بيانٍ لها. “نتيجة تأخر وصول توريدات المشتقات النفطية المتعاقد عليها بسبب العقوبات والحصار الأمريكي الجائر ضد بلدنا. قامت وزارة النفط قبل أيام بتخفيض كميات البنزين الموزعة على المحافظات بنسبة 15% وكميات المازوت بنسبة 20% لحين وصول التوريدات الجديدة وبما يتيح معالجة هذا الأمر بشكلٍ كامل”.

وأضافت النفط السورية. أنّ هذا الإجراء المؤقت يأتي “بهدف الاستمرار في تأمين حاجات المواطنين وإدارة المخزون المتوفر وفق أفضل شكل ممكن”.

ومع هذا الإجراء تعود أزمة الوقود والمحروقات التي أنهكت السوريين خلال الأشهر الماضية إلى الواجهة مجدداً.

عدم استلام مخصصات المازوت

على الرغم من أنّه قبل هذا الإجراء كثيرٌ من السوريين لم يستلموا مخصصاتهم من المازوت المدعوم وقضوا فصل الشتاء ببرودة شديدة بسبب عدم توافر المازوت. على الرغم من توافر المازوت والبنزين على السواء بالسوق الحرّ (سعر الخاص أغلى من السعر الحكومي بأضعافٍ) بكميات كبيرة.

وباتَ السوريين بأمسِّ الحاجة إلى حلولٍ فعلية وواقعية لا حلول تزيد من معاناتهم، فمن غير المعقول أن يتم اعتماد سياسة التقشف في جميعِ الأزمات. بدلاً من إيجاد حلول جديدة كتغيير المصادر المتحكمة بالسوق والاستعانة بالأصدقاء الإقليميين والدوليين لحين فك الحصار الاقتصادي الأمريكي .

اقرأ أيضاً : زيادة أسعار البنزين والغاز في سوريا